أحمد كريمة عن فتوى استقبال النبي لمطربات: كاذبة وتعرض سمعة الدين للخطر
كتب- محمود مصطفى:
قال الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن أخوف ما يخاف على الدين ما قاله سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه: "رجل عليم بالقرآن سليط اللسان"، وما قاله سيدنا بن عمر رضي الله عنه عن الخوارج: "انطلقوا إلى آيات في كتاب الله نزلت في حق غير المسلمين فجعلوها على المسلمين".
وأضاف كريمة في بيان له الثلاثاء، ردا على فتوى إمام الحرم المكي السابق، عادل الكلباني والتي قال فيها "إن الغناء كان موجودا في عهد الرسول"، ما يدعو إلى الغرابة والنكارة أن يتفوه رجل منسوب إلى العلم في قدس الأقداس مكة المكرمة، فيكذب على رسول الله، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".
واستكمل تصريحه: "يزعم هذا ويفتري على رسول الله فرية كاذبة تعد ازدراء للدين الإسلامي، ويعرض سمعة الدين للخطر، والصحيح في خبر عائشة رضي الله عنها، قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتين تغنيان بغناء بعاث، فحول وجهه واضطجع، ثم دخل أبو بكر رضي الله عنه، فقال: أمزمارة الشيطان عند رسول الله، فقال النبي: يا أبا بكر دعمها فإن لكل قوم عيد، قالت: فنام إلى جوار النبي صلى الله عليه وسلم، فلما غفلا غمستهما فخرجتا.
وأشار إلى أن هذا الحديث في البخاري يدل على أن الرسول وجد جاريتين دون سن البلوغ، ولم يحضرهما كما يكذب السلفي الوهابي، وكانتا تغنيان بشعر الحماس، وقد أنكر عليها أبو بكر أبوها ذلك، إلا أن رسول الله لحداثة سن عائشة وسن الجاريتين ولشعر الحماسة وموافقة يوم عيد، رخص على خلاف الأصل، وهذا مدلول الحديث النبوي ولكن بعض المحسوبين على العلم يأولون التأويلات الخاطئة، إرضاء لنظم سياسية، لذا لزم التنويه.
كان إمام الحرم المكي السابق، عادل الكلباني، قال في لقاء تلفزيوني إن الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم"، زاره في منزله مطربات، لافتًا إلى أنه لا ينكر أحد وجود الغناء في عهد النبي.
وأضاف في لقاء تلفزيوني لفضائية "إس بي سي" الرسمية، أنه يجب إقرار تدريس الموسيقى في المدارس إجباريًا، مؤكدًا أن الدين الإسلامي لا يمانع ذلك.
ولفت الكلباني، إلى أن الرسول لم ينه عن غناء السيدات، حيث قال للسيدة عائشة عند رؤيتهما جارية تغني أن هذه "قينة بني فلان"، وبحسب الكلباني فإن القينة في زماننا هذا هي "المطربة، الفنانة".
فيديو قد يعجبك: