ننشر كلمة "عبدالعال" بعد الموافقة على التعديلات الدستورية

كتب - أحمد علي وميرا إبراهيم:
قال الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إن مسئولية إدارة البلاد في ظروف منطقتنا منذ 2013، كانت أشبه بالمهمة المستحيلة.

جاء ذلك في كلمته بالجلسة العامة للبرلمان، اليوم الثلاثاء، بعد الموافقة على التعديلات الدستورية بأغلبية أعضاء المجلس.

وأضاف "عبدالعال": "من يقبل ذلك كان يدرك حجم الصعوبات الجسيمة التي تواجهه، لكنه قدر الرجال المخلصين الأوفياء".

وأضاف: "إن اجتياز مصر مرحلة تثبيت أركان الدولة، وبناء مؤسساتها، والتنمية الشاملة والمستدامة، والإصلاح التشريعى والاقتصادي، والرعاية الاجتماعية، لم يكن وليد الصدفة أو الحظ، بل كان بجهد وعرق وقرار شجاع، وإرادة صلبة لا تلين، فبإسمى واسمكم أتوجه بكل تحية وتقدير للقيادة السياسية التي تحملت، ووعدت فأوفت".

وتابع: "إن التعديلات الدستورية المقترحة لم تمس الباب الأول المتعلق بشكل الدولة، أو باب المقومات الأساسية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ولا الباب الذهبى المتعلق بالحقـوق والحريـات والواجبات العامة، إنما ارتكزت على الإصلاح السياسى بإدخال بعض التعديلات على باب نظام الحكم، وهى تعديلات لا تخلو من مكاسب اجتماعية وسياسية ستنعكس حتماً على الأداء والنتائج الاقتصادية".

وأكد رئيس المجلس أن اختزال التعديلات في زيادة عدد سنوات الرئاسة من أربع سنوات إلى 6 سنوات أمر غير موضوعى ومتحيز، ونحن كانت لدينا الشجاعة الكافية لنقول أن مدة 4 سنوات غير كافية للنهوض بجامعة، فما بالنا بدولة وسط هذا المحيط الإقليمى الملتهب.

وقال "أعود لأؤكد أن البلاد مرت بفترة عصيبة كانت وليدة تحديات جسيمة، انتفض فيها الشعب ضد محاولات تغيير هويته، واليوم فإننا على ثقة تامة من وعى المواطنين الذى سيحدد مستقبل البلاد، ويقودها نحو الأفضل".
ووجه حديثه للشباب بالقول "شباب مصر الكريم قلتها وأكررها، أنتم نصف الحاضر، وكل المستقبل، وكلى ثقة في مشاركتكم في ابداء الرأي في التعديلات الدستورية، وأدعوكم إلى المشاركة بكثافة للتعبير عن رأيكم".
كما دعا كافة أبناء الشعب المصرى العظيم مهما كان رأيهم في التعديلات سواء بالموافقة أو بالاعتراض على النزول للإدلاء برأيهم في الاستفتاء.