مدير "وطنية لتطوير دور الأيتام": ندعم 150 دارًا بـ13 محافظة.. ونستقبل "مجهولي النسب" (حوار)
كتب – محمود مصطفى:
قالت عزة عبدالحميد، مؤسس ومدير جمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الأيتام، إن الجمعية تقدم الدعم والرعاية لما يقرب من 150 دارًا من أصل 500، بـ13 محافظة على مستوى الجمهورية.
وأضافت عبدالحميد في حوار لمصراوي، أن الجمعية هدفها الأساسي توفير حياة كريمة للأيتام بدور الرعاية، منذ الصغر إلى أن يصير مواطنًا صالحًا في المجتمع، طبقا لمعايير الجودة العالمية التي تم تطبيقها في دور الأيتام داخل المجتمع المصري.. وإلى نص الحوار:
ــ ماهي جمعية وطنية؟
هي جمعية أهلية تم تأسيسها وإشهارها عام 2008 هدفها الأساسي توفير حياة كريمة للأيتام بدور الرعاية، منذ الصغر إلى أن يصير مواطنا صالحا في المجتمع، طبقا لمعايير الجودة العالمية التي تم تطبيقها في دور الأيتام داخل المجتمع المصري، والمعايير دستور أصم تم تفعيلها عبر مركز أمان التابع للجمعية، للتعلم والتطوير وهو أنشي خصيصا لمساعدة الأطفال على التنشئة، وعبر الدعوة إلى كسب التأييد، وهو كيفية مساندة المجتمع لليتيم ليس فقط عبر المساعدات الملموسة، ولكن عن طرق الأشياء الأخرى المعنوية.
ـ كم عدد دور الأيتام التي تقدم لها الجمعية الدعم والرعاية؟
ما يقرب من 150 دارًا من 13 محافظة، ومصر توجد بها حوالي 500 دار طبقا للإحصاء الذي أصدرته وزارة التضامن الاجتماعي.
ـ هل هناك مؤسسات أو وزارات تم توقيع بوتوكولات معها؟
بالطبع، تم توقيع بوتوكول مع وزارة التضامن الاجتماعي، وكان تعاونا مثمرا وساعد الجمعية في الوصول للمحافظات، وساهمت الجمعية في رفع كفاءة موظفي الوزارة المشرفين على دور الأيتام، وسيتم العمل خلال الفترة المقبلة على تعاون وزارات أخرى مثل وزارة الشباب والرياضة.
ـ هل الجمعية فروع في المحافظات؟
لا يوجد فروع للمحافظات، نشاط الجمعية مستمر بشكل أكبر في محافظات القاهرة الكبرى، وهناك جائزة أطلقتها الجمعية تسمى "بيت الحلم" هدفها تشجيع دور الرعاية وتطبيق المعايير وتقديم رعاية أفضل وحماية للأطفال، وهي متاجة لجميع دور الأيتام في مصر ويتم تنظيمها كل عامين جزء منها مالي والآخر دعم فني، وسيتم إطلاق النسخة الثالثة منها في أبريل الجاري، والفترة الماضية اشترك في الجائزة 13 محافظة.
ـ هل تغطي الجمعية المحافظات النائية والحدودية؟
عدد الأيتام في الصعيد قليلة جدا، وهناك الكثير من المحافظات النائية والحدودية عدد دور الأيتام بها قليلة جدا، وتواجد دور للأيتام في محافظات الصعيد أمر يرفضه الأهالي هناك، لأنهم يعتقدون أن وجود هذه الدور تأكيد على فشل الأسر في رعاية أطفالهم.
ـ هل من الممكن أن تقوم الجمعية بعمل حملات توعية في تلك المحافظات؟
الأمر له أكثر من جانب، فكرة فتح دور أيتام جديدة في المجتمع يرفضها البعض، لأنهم يرون أن ذلك تشجيع للأسر على إرسال أبنائها للدور، لذلك نعمل الآن على تشجيع الأسر البديلة والكفيلة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
ـ ما أبرز البرامج التي تقدمها الجمعية لدور الأيتام؟
هناك تدريبات وملتقيات للشباب والموضوعات الأخرى التي يجد فيها اليتيم نفسه، ونقدم لدور الرعاية كل الوسائل التي تساعد على تنشئة الأطفال تنشئة سليمة، ودورنا متمثل في تدريبات للعاملين والمديرين والشباب والأطفال، فضلا عن إنشاء مركز أمان وهو أول مركز متخصص لتأهيل وتطوير وإعداد كوادر تعمل مع الشباب فاقدي الرعاية الوليدية عن طريق التطبيق العملي وليس النظري، والهدف منه تأهيل القائمين على علاج الأطفال وجعلهم ناجحين في المجتمع، وبرنامج حماية الطفل، وبرامج لتنمية الشباب خريجي دور الرعاية.
وهناك مشروع آخر بالتعاون مع مؤسسة دروسوس السويسرية لمدة خمس سنوات هدفه تطوير المنظومة الخاصة بتأهيل الشباب للاستقلالية وتقديم الرعاية اللاحقة التي تبدأ من سن 18 عاما، ونهدف إلى تأهيل 500 شاب وفتاة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وهناك جزء خاص بتغيير المفاهيم المغلوطة في المجتمع، لأن مسمى اليتيم في المجتمع المصري يراه البعض أنه يخص الطفل فقط، ونحتاج إلى دعم من القطاع الخاص ووسائل الإعلام، لتقديم مستقبل أفضل للأيتام.
ـ هل من الممكن أن تتنبى الجمعية الأطفال مجهولي النسب؟
بالطبع، حصلنا على فتوى من الأزهر الشريف تؤكد بأن الطفل اللقيط هو يتيم، ولذلك تجوز عليه الزكاة أكثر من الطفل اليتيم، ونتمنى من المجتمع أن ينظر نظرة جيدة للأطفال مجهولي النسب.
ـ هل توجد دار للأيتام الأقباط؟
بالفعل كما هو بالحال بالنسبة لدار الأيتام المسلمين، ونقوم بالتعاون معهم فهم أيتام في المقام الأول.
ـ هل المساعدات التي تقدم للأيتام المسلمين هي نفس المقدمة للأقباط؟
الجمعية بعيدة عن أي أمور دينية أو سياسية، ولذلك كل الدعم الذي يقدم لدور الأيتام الأقباط هو نفس الذي يقدم للمسلمين.
ـ ما أبرز المساعدات التي قدمتها الدار على مدار الـ10 سنوات الماضية؟
تم تدريب ما يقرب من 80 مديرًا لمؤسسات الرعاية، ودعم وتأهيل 150 مؤسسة إيوائية، وتأهيل 2000 مقدم للرعاية، ورفع وعي مليون ونصف المليون شحص في المجتمع، فضلا عن رفع كفاءة 120 قياديا بوزارة التضامن الاجتماعي.
ـ أطلقت الجمعية بالتعاون مع وزارة التضامن برنامج "حمياتهم مسؤوليتنا" ما الهدف منه؟
المشروع يهدف إلى تمكين 60 مؤسسة إيوائية خلال عامين في القاهرة الكبرى وأربع محافظات من وضع وتفعيل نظام داخلي لحماية أبنائها من جميع أنواع الإساءات لضمان صحة الطفل النفسية والبدنية، وتم تنفيذ برنامج الحماية في أكثر من دار خلال عام 2018 منها، "بيت آمنة لرعاية الفتيات" ضم 18 طفلة من سن 5 إلى 12 عاما وسبع مشرفات وأمهات بديلات بالإضافة إلى المدرة وبعض من المتطوعات والكفلاء"، و"دار محمد عماد راغب" ضم 20 طفلا من سن خمس إلى تسع سنوات وثلاث مشرفات وأم بدلة إلى جانب الجد"، و "بيت العيلة" ضم 25 طفلا من تسع إلى 12 سنة".
ـ ماذا عن مؤتمر "سند" المقبل؟
مؤتمر سند هو المؤتمر العربي الأول الذي يركز على تطوير نظام الرعاية والخدمات المقدمة للأطفال دون الرعاية الوالديه في المنطقة العربية، ويعقد تحت رعاية أحمد أبو الغيط ، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، الأحد والاثنين المقبلين، وتم توجيه الدعوة لمجموعة متنوعة من الشخصيات البارزة والخبراء (الإقليميين والمحليين ) للمشاركة في الجلسات، أبرزهم: هلا لطوف - وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية، مريم محمد خلفان الرومي - وزيرة الشؤون الاجتماعية بالإمارات العربية المتحدة، ممثل المكتب الإقليمي لليونيسف، حامد عبد الهادي - رئيس قسم الاتصالات بصندوق الأمان بالأردن، ستيفن أوسمبي - مؤسس الجمعية الكينية لرعايات الرعاية، مؤسسة الحسين بالأردن، مؤسسة كيان للرعاية العائلية بالكويت.
فيديو قد يعجبك: