جامعة القاهرة تبحث "تطوير العقل" و"تذوق الجمالي" مع كوكوجاكو اليابانية

كتبت- داليا شبل:

استقبل الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، الدكتور هاريموتو ماسايوكي رئيس جامعة )كوكوجاكو إن( اليابانية والوفد المرافق، بمكتبه، أمس الاثنين، لبحث سبل التعاون المشترك في المجالات البحثية والتعليمية ومنح درجات علمية مزدوجة بين جامعتي القاهرة وكوكوجاكو إن اليابانية.

وقال الخشت، في بيان له، اليوم الثلاثاء، إنه يعتز بدولة اليابان وشعبها ويعتز أيضًا بالعلاقات المصرية اليابانية، مضيفًا أن نظام التوكاتسو القائم عليه التعليم الياباني قريب من رؤيته لتعليم الطلاب السلوك في الواقع، مشيرًا إلى أنه أطلق منذ عامين مشروعًا لتطوير العقل في إطار المشروع القومي لإعادة بناء الانسان، ويشمل مشروع تطوير العقل خمس جوانب تتمثل في العقل النظري والعقل العملي والوجدان وتطوير العقل الديني وإصلاح التعامل مع الغرائز وهو ما يتماشى مع نظام التوكاتسو الياباني، ومشروع بناء الانسان المصري.

وتطرق الخشت، إلى مجالات التعاون المقترحة بين الجامعتين والتي تتمثل في إمكانية منح دبلومة من خلال كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، أو منح دورة تدريبية من خلال مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ويمكن لهذه الدورة أن يلتحق بها الحاصل على البكالوريوس أو الليسانس في أي تخصص من خارج الجامعة ويحصل المتدرب في نهاية الدورة على شهادة تدريبية.

وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن الجانب الياباني سوف يتولى إعداد المناهج الدراسية ونظم التقييم ويضاف عليها بعض المواد من داخل جامعة القاهرة كمقرر التفكير النقدي بالإضافة إلى مقرر حول "ملكة التذوق الجمالي"، لافتا إلى ضرورة الاستعانة بمدربين من الجانب الياباني لتولي مهمة التدريب بجامعة القاهرة.

ومن جانبه، أعرب الدكتور هاريموتو ماسايوكي رئيس جامعة كوكوجاكو إن اليابانية، عن اعتزازه بالعلاقات المشتركة بين جامعات اليابان والحكومة المصرية، مضيفًا أن جامعة كوكوجاكو إن اليابانية تعد من أقدم الجامعات في اليابان وهي متواجدة منذ 137 عام وتهتم بالآداب وبالثقافة اليابانية وكيفية الحفاظ عليها، كما تهتم أيضًا بدراسة الثقافات الأخرى ومن بينها الثقافة المصرية التي أعطتها فرصة التعرف على الثقافة اليابانية بشكل أفضل.

وأضاف ماسايوكي، أن جامعته تولي اهتماما بالتنمية البشرية وإصلاح العقل وتنمية الروح والوجدان وكيفية نقل التنمية الروحية للشعوب الأخرى وهو ما يتفق مع رؤية جامعة القاهرة ونظريتها في إصلاح العقل، مشيدًا بمقرر التفكير النقدي الذي طرحته جامعة القاهرة العام الماضي والذي سوف يسهم في تطوير التعليم بمصر واليابان أيضًا.