"الافتاء" تطالب بتنفيذ برنامج لمكافحة الفكر المتطرف للجماعات اليمينية

كتب - محمود مصطفى:

أشادت دار الإفتاء المصرية بتصريحات رئيسة الوزراء النيوزيلندية "جاسيندا أرديرن"، التي طالبت فيها "بكفاح عالمي من أجل القضاء على أيديولوجية اليمين العنصري"، في أعقاب الهجوم الذي وقع مؤخرًا واستهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش.

وأكدت دار الإفتاء - في بيان اليوم الأربعاء- أن الغالبية العظمى من الشعوب الأوروبية تدرك أهمية التعايش والسلم المجتمعي كأحد ركائز وأسس المجتمعات الأوروبية المعاصرة القائمة على التنوع وضمان الحريات العامة للجميع دون تفرقة على أساس اللون أو الجنس أو الدين؛ حفاظًا على النسيج المجتمعي داخل أوروبا.

وجددت الإفتاء دعوتها إلى ضرورة استثمار مواقف الأوروبيين المعتدلة ومواقف المؤسسات الدينية الرافضة لكافة أشكال العنف والإرهاب، وترجمتها إلى برنامج مستديم لمكافحة الفكر المتطرف للجماعات اليمينية الإرهابية وخطابها المنحرف.

وشددت على أن المذبحة الإرهابية المروعة بنيوزيلندا وجرائم داعش وجهان لعملة واحدة وأن هذه المذبحة وراءها عقلا بربريا همجيا لا ينتسب لأي من الأديان السماوية التي تنبذ العنف والتطرف وترويع الآمنين الأبرياء دون وجه حق.

وأوضحت دار الإفتاء أن مثل هذه الجرائم الإرهابية تمثل خطورة بالغة على المجتمع النيوزيلندي على وجه الخصوص والمجتمع الغربي على وجه العموم، وتجانسه الاجتماعي وتماسك طوائفه المختلفة، مما يحتم ضرورة مواجهتها بكل حزم وعدم التهاون معها مطلقا.

جدير بالذكر أن رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن تفقدت اليوم إحدى المدارس في مدينة "كرايست تشيرش" التي فقدت اثنين من طلابها في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين بالمدينة يوم الجمعة الماضي، وطالبت الطلاب في المدرسة بالمساعدة من أجل وقف انتشار العنصرية والتطرف في البلاد.