إطلاق البرنامج التدريبي لمشروع "دعم الإدارة المستدامة للمياه وتحديث الري بالمناطق المستصلحة"
كتب- أحمد مسعد:
أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، اليوم الإثنين، البرنامج التدريبي لمشروع "دعم الإدارة المستدامة للمياه وتحديث الري في المناطق المستصلحة حديثا"، الذي تموله وتنفذه منظمة "الفاو " بالتعاون مع وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي، والموارد المائية والري، ويتولى الشق التدريبي "جامعة هليوبوليس".
ويشارك "25 " متدربا تم ترشيحهم من قبل وزارتي الزراعة والري ليكونوا نواة لدعم المشروع، حيث سيحصلون على برنامج تدريبي شامل، يشتمل على "الاستشعار عن بعد" ونظام المعلومات الجغرافية، ونظام مراقبة استهلاك المياه الجوفية الآلي، والمراقبة الميدانية، وتحليل البيانات وعرضها.
وصرح حسين جادين - ممثل الفاو في مصر، في كلمة خلال حفل الافتتاح، ألقاها نيابة عنه، توني العتل، مسئول البرامج في مكتب "الفاو " بمصر - بأن "فاو" تقوم حاليا باختبار نظام لإدارة البيانات والمعلومات، يستند على بيانات الرصد، و"الاستشعار عن بعد" بهدف تقديم الدعم لوزارة الموارد المائية والري ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في رصد "استهلاك المياه" و"إنتاجية المياه" في المناطق المستصلحة حديثا، بما يخدم المشروع الوطني لاستصلاح الأراضي على مساحة 1.5 مليون فدان.
وأضاف أن مشروع "دعم الإدارة المستدامة للمياه وتحديث الري في المناطق المستصلحة حديثا" يهدف إلى إنشاء نظام لمراقبة وحساب استهلاك المياه على مستوى الحقل ومن آبار المياه الجوفية، والمساهمة في تعظيم إنتاجية المياه، وبناء قدرات الفنيين ذوي الصلة وأصحاب المصلحة المعنيين.
ومن جانبه، طالب الدكتور يسري هاشم ، رئيس "جامعة هليوبولس" بضرورة وضع قضية المياه على سلم الأولويات، ووضع التصورات والحلول اللازمة لهذه القضية خلال "الألف عام" المقبلة، خاصة أن ندرة المياة تعد من القضايا التي تواجه عدة مناطق حول العالم وليس مصر وحدها، مشيرا إلى أن هذه القضية أصبحت أكثر إلحاحا في مصر، نظرا للزيادة المضطردة في أعداد السكان مع محدودية الموارد المائية.
وبدوره، قال الدكتور عصام واصف، المنسق الوطني للمشروع ومدير معهد الهندسة الزراعية الأسبق - إن اختيار أنظمة الري المناسبة والاستخدام الأمثل للمياه من الضروريات القصوى لمشروع "المليون ونصف المليون فدان"، حيث تضع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي كل إمكانياتها لدعم هذا المشروع.
وأشار إلى أن هذا البرنامج التدريبي يستهدف توفير مجموعة من الخبرات للمتدربين بما يخدم المشاريع الزراعية في مصر بشكل عام.
وفي سياق متصل ، قالت الدكتورة إيمان السيد، رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري إن الوزارة تسعى لاستخدام وسائل وتقنيات جديدة في الري، حيث تم خلال الفترة الماضية عقد مجموعة من المؤتمرات والفعاليات من بينها "أسبوع القاهرة للمياه " الذي تناول بشكل رئيسي قضية ندرة المياه وإدخال تقنيات جديدة للري وإدارة المياه بالشكل الأمثل للتغلب على تحديات شح المياه في المستقبل، ويأتي هذا التدريب متماشيا مع هذا التوجه.
جدير بالذكر أنه خلال المشروع الذي تم إطلاقه في فبراير" 2018" تم عقد ثلاث اتفاقيات مع كل من: وزارة الموارد المائية والري، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في: "معهد البساتين"، و"جامعة هليوبوليس"، حيث تختص وزارة الري بتطبيق مقاييس المحاسبة المائية على منطقة الدراسة وهي واحة سيوة، فيما تقوم وزارة الزراعة بقياس إنتاجية المياه مع التركيز على محصولي الزيتون والتمر باعتبارهما أكبر المحاصيل المستهدفة في الأراضي المستصلحة، فيما تقوم "جامعة هليوبولس" بأعمال التدريب لفريق العمل الذي تم اختياره من قبل وزارتي الري والزراعة.
ويقوم المشروع بعمل الرصد من خلال نموذج لشبكة ري بالتنقيط ، ومحطة أرصاد جوية بواحة سيوة على مساحة ثلاثين فدانا ومقارنة النتائج مع طرق ري تقليدية من نفس المنطقة.
ويعد هذا المشروع جزءا من الدعم الذي تقدمه "فاو" للحكومة المصرية في إطار البرنامج الوطني" 2018-2022 " والذي يتضمن استخدام تكنولوجيات وأساليب ري حديثة، واعتماد نظام الإدارة الفعالة للمياه في المزرعة ونظام قوي لرصد المياه، فضلا عن اختبار نوعين من تكنولوجيا وممارسات الري الحديث - اختبار نوع في الأراضي القديمة وآخر في الأراضي الجديدة - والتحققق من كفاءتهما خلال العام الجاري" 2019".
فيديو قد يعجبك: