"الري": تركيب أجهزة رقمية لقياس حجم ومنسوب مياه السيول بشمال سيناء
القاهرة- أ ش أ:
قالت وزارة الموارد المائية والري إن معهد بحوث الموارد المائية التابع للوزارة قام بتركيب جهاز قياس مناسيب مياه السيول الرقمي بوادي الجديرات بمنطقة القسيمة بشمال سيناء، بهدف تقدير كميات المياه الناتجة عن السيول وتصميم منشآت الحماية في ضوء ذلك ووضع خطط للاستفادة من هذه المياه في التجمعات البدوية وتحقيق قدر كاف من التنمية في سيناء.
وأشاد وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، بالانتهاء من تركيب هذا النوع من الأجهزة، تزامنا مع موسم السيول ما يدل على عزم الوزارة على مواكبة النهضة العلمية والتكنولوجيا الحديثة المستخدمة في رصد وقياس آثار التغيرات المناخية من خلال أمثلة عملية تبرهن على ربط البحث بالتطبيق لخدمة إدارة الموارد المائية وتعظيم الاستفادة من كل نقطة مياه.
وذكرت وزارة الموارد المائية والري، في بيان اليوم السبت، أن جهاز قياس مناسيب مياه السيول الرقمي يتصف بمواصفات فنية عالية، حيث تتراوح دقة القياس ما بين -/+ 1 سم ويصل مدى القياس إلى 10 أمتار، ويتم قياس مناسيب مياه السيل عن طريق الموجات الفوق صوتية ULTRASONIC، ويوجد بالجهاز وحدة لتخزين البيانات، التي يمكن الحصول عليها في صورة رقمية ثم تحميلها على جهاز حاسب آلي وتحليلها مع النماذج الهيدرولوجية للعواصف المطرية لتقدير كميات المياه الناتجة عن السيول، ويتم تشغيل وحدة تخزين البيانات هذه بواسطة بطارية يتم شحنها بالطاقة الشمسية حتى تعمل 24 ساعة يوميا، لضمان حفظ البيانات وحمايتها من الفقدان.
وضافت إنه يتم تنزيل البيانات مرة كل 4 أو 6 أشهر أو أكثر حسب مساحة التخزين، والتي تعتمد على فترات تسجيل القراءات (5-15-30 دقيقة أو أكثر)، وبالتالي يمكن إجراء الزيارات لموقع الجهاز على فترات زمنية طويلة نسبيا، حيث يتعذرزيارة مواقع الحدث أثناء فترات السيول.
يشار إلى أن الوزارة كانت تستخدم سابقاً جهاز قياس مناسيب مياه السيول الميكانيكي، الذي كان يعمل عن طريق عوامة وثقل، حيث ترتفع العوامة مع زيادة مناسيب مياه السيل، ويتم تسجيل ذلك على منحنى رسم بياني ورقي بواسطة سن حبر مدبب ومجهز لهذا الغرض.
وتمثلت الآثار السلبية لهذا الجهاز في حتمية زيارة موقع الجهاز شهريا لتغيير منحنى الرسم البياني وفي حالة عدم الزيارة في الموعد المحدد تُفقد البيانات تماما، فضلا عن الحاجة إلى صيانة دورية بصفة مستمرة وعلى فترات متقاربة، علاوة على أعطاله الكثيرة مثل توقف البطارية وتوقف الساعة الموجودة بالجهاز، وكذك التكاليف العالية المطلوبة لشراء ورق المنحنيات البيانية والسنون والأحبار والبطاريات، ومن هنا كان لزاماً على معهد بحوث الموارد المائية تغيير هذه الأجهزة لأجهزة رقمية للتغلب على الصعوبات التي تمت الإشارة إليها وتحقيق أعلى معدلات أداء متابعة وقياس مياه السيول لوضع خطط الحماية وتعظيم الاستفادة منها على الوجه الأكمل.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: