أول مرة قُدَّاس.. كيف قضى الطفل "فلوباتير" ليلة عيد القيامة في الكاتدرائية؟
كتب- إسلام ضيف:
تصوير- مصطفي الشيمي:
منذ ليلة الجمعة الماضية، انتظر "فلوباتير" بفارغ الصبر قُداس ليلة عيد القيامة المجيد، الذي ترأسه البابا تواضروس الثاني مساء أمس السبت بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
للمرة الأولى يحضر الصبي ذو السبعة أعوام، قُداس ليلة عيد القيامة بالكاتدرائية. حماس غير عادي انتابه منذ الجمعة في انتظار "قُداس ليلة العيد"، ظل يسأل والده عن ما سيجري بالقُداس "شرحت له الترانيم اللي هتتقال، وفهمته إيه هيحصل في تمثيلية القيامة اللي بتتعمل" يقول أيمن والد فلوباتير لمصراوي.
يحرص أيمن عازر، سنويًا على حضور القُداسات التي يرأسها البابا تواضروس الثاني، فرُغم مرض والدته واضطراره أن يعتني بها، إلا أنه اصطحب زوجته و"فلوباتير" إلى كاتدرائية العباسية نظرًا لارتباطه بها "درست علوم دينية في الكلية الإكليركية فيها"، بجانب ارتباطه الروحي بها "دي كنيستنا الأم، وحلاوة العيد مش بحس بيها إلا فيها".
ما إن قدُم فلوباتير إلى الكنيسة الكُبرى بالكاتدرائية والمُقام بها قُداس ليلة العيد، ظل منتبهًا حتى بدأ فريق ترانيم الكنيسة ترديد الألحان وترانيم العيد، مرورًا بطواف الشمامسة أرجاء الكنيسة بالبخور، وتحضير قُربان القُداس، انتهاءًا بتمثيلية رمزية تُجسد قيامة السيد المسيح من قبره -وفق المعتقد المسيحي. يتذكر فلوباتير ما رواه له والده عن تمثيلية القيامة "كل لما يشوف حاجة يفتكر اللي حكيته له ويقولي أنت صح يا بابا".
قُداس القيامة بالنسبة للصبي الصغير "حماية ربانية"، فوالده يصحبه معه بالقُدسات المختلفة "بابا بيقولي إن كدة ربنا هيكون معايا في كل وقت وهيحافظ عليّا".
يرى أيمن، أن واجبه تجاه فلوباتير ليس واجب أبوي فقط، لكنه قدوة ومثل أعلى "بيشوفني ويتعلم مني ويقلدني في تصرفاتي"، إلى جانب كونه مصدرًا دائمًا للسؤال "بيسألني على طول، وببقى لازم أجاوبه وأقنعه بإجابة يفهمها".
فيديو قد يعجبك: