"التعليم": مركز متقدم لرعاية ذوى القدرات الخاصة بمدينة طور سيناء

كتبت - ياسمين محمد:

قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة تسعى إلى تغيير نظرة المجتمع إلى أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن الدمج يساعد على تشجيع الأسر على النظر إلى أبنائها بصورة طبيعية، ومساعدتهم على إطلاق قدراتهم إلى أقصى حدودها، بالإضافة الى تعلم قيم التعاون، وقبول الآخر، وعدم التنمر ضد من يختلفون في الشكل أو الخلفية العرقية أو البنية الجسدية، أو العقلية.

جاء ذلك اليوم الثلاثاء في كلمة الوزير أمام مؤتمر لتمكين ذوي القدرات الخاصة ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم والتعليم، ونظمه كل من مؤسسة (أولادنا) وشركة (أوراسكوم للاستثمار) و(يونيسف) بدعم من الاتحاد الأوروبي.

وقال وزير التربية والتعليم إنه انطلاقًا من الدستور الذي يؤكد ضمان الفرص التعليمية المتكافئة لجميع أبناء شعبنا الأبي، وإعمالًا لقانون الطفل المصري الذي أكد على رعاية الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيله، قامت الوزارة بتخصيص برامج ومبادرات في خطط تطوير التعليم قبل الجامعي لهذه الفئة، ولعل دمج الطلاب ذوي الإعاقات البسيطة في المدارس الرسمية يعد أحد أهم هذه المبادرات، والذي بلغ عدد الطلاب المدمجين 59 ألفا و391 طالبا في 12 ألفا و687 مدرسة.

وأضاف أن الدمج يساعد في اكتساب خبرات معرفية ومهارات يدوية وفنية تمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من التزود بالمعارف، والاعتماد على النفس ومشاركة أقرانهم في ممارسة الأنشطة والهوايات، وأن الدولة خصصت نسبة 5% من الوظائف التي تعلن عنها كافة المؤسسات لذوي الاحتياجات الخاصة، لمساعدتهم على مواجهة أعباء الحياة، والتشديد على عقوبة المخالفين من أصحاب الشركات الذين يرفضون تعيين هذه الفئات.

وتابع "ولا يفوتنا في هذا المقام أن ننوه عن التنسيق بين كافة الجهات المعنية بتلك الفئة، بهدف إنشاء أول مركز متقدم لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة بمدينة طور سيناء، على مساحة 5 آلاف متر مربع مساهمة من الاتحاد الأوربي ومحافظة جنوب سيناء، ضمن البرنامج الإقليمي لتنمية جنوب سيناء والممول من الاتحاد الأوروبي بمنحة قدرها 64 مليون يورو".

وأوضح شوقي أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني توجت جهودها في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة بإقامة أول ملتقى عربي لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والدمج، ضمن إعلان السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2018 عامًا للمعاقين، وأن الرئيس السيسي شرف هذا الملتقى بالرعاية، والحضور، وافتتاح الفعاليات، وحرص على تكريم عدد كبير منهم، ووجه بإنشاء مركز متميز لتأهيلهم.

حضر المؤتمر الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التعليم، السفير إيفان سوركوش، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، والسيد برونو مايس ممثل منظمة يونيسف في مصر، والمهندس تامر المهدي الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، والسيدة سهير عبد القادر مؤسس ورئيس مؤسسة أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة، والسيدة يسرا علام مستشار الوزير للتسويق والترويج.

وتناول المشاركون بالمؤتمر كيفية تفعيل دمج الأطفال والشباب القادرون باختلاف في كل المجالات، وركز على حقهم في التعليم الدامج في مدارس وبيئة مناسبة، كما تناول أيضا سبل الابتكار واستخدام التكنولوجيا لمواجهة التحديات التي يواجهها ذوي القدرات الخاصة، كما أكد على دور الفن في تنمية قدراتهم وخلق ثقافة مجتمعية داعمة لهم.

يأتي المؤتمر ضمن فعاليات الملتقى الدولي الثالث لفنون ذوي القدرات الخاصة أولادنا، والذي تمتد فعالياته في دار الأوبرا المصرية، من 15-22 فبراير، ويشارك فيه 36 دولة بعروض متنوعة.