توفر 350 مليون دولار وتقلل زمن الانقطاعات.. تفاصيل بدء "الكهرباء" تأمين وتغذية شمال وجنوب سيناء

كتب- محمد صلاح:
قال مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم السبت، إن الشركة القابضة لكهرباء مصر تتبنى حاليًّا العمل على دراسة استقرار وانتظام التيار بسيناء؛ لما تشهده بعض المناطق بصفة مؤقتة من مشكلات أو صعوبات ينتج عنها حدوث انقطاعات لفترات مختلفة قد يعزلها عن الشبكة الكهربائية لأوقات متفاوتة؛ مما يترتب عليه عدم استطاعتها تلبية احتياجات بعض المناطق من الكهرباء.

يأتي ذلك في إطار تنفيذ مخططات وتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تنمية سيناء وتوفير الطاقة الكهربائية لها من وحدات إنتاج ومحطات وخطوط نقل كهرباء؛ بهدف تأمين وتحسين جودة التغذية الكهربائية وضمان انتظامها بصفة مستمرة؛ خصوصًا أنها تواجه بعض العقبات في عمليات انتظام واستقرار التيار نتيجة الأعمال الإرهابية، مما حتم على وزارة الكهرباء ممثلة في الشركة القابضة لكهرباء مصر، من خلال شركة شرق الدلتا للإنتاج، وضع بداية النهاية لمشكلات انتظام وعدم انقطاعات التيار لفترات طويلة؛ خصوصًا أن محافظتَي شمال وجنوب سيناء مربوطتان على الشبكة القومية الموحدة.

وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى "مصراوي"، أن وجود بعض المشكلات في انتظام واستمرار التغذية الكهربائية لبعض المناطق أدى إلى البحث عن بدائل أخرى من شأنها استقرارالتيار وقلة فترة الانقطاعات، مشيرًا إلى أنه سيتم تدعيم سيناء من خلال وحدات إنتاج إضافية، وهذا متاح لدينا بالفعل بشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء؛ والذي سيوفر شراء وحدات تقدر تكلفتها بـ350 مليون دولار عند شراء الوحدات الجديدة، بالإضافة إلى إعادة تدوير الوحدات الموجودة واستغلالها أحسن استغلال؛ ما يعود بالنفع على قطاع الكهرباء.

ونوه المصدر بأنه منذ 2016 الماضى هناك زيادة في القدرات المنتجة عن الاستهلاك الذي نحتاج إليه يصل إلى ضعفَيه؛ حيث ستتم الإستفادة من بعض الوحدات التي لا تتم الاستفادة منها في الوقت الحالي، ويتم نقلها إلى سيناء، من خلال موقعين هما محطة دمياط المركبة "كفر البطيخ" التي تتكون من 4 وحدات "ge" كل واحدة إنتاجها 125 ميجاوات؛ حيث لا يتم تشغيلها بكامل طاقتها لعدم حاجة الاستهلاك لها على الشبكة حاليًّا، بالإضافة أيضًا إلى 4 وحدات أخرى بمحطة عتاقة الغازية بالسويس.

وأكد المصدر أن هناك تبادلًا للرؤى بين الشركة القابضة لكهرباء مصر وشركة شرق الدلتا للإنتاج؛ لوضع الاستراتيجية الجديدة وخطة العمل من خلال البدء في نقل "وحدتين" بصفة أولية من كل محطة إلى مناطق بشمال سيناء، مشيرًا إلى أن هناك توجهًا عامًّا من الدولة المصرية لتذليل كل الصعوبات والاحتياجات لسيناء متمثلة في محافظتَي شمال سيناء وجنوبها باعتبارها جزءًا رئيسيًّا من الدولة المصرية.