نشاط السيسي في أسبوع: حضور منتدى الشباب.. واتصال مع "جونسون"
القاهرة - أ ش أ:
تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث شارك في فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة بشرم الشيخ، وشارك في ماراثون السلام مع شباب المنتدى، واستقبل على هامشه مجموعة من المسئولين والشخصيات البارزة في العالم، والتقى بممثلين عن الصحافة الأجنبية، وكرم مجموعة من الشباب الواعد الذي تغلب على التحديات أو ابتكر مشروعات رائدة، وأجرى اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء البريطاني، وتلقى اتصالين هاتفيين من المستشارة الألمانية والرئيس القبرصي، واستقبل وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بالمشاركة في فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة التي استضافتها مدينة شرم الشيخ، بحضور كبار الشخصيات الدولية وأكثر من سبعة آلاف مشارك ناقشوا قضايا العصر، في ٢٧ جلسة و١٤ ورشة عمل عقدت داخل تسع قاعات في مركز المؤتمرات الدولي.
وهيمنت على مناقشات المنتدى قضايا متنوعة وجديدة ومستقبلية تثير اهتمام الشباب في مختلف أنحاء العالم، خاصة ما يتعلق فيها بتداعيات التغيير المناخي على نوعية الحياة على كوكب الأرض، والتحديات المصاحبة للتطورات التكنولوجية المتسارعة وغير المسبوقة، التي تثير القلق من إمكانية فقدان الوظائف.
وفي هذا السياق طرحت للنقاش عدة قضايا تتعلق بالتطورات التكنولوجيا الحديثة وأثرها المجتمعي، مثل "بلوك تشين"، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والثورة الصناعية الرابعة، والتغيير المناخي، والأمن الغذائي، والفن والإبداع في زمن التكنولوجيا.
وشهد المنتدى عدة فعاليات تتعلق بريادة الأعمال واستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها، ومنها حاضنة أعمال لرواد الأعمال تستخدم آليات التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها.
وشهد الرئيس السيسي والسيدة قرينته، افتتاح فعاليات مسرح شباب العالم في نسخته الثانية، ويقام المسرح للعام الثاني على التوالي ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، ليكون محورًا يجمع بين مختلف الفنون والثقافات وألوان الإبداع ومنصة للموهوبين لاستعراض مواهبهم وإبداعاتهم أمام شباب العالم.
وعلى هامش فعاليات المنتدى قام الرئيس السيسي بجولة تفقدية بالدراجة بمدينة شرم الشيخ، وشارك مع شباب العالم في فعاليات ماراثون السلام.
وتفقد الرئيس فرع جامعة الملك سلمان الدولية بمدينة شرم الشيخ، واطلع على مجمل منشآت فرع الجامعة الواقع على مساحة حوالي ٣٥ فدانا، وتضم ٤ كليات، وهي الألســـن واللغات التطبيقية، والسياحة والضيافة، والعمارة، والفنون والتصميم إلى جانب عدد من المباني الإدارية والرياضية والخدمية والسكنية.
وتفقد الرئيس السيسي منطقة رواد الأعمال التي تضم نماذج مبتكرة من أعمال وشركات أسسها الشباب، كما تفقد صالون المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
واستقبل الرئيس السيسي على هامش المنتدى مجموعة من المسئولين والشخصيات البارزة، واستهل اللقاءات باستقبال الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى.
وفي لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتناول اللقاء مناقشة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.
وبحث الرئيس السيسي خلال استقباله بشرم الشيخ شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، عددا من موضوعات التعاون المشترك بين مصر والمنظمة، فضلا عن سبل تعزيز التعاون التنموي بين مصر والدول الأفريقية والمنظمة، وكذا كيفية التنسيق لدعم الجهود والبرامج الرامية لتحسين أوضاع الأمن الغذائي في القارة الأفريقية.
واستقبل الرئيس السيسي أيضا مجموعة الخبراء اليابانيين المزمع إشرافهم على منظومة المدارس اليابانية بمصر، وشهد اللقاء التباحث حول خطة عمل الخبراء اليابانيين في مصر والجدول الزمني المقترح في هذا الصدد، خاصةً ما يتعلق بوضع وتنفيذ خطة واضحة لترسيخ نظام التعليم الياباني بما في ذلك عملية تدريب المعلمين وتطوير المناهج التعليمية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
وأكد الرئيس السيسي الالتزام بنجاح برنامج الشراكة مع اليونيدو كجزء لا يتجزأ من برنامج الإصلاح الاقتصادي والتكامل الإقليمي، وذلك من خلال دعم التنسيق بين مؤسسات وأجهزة الدولة المعنية، وبما يجعل مصر نموذجاً يُحتذى به وقصة نجاح في هذا الإطار، وذلك خلال استقبال الرئيس السيسي بشرم الشيخ لي يونج مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو".
وفي لقائه مع رفاييل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة، أكد الرئيس السيسي أن القدرة النووية الحقيقية لأي دولة هي الاستقرار والتنمية، وأشار خلال اللقاء إلى حرص مصر على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاستفادة من خبراتها في مجال تطوير البنية التحتية النووية، وهو ما انعكس في الزيارة الناجحة لبعثة الوكالة التي استقبلتها مصر مؤخراً لمراجعة البنية التحتية النووية في مصر اتصالاً بمشروع محطة الضبعة الذي يهدف لتوليد الكهرباء لسد احتياجات مصر التنموية، وبما يتسق مع تعهدات مصر الدولية، حيث أكدت الزيارة تنفيذ مصر لأعلى المعايير في مجال الأمن والأمان النووي.
وفي لقائه مع مجموعة من الصحفيين الأجانب أكد الرئيس السيسي أن مصر حريصة على التوصل إلى اتفاق مع اليونان بشأن ترسيم الحدود البحرية المشتركة بينهما، كما أعرب بعد نجاح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في الانتخابات التشريعية عن تفاؤله بأن تشهد العلاقات بين البلدين دفعة كبيرة في الاقتصاد والسياسية ومجالات أخرى.
وحول توجه إسرائيل نحو زيادة الاستيطان وضم وادي الأردن، قال الرئيس السيسي إن كل ما حدث في إسرائيل وعود انتخابية من جانب بنيامين نتنياهو، وهناك فرق بين الوعود وتنفيذها، ومصر موقفها ثابت بشأن حل الدولتين والاستيطان والقضية الفلسطينية، وأن مصر تسعى لتعزيز العلاقات العربية وتطويرها في كافة المجالات.
وقال الرئيس السيسي إن الدولة حريصة على التواصل مع الشباب، وحركة المحافظين الأخيرة تعكس الاهتمام بتمكين الشباب وإعطائهم الفرصة لتولي المناصب في المحافظات والوزارات.
وأوضح الرئيس أن الدولة تسعى لمعالجة أسباب توقف خمسة آلاف مصنع بعد أحداث 2011 ، ويبلغ عدد أسر العاملين في هذه المصانع نصف المليون، مؤكدا أنه ليست لدينا تحديات يمكن أن تعوق الدولة المصرية إلا الاستقرار، حيث أن عدم الاستقرار كانت له نتائج سلبية خلال السنوات العشر الماضية، مشيرا إلى أنه لدينا مليون شاب يدخل سوق العمل سنويا ويحتاجون للعمل والسكن والزواج، مما يتطلب الكثير من الأموال، مشددا على أن نجاح الإعلاميين في حياتهم المهنية لا يجب أن يكون على حساب دماء الشعوب وخراب البلاد.
وبالنسبة للأزمات التي تعاني منها بعض دول المنطقة، قال الرئيس إننا مع المؤسسات الوطنية ونحن حريصون على ألا تتفتت دولنا مرة أخرى وهذه هي ثوابت السياسة الخارجية المصرية منذ أعوام، ولن نسمح لأحد بأن يعتقد أنه يستطيع السيطرة على ليبيا والسودان.
وأضاف الرئيس إنه عندما نتحدث عن دول مثل جنوب السودان نرحب بالعمل من أجل السلام ونتحرك بالفعل لجمع الأطراف من أجل تشكيل حكومة مشتركة لانطلاق المسار وتجاوز ماحدث بجنوب السودان خلال الأعوام الماضية، وكنا دائما حريصين على دعم الاستقرار بجنوب السودان، ونحن معنيين جميعا في أفريقيا بإطفاء الأزمات وحل المشاكل وهو أمر تتبناه مصر تجاه أفريقيا والمنطقة العربية، وحتى بدون رئاسة الاتحاد الأفريقي ونلتزم بدعم دول الساحل والصحراء لمواجهة الإرهاب.
وفيما يخص مصالحة الرباعي العربي مع قطر، أكد الرئيس السيسي أن الطرف الآخر لم يتغير وهناك ١٣ شرطا تم وضعها وحتى الآن لم يحدث شيئ ، ونتمنى نجاح أية جهود صادقة لنصل إلى التزامات دائمة، ونتمنى التوفيق والعمل على إقامة علاقة صحية.
وقال الرئيس "أنا مطمئن على مصر ومستقبلها ليس لوجودي في المنصب ولكن بسبب شعبها الذي تزداد معدلات الوعي لديه بشكل مضطرد، ومصر تحتاج إلى إخلاص كل أهلها بما فيه الإعلام وأنتم مقاتلون مع مصر من أجل أن تبقى مصر مستقرة وتتطور، ونحن نعمل بشكل جيد في ظل قدراتنا والنتائج أفضل مما سبق".
وأكد السيسي ان اهتمامه بالمرأة لأبعد مدى وأنه يعمل بكل السبل لتمكين المرأة لدورها العظيم في مصر على مدار التاريخ الحديث والقديم.
وأجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، توجه خلاله بالتهنئة لجونسون بمناسبة الفوز الكبير لحزب المحافظين وحصوله على الأغلبية في الانتخابات العامة في بريطانيا، مشيدا بالتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية مؤخرا بين مصر وبريطانيا، خاصةً بعد قرار حكومة بريطانيا الأخير باستئناف رحلات الطيران البريطانية المباشرة إلى مطار شرم الشيخ، معربا عن التطلع لأن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ومواصلة تفعيل أطر التعاون في مختلف المجالات، خاصةً الاقتصادية والسياسية والأمنية والسياحية، فضلاً عن التشاور والتنسيق السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية.
كما تم التطرق إلى تطورات عدد من أهم القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق على تكثيف الجهود المشتركة من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل يحقق الاستقرار والأمن ويكافح الجماعات الإرهابية، ويستعيد مفهوم الدولة الوطنية، وكذلك العمل على تقويض التدخلات الخارجية والحد من تداعياتها السلبية على القضية الليبية.
واستقبل الرئيس السيسي الدكتور عصام بن سعيد، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي، الذي سلمه رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تضمنت تأكيد عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص المملكة على تعزيز أطر التعاون الاستراتيجي بين البلدين على مختلف الأصعدة، ومواصلة مسيرة العمل المشترك والتنسيق المكثف مع مصر إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تم خلاله استعراض عدد من الملفات الإقليمية خاصة الوضع في ليبيا، حيث أكدت المستشارة "ميركل" حرصها على تبادل وجهات النظر والرؤى مع الرئيس السيسي فيما يخص التطورات الأخيرة على الساحة الليبية، وذلك في ضوء دور مصر الفاعل في المنطقة وكذلك رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي.
من جانبه، أكد الرئيس السيسي موقف مصر الساعي إلى وحدة واستقرار وأمن ليبيا، ودعمها لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة التي تمثل تهديدا ليس فقط على ليبيا بل أيضاً لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأسرها.
وفي ختام نشاطه الأسبوعي تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس، تناول بحث دعم العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع البلدين، فضلا عن التنسيق المتبادل بشأن عدد من الملفات الأمنية، والإقليمية، وتلك المتعلقة بمنطقة شرق المتوسط.
فيديو قد يعجبك: