إعلان

بالتعاون مع الإنتاج الحربي.. تفاصيل مشروع "سيارة بدون سائق" في مصر (حوار)

07:01 ص السبت 28 ديسمبر 2019

ناصر الشيمي رئيس رابطة العلماء المصريين بكندا

كتب- أسامة علي:

قال ناصر الشيمي، رئيس رابطة العلماء المصريين بكندا وأمريكا، إن الرابطة تأسست عام 1974، وتنظم مؤتمرًا سنويًا لها، بهدف ربط العلماء المصريين بالمهجر بنظرائهم في الداخل، وتحويل أبحاث تشرف عليها الرابطة في الخارج، إلى مشروعات حقيقية يستفيد منها الاقتصاد في مصر.

وأَضاف الشيمي، خلال حواره لـ"مصراوي"، أن مؤتمر هذا العام يعقد تحت عنوان "التنمية المستدامة في مصر والتطورات الابتكارية"، بهدف ربط البحث العلمي بالصناعة، وتحويل الأبحاث إلى مشروعات حقيقية برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وبالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي.

وإلى نص الحوار..

- ما الفائدة من تنظيم مثل هذه المؤتمرات؟

تفتح مثل هذه المؤتمرات المجال للتعرف على زملاء باحثين في مصر، يكونوا ملمين بالمشكلات التي تواجه الدولة على أرض الواقع، إضافة إلى التقارب مع الوزارات المعنية، وإجراء مقابلات مع طلاب باحثين قد يرغبون في الحصول على منح دراسية.

- ما هي الأبحاث التي تقدمها الرابطة هذا العام ويمكن تحويلها إلى صناعة؟

هذا العام يشهد تطبيق عملي لإنشاء محطة تحلية مياه الصرف الصحي بالمعالجة الثلاثية بتكفلة أقل، بالتعاون مع مركز بحوث البناء ووزارة الإسكان، إضافة إلى مناقشة بحث لربط التلاميذ من عمر 6 سنوات بالتكنولوجيا، وتعليمهم البرمجة وتطبيق ما تعلموه على التابلت، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبحث تحويل السيارة الكهربائية إلى سيارة ذكية تعمل بدون سائق، بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، وتطبيق الثورة الصناعية الرابعة في المصانع، بالتعاون مع الجهات المختصة.

- ما هو تفاصيل مشروع السيارة بدون سائق؟

من المعروف أن الثورة المقبلة في صناعة السيارات، ستكون لتلك التي تسير بدون سائق، وسيتم تطبيقها لأول مرة في يناير 2020 بالصين، لكنها مازالت تحتاج إلى تشريعات قانونية لتفعيلها، بالإضافة إلى أنه حتى تتمكن السيارة من التحرك بدون سائق، يلزمها تجهيز استشعارات للرؤية والوقوف في مكان محدد، ومعرفة محاذاتها يمين أو يسار، والتوقف عند مرور شخص أمامها.

وستبدأ المرحلة الأولى في مجال "الباركينج"، حيث تتمكن السيارة من الركن بنفسها، وتخبر صاحبها بمكانها، ويمكن لصاحبها أن يعود عند الانتهاء من عمله من خلال خاصية التتبع.

- كيف يمكن الاستفادة من التجربة في مصر؟

يمكن تطبيقها في مجال محكوم وحيز ضيق مثل السياحة، خاصة في منطقة الأهرامات، التي يعاد تخطيطها، ومحافظتي والأقصر وأسوان، حيث يتم تزويد السيارة بمعلومات عن المناطق السياحية وتشرحها للسياح خلال الرحلة، بالإضافة إلى أنه يمكن تطبيقها داخل المصانع لنقل المعدات من مكان إلى آخر.

- متى يمكن تطبيقها في مصر؟

الأمر في بدايته، لكننا عرضنا الفكرة على وزارة الإنتاج الحربي التي رحبت بالفكرة، لكن لم نتفق عليها بشكل نهائي.

- ما التكلفة المتوقعة لتطبيق الفكرة في مصر؟

من المفترض أنها لا تضيف تكلفة كبيرة على السيارة، حيث أن الفكرة تعتمد على تركيب "سينسور" لكل مطلب للاستغناء عن السائق سواء الرؤية أو الخرائط أو غيرها، ويتكلف السيسنور الواحد من 2 إلى 3 دولارات، وقد تحتاج السيارة الواحدة إلى 8 سينسور، إضافة إلى جهاز كمبيوتر بتكلفة تصل إلى نحو 100 دولار، ليصبح إجمالي تكلفة الإضافات نحو 200 دولار للسيارة الواحدة.

- ماذا يقدم المؤتمر من مساعدة للجامعات المصرية؟

المؤتمر يقدم أفكارًا حول تحديث المناهج بالكليات بأحدث المناهج، إضافة إلى جلب طلاب مصريين من الباحثين للدراسة في الخارج والحصول على الدكتوراه مجانًا، دون أي تكاليف على الدولة، ما يوفر ملايين الجنيهات للطالب الواحد خلال فترة دراسته بالخارج.

- هل هناك مشروعات أخرى خلال الفترة الماضية؟

هناك 7 مشروعات في العام الماضي، في مجالات الدواء ونظم المعلومات وتحديث الاتصالات والميكنة الطبية، ونحن بانتظار مخرجاتها.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان