إعلان

أسامة الأزهرى: الإدمان إحدى أسلحة الحرب لإسقاط الدول

04:38 م الأربعاء 20 مارس 2019

أسامة الأزهري

القاهرة- أ ش أ:

أكد الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية أن الدولة مستهدفة في ذاتها ومؤسساتها وتاريخها، مشيرا إلى أن الإدمان إحدى أسلحة الحرب لإسقاط الدول.

وأشاد الأزهري - خلال فعاليات الصالون الثقافي الذي نظمه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى تحت عنوان (الدمج المجتمعي وإزالة وصمة مرض الإدمان للمتعافين)، بحضور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن مدير الصندوق، والداعية الحبيب علي الجعفري، وعدد من المتعافين من تعاطى المخدرات - بالخطوات التي اتخذتها الدولة لمناهضة تعاطى المخدرات، وتوحيد وزارة الأوقاف خطبة الجمعة للحديث عن المخدرات لتدشين حملة شرسة على المخدرات، داعيا إلى الاستمرار في تلك المجهودات والخطب والدروس الدينية لتحقيق مزيد من الوعى حول تلك المشكلة.

ومن جهته، استعرض مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى العديد من الأنشطة والبرامج المختلفة المنفذة لإعادة تأهيل المتعافين من تعاطى المخدرات بداية من توفير الخدمات العلاجية من خلال الخط الساخن (16023) وحتي توفير قروض لتمويل المشروعات الصغيرة لهم من خلال مبادرة (بداية جديدة)، وكذلك إطلاق حملة (أنت أقوى من المخدرات) بمشاركة اللاعب العالمى محمد صلاح، والتى أدت إلى زيادة نسبة الاتصالات الواردة على الخط الساخن إلى 400%.

ونوه بأنه استفاد من خدمات الخط الساخن 106 آلاف مريض إدمان خلال العام الماضى، إلى جانب التفاعل الكبير مع العمل القصصى (أنت البطل)، والذى شهد إقبال كبير من الأطفال وأولياء الأمور لتوعية أبنائهم بأضرار تعاطى المخدرات.. مشددا على خطورة الشائعات والأفكار والمعتقدات الخاطئة المرتبطة بثقافة تعاطى المخدرات، وهو ما يدق ناقوس الخطر، خاصة وأن 79% من الجرائم تقع تحت تأثير تعاطى المخدرات، مؤكدا أن الإدمان لا يقل خطورة عن الإرهاب، وأنه يجب تكاتف كل من الأسرة والمدرسة والإعلام في مواجهة مرض الإدمان.

وفيما يتعلق بتكثيف حملات الكشف عن المخدرات على الموظفين بالجهاز الإدارى للدولة وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية وتوصيات مجلس الوزراء، أشار مدير الصندوق أن من يطلب العلاج من الإدمان طواعية، يتم علاجه بالمجان وفي سرية تامة من خلال الخط الساخن لعلاج مرضى الإدمان، لافتا إلى أن من دون ذلك ويثبت تعاطيه للمواد المخدرة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإيقافه عن العمل، حيث تصل الجزاءات إلى الفصل من العمل‪.

ومن جانبه، أشاد الداعية الجفرى بجهود صندوق مكافحة الإدمان في توفير الخدمات العلاجية، والعمل على تأهيل وإعادة دمج المتعافين في المجتمع مرة أخرى بعد اجتيازهم رحلة العلاج، واصفا الأبطال المتعافين بأنهم "فرسان شجعان" لتخطيهم رحلة العلاج، فضلا عن وشجاعتهم في عرض تجربتهم واعتبارهم قدوة ورسالة أمل للآخرين للتقدم للعلاج.

وأعرب الجفري عن سعادته بالإجراءات الجادة من قبل الدولة في مكافحة الإدمان، مطالبا صناع الدراما بالإنطلاق في معالجة قضية الإدمان بمزيد من الإبداع.

وبدورهم، عرض عدد من شباب المتعافين تجربتهم فى العلاج من الإدمان من خلال الخط الساخن، ومدى استفادتهم من خدمات ما بعد العلاج والمتمثلة في تأهيلهم النفسي ودور الأخصائي النفسي في مساندتهم في التخلص من مرض الإدمان واكتسابهم قيم أخلاقية عالية وتأهيلهم لإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى كقيمة مضافة وإعلاء قيمة العمل.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان