كيرلس ورفاقه.. محترفو التزيين بـ"أحد السعف"
كتب- إسلام ضيف:
تصوير: علاء أحمد:
استيقظ كيرلس وجيه، اليوم الأحد في الخامسة فجرًا، ارتدى ملابسه وصَحِبه والداه إلى دير القديس سمعان الخراز بالمقطم؛ لحضور قداس "أحد السعف" ككل عام.
كل عام يأتي كيرلس وعائلته إلى دير القديس سمعان بالمقطم، تُفضل عائلته حضور قداس "أحد السعف" في الدير عن الحضور في كنيستهم التي يتبعون لها "من زمان بنعمل كدة".
وقت وصوله الدير، يصافح أصدقاء الدراسة المتواجدين بالدير كذلك، يرتدي ثوب الشمامسة الأبيض اللون، ويذهب للمقاعد الموجودة بصحن كنيسة الدير ليُشارك في ترديد الترانيم مع شمامسة الدير.
يملك الفتى ذي الثلاثة عشر ربيعًا مهارة في تحويل سعف النخيل إلى حُلى متنوعة "بعرف أعمل تيجان بأشكال وأساور وخواتم، وفي حاجات مش بعرف أعملها لوحدي زي تيجان الصلبان بعملها أنا وبابا". مساء السبت، يستعد كيرلس لأحد السعف، فيتبارى هو ووالده على إتمام أكبر قدر ممكن من الحُلى المغزولة من سعف النخيل "دا غير إن ماما بتروق الشقة، وبننام بدري عشان بننزل بدري".
مهارة كيرلس لا شك فيها، لكن رفيق دراسته القديم يوسف عدلي، مهتم منذ نعومة أظافره بتعلم غزل سعف النخيل "أمي ساعات بتعلمني وساعات بجرب حظي وبتطلع حلوة". يُربت يوسف على كتفي كيرلس أثناء جلوسهما في مقاعد الشمامسة، في إشارة منه لصديقه كي ينطلقا ويلهوان قليلًا. لا يلتزم كيرلس بمقعده جوار الشمامسة طيلة ساعات القداس التي تمتد إلى الأربع ساعات "ممكن نلعب أنا وصحابي ونتسلى ونعمل شوية سعف".
فور انتهاء قداس أحد السعف وقت الظهيرة، ينطلق كيرلس إلى باحة الدير الأمامية "وبقعد أنا وبابا وماما تحت الشمسيات اللي برة، وبنجيب أكل، كأننا في شم النسيم بالظبط". يختلف الأمر ليوسف فينطلق إلى مدرسته الكنسية المعروفة باسم مدرسة يوم الأحد "وبيكون فيها احتفال بيوم السعف وبنقرأ ترانيم ونسمع قصص حلوة".
فيديو قد يعجبك: