"الأعلى للإعلام" في تقريره لـ2019: انخفاض المخالفات بمعدل 30%
كتب- مصطفى علي:
قال جمال شوقي رئيس لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن المجلس انتهى من التقرير السنوي الثاني عن حالة الإعلام في مصر، والذي يشمل دراسة عن حرية الرأي والتعبير، ويجيب عن التساؤلات الخاصة بمدى تمتع الإعلام المصري بالحرية والاستقلالية، وفق معايير تعمل بها لجنة إعداد التقرير.
وأضاف شوقي في مؤتمر صحفي للجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن التقرير يشمل حالة الإعلام في مصر، ومدى تمتعه بالحرية والاحترافية والتنوع، ويضم فصلًا يحتوي على الدراسات التي أعدتها لجان المجلس حول المخالفات الإعلامية، وفصلًا آخر عن نشاط المجلس في 2019 و3 فصول أخرى عن الشكاوى والتدريب وتقرير الأمين العام.
وتابع: "يتضمن التقرير فصلًا عن أهم ما أصدره المجلس من المعايير والأكواد ولائحة الجزاءات وغيرها، ويحدد الفصل الخاص بحالة الإعلام في مصر، توصيفًا دقيقًا للحالة الراهنة للإعلام المصري في مختلف الوسائل الإعلامية، ويؤكد التقرير أن الإعلام المصري يتمتع بالحرية وأنه تخطى مرحلة الفوضى التي عانى منها منذ عام 2011 ويسعى للوصول إلى درجة الاحترافية، رغم الصعوبات التي تواجهه في هذا الشأن، وحدد الازدواجية التي تحيط بالإعلام المصري، من أن يملك مؤسسات عريقة لديها أصول ضخمة وتعاني في الوقت نفسه من عجز في سداد الرواتب، كما أن الإعلام المصري يضم أجيالًا من كبار الكتاب والإعلاميين يملكون الاحترافية والمهنية الرفيعة، بينما هناك وسائل إعلام تعاني من قلة الاحترافية".
وذكر شوقي أن التقرير يشير إلى أن الإعلام المصري استعاد جزء كبيرًا من مصداقيته، كنتيجة طبيعية لتفاعله مع المعلومات التي تبثها المواقع الإلكترونية الموثقة، موضحًا أن التقرير يؤكد تراجع حجم المخالفات الإعلامية بدرجة ملحوظة، بنسبة تصل إلى 30%.
وأكد رئيس لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن هناك انخفاضًا ملحوظًا في الأخبار الكاذبة، والسب والقذف على وسائل الإعلام، مضيفًا: "لا تزال المخالفة الخاصة بخلط الإعلام بالإعلان متصدرة قائمة المخالفات".
وأضاف أن الكيانات الإعلامية الكبيرة المملوكة للمجتمع أو للقطاع الخاص هي الأكثر حرصًا على الالتزام بالمعايير، مشيرًا إلى أن التقرير السنوي للمجلس قسم الشاشات التي تخاطب الرأي العام إلى 6 أنواع الأول الشاشات المملوكة للمجتمع "ماسبيرو" والشاشات التي تديرها بالكيانات الكبيرة، والشاشات الخاصة الصغيرة وهي الأكثر مخالفة للمعايير، وتتركز مشكلتها في نظام تأجير الوقت للهواة، والرابعة الشاشات التجارية التي تبث من الخارج و تقوم بالإعلان عن أدوية و مستحضرات تدر بالصحة كما أنها الأكثر مخالفة لقانون الملكية الفكرية فيما يخص حقوق المبدعين .
وتابع :"خامسًا الكيانات الإعلامية العالمية وبعضها يخالف المعايير، وينقل تقاريره من مواقع التواصل الاجتماعي، ويتعامل بازدواجية مع الشأن المصري مثل الـ"bbc"، سادسًا قنوات معادية نشأت خصيصًا لخداع الرأي العام وهي قنوات متخصصة في إذاعة وصناعة الشائعات، وذات صوت واحد".
وأشار إلى أن التقرير السنوي للمجلس رصد ثلاثة أمور إيجابية على الشاشات خلال عام 2019 من بينها تعيين اثنين من ذوي الهمم كمذيعات في قناة dmc وإحداهما تشارك في برنامج صباحي والأخرى في برنامج منوعات، منذ عام كامل بشكل مبهر يغير من نظرة المجتمع، ويقدم النماذج الناجحة، مؤكدًا أن هذا الأمر أثار إعجاب العديد من الجهات العالمية.
وأوضح أن التقرير السنوي للمجلس رصد عرض حلقات من سلسة أفلام وثائقية هي "مصر من السما" باعتبارها أحد أهم الإيجابيات التي شهدتها الشاشات، حيث تقدم بشكل مبهر صفحات من التاريخ المصري، أثناء تناول مشروعات تحديث الدولة، مؤكدًا أن التقرير أشاد بإنشاء منصة Watch it للمحتوى الإعلامي الرقمي، كخدمة بجودة عالية وهي الأولى من نوعها في مصر، وتدعم صناعة الإعلام بحماية وترويج الأعمال الإبداعية.
فيديو قد يعجبك: