إعلان

​وزير الزراعة: مصر الثامن عالمياً في مجال الإنتاج السمكي

10:52 م الأربعاء 06 نوفمبر 2019

الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة

الجزائر - أ ش أ:

قال الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن إنتاج مصر من الثروة السمكية بلغ أكثر من 1.8 مليون طن سنويا، حيث أصبحت مصر تحتل المركز الثامن عالميا في مجال الإنتاج السمكي.

وأضاف وزير الزراعة -في مؤتمر صحفي مشترك مع شريف عماري وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الجزائري اليوم الأربعاء بمدينة وهران الجزائرية (شمال غرب)- أن قطاع الإنتاج السمكي في مصر يعتبر أحد أهم مصادر البروتين الحيواني وتتولى هيئة تنمية الثروة السمكية قيادة الإنتاج السمكي.

وأشار إلى أن بداية هذه الطفرة كانت في نهاية السبعينات من القرن الماضي حيث تم إنشاء مزرعة سمكية لتكون قاطرة التنمية في هذا القطاع، موضحا أن معدل الإنتاج من الاستزراع السمكي ارتفع من 8.6 % من الإنتاج الوطني من الأسماك حتى وصل حاليا إلى أكثر من 80 % من الإنتاج.

وأعرب الوزير عن سعادته بالجولة التي قام بها مع نظيره الجزائري خلال افتتاح معرض وهران للصيد البحري وتربية المائيات الذي تحل مصر ضيف شرف دورته الحالية التي تم افتتاحها اليوم، وقال "رأيت مشاركات فعالة من شركات أجنبية وجزائرية وسعدت بالتقدم الذي حدث في مجال الصناعة المحلية الجزائرية في الخدمات المتعلقة بمجال الصيد البحري وتربية المائيات".

وأشار إلى أن مشروع المزرعة المصرية الجزائرية المشتركة في ولاية بشار الجزائرية (جنوب غرب) هو أحد نتائج برنامج المزارع المشتركة بين مصر وأشقائها في الدول الأفريقية وهذا النموذج هو مزرعة نموذجية في الاستزراع السمكي بالنسبة لمصر لتربية الأحياء المائية.

وأوضح أبوستيت أن الهدف هو نقل الخبرات المصرية في هذا المجال وتبادلها مع الأشقاء في الجزائر في إطلاق مشروعات تعتمد على أسس علمية سلمية، وقال "نتمنى أن تكون هذه المزرعة نموجا يحتذى وينتشر في الجزائر".

وقال "في مصر الإنتاج السمكي يتسم بالموسمية والثبات النسبي في الإنتاج كما هو في العالم كله خاصة في البحر المتوسط، لذلك نقوم بالعديد من المشروعات لتطوير البحيرات الشمالية في مصر لتنميتها والحفاظ على مخزونها من الأحياء المائية لتعويض زيادة الإنتاج السمكي بجانب الصيد البحري".

وأشار إلى أن مصر تولي البحث العملي في الصيد البحري والأحياء المائية اهتماما كبيرا حتى تمكنت من أن تتبوأ هذه المكانة رغم كافة التحديات التي تواجهها وأهمها نقص المياه والتغيرات المناخية، موضحا أن مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة يضم صرحا علميا كبيرا هو المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالإضافة على المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد والمركز الدولي للأسماك بخلاف وجود 5 كليات جامعية متخصصة في مجال الثروة السمكية وعلوم البحار.

وقال وزير الزراعة "نضع في استراتيجيتنا الوطنية التوسع في الاستزراع السمكي البحري بجانب الاستزراع في المياه العذبة باستخدام أسلوب الأقواس البحرية حيث نهدف إلى أن يصل انتاجنا الوطني إلى 3 ملايين طن بحلول 2030، ونحن على ثقة أن التعاون المصري الجزائري سوف يؤدي من خلال تبادل الخبرات وأطر التبادل التجاري على كافة المستويات سيؤدي إلى تطوير العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين".

من جانبه، أعرب شريف عماري وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الجزائري عن سعادته بزيارة وزير الزراعة المصري، وقال "هذه الزيارة حدث مهم بالنسبة لنا في إطار التعاون بين البلدين وتفعيل روابط الأحوية التاريخية بين البلدين".

وأضاف أنها فرصة للاطلاع على أهم المنجزات التي قام بها الصيد البحري وتربية المائيات في الجزائر وستكون فرصة لتفعيل التعاون الدولي، مشيرا إلى أن اختيار مصر كضيف شرف المعرض جاء لما لها من تجربة مهمة ورائدة في تربية المائيات.

وأشار إلى أنه تم اليوم التوقيع على اتفاقية تعاون مشترك بين الجانبين المصري والجزائري في مجال الزراعة واستصلاح الأراضي والاستزراع السمكي، وهي شراكة لتنفيذ مشروع يعتبر لبنة أساسية في التعاون مزرعة نموذجية في ولاية بشار بين خبراء مصر والجزائر وستكون فرصة لتفعيل التعاون والروابط بين البلدين.

وأكد أن هناك فرصة لمستقبل زاهر في التعاون بين البلدين لما لهما من قدرات علمية وفنية وبشرية ويندرج في إطار تدعيم الدولة الجزائرية لنشاط الاستزراع السمكي .

وقال عماري "الحكومة تقوم بتقديم كل أشكال الدعم لهذا القطاع خاصة الظروف الاستثمارية والتأهيل واستغلال وسائل البحث العلمي للنهوض بهذا القطاع في إطار الأولويات الحكومية.

وأضاف أن "هذا القطاع عنده تجربة مهمة في إطار خلق قيمة مضافة في التنمية وخلق فرص عمل خاصة في منطقة الجنوب".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان