إعلان

"منطلقات تجديد الخطاب الديني".. إصدار لوزير الأوقاف الأسبق بمعرض الكتاب

02:52 م الثلاثاء 14 يناير 2020

معرض الكتاب

كتب - محمود مصطفى:

يعرض جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب، كتاب "في التجديد وما إليه"، للدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء، وزير الأوقاف الأسبق.

وشدد المؤلف في طليعة الكتاب أن تجديد الخطاب الديني، على وجهه السديد، يمثل منهاجًا واعدًا يهدف إلى إيقاظ الضمير العام، وشحذ إرادة الأمة، واستنهاض عزيمتها من كبوتها، واستنفار طموحاتها وقواها المذخورة؛ حتى تضع أقدامها على طريق النهضة الحضارية الشاملة.

ولفت المؤلف إلى أن من يحمل بين جانبيه قلبًا يخفق لهموم الأمة، وهي كُثُر، وعقلًا يبتغي لها مسالك الرشد، يرنو إلى أن يكون تجديد الخطاب الديني منطلقًا إلى شحذ إرادة الأمة التي أصابها الصدأ، ومنهاجًا يقيلها من عثرتها.

وذكر المؤلف ثلاثة خطوط متوازية، الخط الأول: هو ربط الوطنية بالخطاب الديني، مشيرًا إلى تأسيس الحريات على الضمان الإلهي، فالحرية في المفهوم الإسلامي ليست مِنّةً من مخلوق، ولا تفضلًا من بشر، ومن ثَمّ فليس لأحد أن ينتقص منها طالما كانت حرية مشمولة بالدين ملتزمةً بمعطياته. ويتمثل الخط الثاني في ربط النهضة العلمية والوثبة الحضارية بالخطاب الديني، فالإسلام لا يرضى للمسلمين أمة خانعة ولا مستكينة. بينما يتمثل الخط الثالث في ربط تحديات الأمة بالخطاب الديني.

وقال القوصي، إن تجديد الخطاب الديني في هذه الخطوط المتوازية، ليس مجرد وظيفة أو مهمة تُلقى على كاهل هيئة أو مؤسسة إبراءً للذمة، بل هو مشروع نهضوي كامل ينبغي أن تحشد له الإرادات وتتحفز له العزائم؛ لأنه المشروع الوحيد الذي يُشع ببوارق الأمل الذي تلوح بشائره من قريب.

ويشارك الأزهر الشريف – للعام الرابع على التوالي - بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 51؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان