خطيب الجامع الأزهر: الصوم مدرسة لتهذيب النفوس وترقية الأخلاق
كتب - محمود مصطفى:
أكد الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن الصوم مدرسة لتهذيب النفوس وترقية الأخلاق وفرصة لتصحيح المسار وعودة الأمة الإسلامية إلى ربها ورشدها؛ حتى تلتئم الجراح، وتكفكف الدموع، ويصطف المسلمون صفا واحدا.
وقال العواري - في خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، والتي دار موضوعها عن "حقيقة الصوم في ضوء التكليفات الشرعية" - إن الله عز وجل أمرنا بالتكاليف الشرعية والعبادات لا ليرهقنا بها، وإنما ليحقق لنا بها سعادة سرمدية، نعيمها لا يزول ولا يفنى.
وأضاف "ومن هنا كانت التكاليف الشرعية فيها دلالة على حب الله للعبد وخوفه عليه وشفقته به"، مشيرًا إلى أن الله عز وجل كلما كلف البشر خفف عنهم، قال تعالى "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ".
وأوضح خطيب الجامع الأزهر أن الصوم هو نوع من التكاليف الشرعية التي فرضها الله على عباده؛ ليحقق لهم بها سعادة أبدية، ونعيمًا لا يزول، لافتًا إلى أن الصوم مدرسة تتهذب فيها النفوس وترتقي فيها الأخلاق وتصفو فيها القلوب ويتعلق الصائمون بربهم، ومن هنا كان الصوم تهذيبًا للنفس البشرية لا تعذيبًا لها.
وأضاف أن حقيقة الصوم هي التي تدفع الصائم إلى دفع السيئة بالحسنة لا بمثلها وتجعله ممسك في صيامه عن اللغو والرفث والشحناء والبغضاء، محذرًا الصائمين من الوقوع في مفسدات الصيام، كالغيبة والنميمة وقول الزور.
فيديو قد يعجبك: