إعلان

جولة بالعاصمة الإدارية ومبادرة "نور الحياة".. نشاط الرئيس السيسي في أسبوع

10:34 ص الجمعة 01 فبراير 2019

الرئيس عبد الفتاح السيسي

القاهرة- أ ش أ:
تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأسبوع الماضي، حيث قام بجولة تفقدية لعدد من المواقع الإنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأطلق مبادرة "نور حياة " لمكافحة ضعف وفقدان الإبصار، كما استقبل كلا من الرئيس السوداني عمر البشير والفرنسي إيمانويل ماكرون وأجرى معهما مباحثات مهمة، كما استقبل سكرتير مجلس الأمن الروسي، وتلقى اتصالا هاتفيا من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعقد اجتماعا لمتابعة تنفيذ برنامج الارتقاء بالرعاية الصحية.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي، بجولة تفقدية لعدد من المواقع الإنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، واطلع على الموقف التنفيذي لتلك المشروعات واستمع لشرح حول تطورات العمل الجاري بها من القائمين على التنفيذ.
وتفقد الرئيس مدينة الفنون والثقافة، والتي يتم إنشاؤها وفقا لأعلى المواصفات العالمية وأرقى التصميمات المعمارية لتصبح منارةً للإبداع الفني والفكري والثقافي، حيث ستقام على مساحة حوالي ١٢٧ فدانا، وتضم عددا من المسارح وقاعات العرض والمكتبات والمتاحف والمعارض الفنية لكافة أنواع الفنون التقليدية والمعاصرة من الموسيقى والرسم والنحت والمشغولات اليدوية وغيرها، كما تفقد الرئيس دار الأوبرا الجديدة، ومن المخطط لها أن تكون الأكبر في الشرق الأوسط.
وأثنى الرئيس السيسي على المعدلات الزمنية القياسية للإنشاءات بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتناغم والتكاتف بين مختلف مؤسسات الدولة المعنية في هذا الصدد، مؤكدا أن الشعب المصري ينظر بعين التقدير للجهود الكبيرة المبذولة في تلك المشروعات العملاقة، والتي تأتي استكمالا لمسيرة البناء والتنمية في الوطن على أساس من العلم والتخطيط وأرفع درجات التنفيذ، بما يحقق آمال المصريين في مواكبة سير الحضارة وتوفير مستقبل واعد للأجيال الحالية والمقبلة.

كما أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة "نور حياة"، التي ينفذها صندوق "تحيا مصر"، وتستهدف مكافحة ضعف وفقدان الإبصار من خلال التشخيص والعلاج المبكر.
وأشاد الرئيس السيسي بدعم الشعب المصري والمستثمرين لصندوق "تحيا مصر" .. مشيرا إلى أن الصندوق يدعم جهود الحكومة في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
ووجه الرئيس، في كلمة له، الشكر لكل المصريين الذين ساهموا بتبرعات لصندوق "تحيا مصر"، لافتا إلى أن الصندوق لديه مجلس أمناء ويمارس عمله بشكل مؤسسي.
وأشار إلى أن صندوق "تحيا مصر" ساهم أيضا في إنشاء 250 ألف وحدة سكنية وفي الحملة الرامية إلى علاج المصريين من فيروس "سي"، كما بادر بالمساهمة في العديد من المشروعات الاجتماعية التي تهم المصريين .. مشيرا إلى أن الصندوق بدأ برأسمال بقيمة مليار جنيه قدمتها القوات المسلحة عام 2014 تلتها تبرعات من رجال الأعمال ومؤسسات الدولة، ومنوها إلى أن صندوق تحيا مصر والجمعيات الخيرية وغيرها قامت بجهود ضخمة ورائعة لتوفير متطلبات المصريين.
وأوضح أن الظروف الحالية تتطلب التضامن بين جميع مكونات الشعب المصري لتغيير الواقع .. مشيرا إلى أن كافة التبرعات لصندوق "تحيا مصر" مرحب بها مهما كانت قيمتها.
وقال الرئيس السيسي إن مبادرة "نور حياة" التي أطلقها صندوق "تحيا مصر" تستهدف علاج عيون المصريين، وإجراء عمليات زرع قرنية وتوفير نظارات طبية ومسح طبي لقوة أبصار الأطفال.
وأضاف أن وجود تمويل يقدر بنحو مليار جنيه بصندوق "تحيا مصر" ساهم في إطلاق مبادرة "نور حياة" العام الحالي، مشيرا إلى أن الدولة ممثلة في شعبها تساهم في رأسمال الصندوق.
وأشار إلى أن الصندوق يتولى أيضا رعاية أطفال الفشل الكلوي، لافتا إلى أننا تحتاج على وجه السرعة 1000 وحدة غسيل كلوى، ولذلك فصندوق تحيا مصر سيسهم في تدبير تلك الوحدات.
وأعرب الرئيس عن أمله في أن يشكل هذا اللقاء قوة دفع لمساهمات المصريين والجمعيات الأهلية والمستثمرين للتخفيف من الأزمات الصعبة التي تواجه المصريين.
وقال الرئيس السيسي إن استدامة المبادرات وخاصة تلك المتعلقة بتغذية أطفال المدارس تعد من الأمور الحيوية في مصر، منوها إلى أننا تحتاج إلى إعداد جيل قوى للمستقبل بشكل كامل وليس توفير علاج للعيون أو فيروس "سي" فقط.
وأكد ضرورة الأخذ بالعلوم لإعداد جيل جديد وقوى للمستقبل .. مشيرا إلى أن الأسر يجب أن تعد نفسها نفسيا وصحيا لاستقبال أي وافد جديد، وقال إن الذي لا يأخذ بالأسباب والعلوم يعد مقصرا في حق أولاده، مشددا على ضرورة تهيئة الظروف المناسبة سواء من الناحية النفسية أو البدنية للأجيال الجديدة .
ودعا الرئيس السيسي الدولة ورجال الدين للقيام بدورهم في توعية الأمهات بشان ضرورة إجراء فحوصات طبية قبل الإنجاب لضمان ولادة أطفال أصحاء.
وتلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالا هاتفيا من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، تناول بحث بعض جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، فضلا عن آخر تطورات الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك خاصة في منطقتي الخليج والشرق الأوسط.
كما استقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية نظيره السوداني عمر البشير، وتم عقد لقاء قمة ثنائي تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث أشاد السيسي بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات، والتي تأتي تعزيزا لما يجمع البلدين من علاقات تاريخية طويلة وروابط أخوية وثيقة، ومنوها بالجهود المصرية الحثيثة نحو استمرار التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين لتطوير التعاون المشترك بما يلبى طموحات الشعبين الشقيقين.
كما أكد الرئيس السيسي، في ذات السياق، حرص مصر على الحفاظ على الصلات الراسخة بين شعبي وادي النيل، وموقفنا الداعم لأمن واستقرار السودان، والذي يُعد امتدادا للأمن القومي المصري.
وتطرق اللقاء إلى تقييم التقدم الذي تشهده المشروعات التنموية الكبرى المشتركة بين البلدين، في مقدمتها الربط الكهربائي، والربط بين السكك الحديدية، وكذلك التعاون القائم في مجال بناء ودعم القدرات والتدريب في كافة القطاعات، وسبل تعزيز الشراكة الثنائية على الصعيد الاقتصادي.
كما رحب الجانبان بانعقاد الهيئة الفنية الدائمة لمياه النيل في القاهرة في ديسمبر الماضي، مؤكدين حرصهما على تطوير التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مجالات مياه النيل في إطار التزاماتهما الموقعة، بما في ذلك اتفاقية 1959.
واستقبل الرئيس السيسي والسيدة قرينته بقصر الاتحادية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والسيدة قرينته، حيث رحب الرئيس بنظيره الفرنسي مشيدا بالزخم الملحوظ الذي اكتسبته العلاقات الثنائية مؤخرا بين البلدين الصديقين، والذي انعكس على شتى المجالات، فضلا عن التوافق الملموس في الرؤى بين دوائر صناعة القرار في كلٍ من مصر وفرنسا، بشأن العديد من الأطروحات والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتناول اللقاء استعراض مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا وسبل الارتقاء بها وتطوير ركائزها في مختلف المجالات ذات الأولوية، وفي مقدمتها السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والتنموية والسياحية، بما يتوافق مع مستوى طموحات وتطلعات البلدين، وذلك عن طريق نقل التكنولوجيا والخبرات، والتعاون التمويلي والإنمائي، إلى جانب الاستفادة من الآفاق المتنوعة على صعيد الاستثمار والتجارة.
كما نوه الرئيس السيسي في هذا الإطار إلى الفرص الاستثمارية الهائلة أمام الشركات الفرنسية في مختلف القطاعات الاقتصادية المصرية والمشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها، مثل تنمية محور قناة السويس، ومشروعات النقل والبنية التحتية، وصناعة السيارات، وإنشاء التجمعات العمرانية الجديدة، بما فيها العاصمة الإدارية الجديدة، لا سيما في ضوء المميزات والحوافز الاستثمارية المتاحة اتصالا بمناخ الأعمال الذي شهد تطورا كبيرا في مصر، بالإضافة إلى تنوع السوق المصري وقربه الجغرافي من أسواق إقليمية ترتبط مصر معها باتفاقيات للتجارة الحرة بما يجعل منها نقطة انطلاق مناسبة للصادرات الفرنسية لأسواق المنطقة.
وشهد اللقاء كذلك تباحثا معمقا بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في ظل ما يمر به الشرق الأوسط في المرحلة الحالية من تداعيات خطيرة تؤثر في استقرار وأمن المنطقة وتلقي بانعكاساتها السلبية على القارة الأوروبية، الأمر الذي يشكل دافعا حيويا لدعم التعاون بين مصر وفرنسا في الأطر والمنظمات الدولية متعددة الأطراف، وكذلك تعظيم التشاور والتنسيق الأمني بين البلدين في هذا الخصوص في مواجهة التحديات المشتركة مثل تفشي ظاهرتي الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية.
وتطرق الزعيمان إلى آخر تطورات القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى بعض الأزمات الراهنة بالمنطقة، كليبيا وسوريا، حيث تلاقت وجهات النظر بشأن أهمية الدفع نحو تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات، صونا لكيانات تلك الدول ووحدتها وسلامتها الإقليمية وحفاظاً على مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.
وشهد الرئيسان توقيع 8 اتفاقات ومذكرات تفاهم في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والنقل، والصحة، والتعليم، والثقافة، والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بعد ذلك اصطحب الرئيس السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتفقد مدينة الفنون والثقافة التي تعد الإنجاز الثقافي الأضخم في الشرق الأوسط ومنارة للإبداع الفني والفكري والثقافي.
وخلال مشاركة الرئيس السيسي في المنتدى الاقتصادي المصري الفرنسي، دعا رجال الأعمال والشركات الفرنسية لتعظيم استثماراتهم في مصر، للمساهمة في عملية بناء مصر الحديثة من خلال نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات وتوطين الصناعات، مؤكدا أهمية محور التبادل التجاري والاستثمار في تعزيز العلاقة الاستراتيجية المتميزة بين الدولتين، ومنوها بالخطوات والإجراءات الحثيثة التي اتخذتها الدولة لتحسين مناخ الاستثمار، وتذليل أية عقبات أمام المستثمرين الأجانب، لا سيما توافر الإرادة السياسية اللازمة والبنية التحتية المتطورة والبيئة التشريعية المناسبة.
واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، نيكولاي باتروشيف سكرتير مجلس الأمن الروسي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، حيث أشاد الرئيس بالجهود الروسية الدؤوبة للمساهمة في عملية التنمية الشاملة بالدولة المصرية، لا سيما من خلال إنشاء المحطة النووية بمنطقة الضبعة لما لها من رمزية تاريخية، والتي من شأنها أن تمثل علامةً فارقةً في علاقات الصداقة بين البلدين على غرار السد العالي، فضلا عن المنطقة الصناعية الروسية المزمع إقامتها بمنطقة شرق بورسعيد، والتي ستساعد بدورها على تعظيم الاستثمارات الروسية المباشرة في مجال التصنيع المشترك.
وشهد اللقاء التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما سوريا وليبيا، حيث توافقت وجهات النظر بخصوص أهمية التمسك بالحلول السياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة، والحفاظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها وتماسك مؤسساتها الوطنية، بما يلبى تطلعات شعوب المنطقة في استعادة الأمن والاستقرار.
واختتم الرئيس السيسي، نشاطه الأسبوعي، بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، حيث وجه الرئيس بسرعة الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالبدء في المرحلة الأولى للمشروع القومي للتأمين الصحي الشامل بمحافظة بورسعيد، مع مراعاة اتساق عملية ميكنة المشروع مع الإطار العام لخطط ميكنة مؤسسات الدولة، وتوفير الإمكانات المتاحة لتجهيز المستشفيات التي سيطبق بها النظام الجديد.
كما وجه الرئيس بالاستمرار في تنفيذ الإجراءات المتعلقة بالمنظومة المتكاملة للقضاء على قوائم انتظار مرضى الجراحات والتدخلات الطبية الحرجة، تمهيدا لتولي المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل حين انطلاقه مسئولية التعامل مع الحالات الطبية المماثلة.
ووجه الرئيس كذلك بالاستفادة من الخبرات العالمية فيما يخص تنفيذ مشروع تجميع وتصنيع مشتقات البلازما في مصر، ليتم تنفيذه وفقا لأعلى المواصفات القياسية العلمية، وبما يساهم في امتلاك القدرة والتكنولوجيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي على مستوى الدولة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان