أمين "الأعلى للثقافة": نحتاج للتكاتف لتكريس أهمية اللغة العربية ومنع التباهي بغيرها
(مصراوي):
قال هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن اللغة العربية ليست في حاجة إلى احتفالية في يوم واحد فقط، لكنها في حاجة إلى تكريس لأهميتها باعتبارها أساس الثقافة، لافتًا إلى أنه لابد من الوقوف في وجه حالة الإغتراب الداخلي لدى بعض العرب باتقان اللغات الأجنبية على حساب اللغة العربية.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية "قصواء الخلالي" في برنامج "المساء مع قصواء" المذاع على فضائية "تن"، أنه بمجرد اختيار 18 ديسمبر يومًا عالميًا للاحتفال باللغة العربية من قبل الأمم المتحدة مؤشر مهم على أهمية تلك اللغة، لافتًا إلى أن وزارة الثقافة علمت على الإحتفال باللغة العربية هذا العام بطريقة خاصة.
وأشار إلى أن وزراة الثقافة أطلقت مباردة بهدف تحقيق مزيد من التواصل الثقافي بين مصر ودول العالم المختلفة تزامنا مع احتفالات العالم باللغة العربية، من خلال دعوة السفراء الأجانب الذين يتحدثون اللغة العربية لتوجيه رسائل حول رؤى متنوعة وفريدة تتعلق بعلاقتهم باللغة العربية، وكيف ارتبطوا بها وما أضافت إليهم، لافتا إلى أنه يتم تنفيذ تلك المبادرة بالتعاون مع وزارة الخارجية.
وأوضح أن تلك المبادرة تهدف إلى التأكيد على أن اللغة العربية هى لغة حياة وثقافة، مشيرا إلى أهمية حث الأجيال الجديدة على ضرورة اتقان اللغة العربية، وتكاتف الجميع لتكريس أهمية اللغة العربية والقضاء على ظاهرة الإغتراب وتغيير المفاهيم المغلوطة حول أن من يتحدث اللغات الأجنبية ويهمش اللغة العربية نوع من المفاضلة أو التفاخر على الغير لانه لا تفاخر إلا باللغة العربية.
من ناحيتها، قالت الخلالي، إن اللغة العربية هي المنبر الأول والمنصة الاولى للإعجاز، لافتة إلى أنه إن كانت الأمم المتحدة حددت يوم 18 ديسمبر من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية فإنه ينبغي على العرب الاحتفال بلغتهم على مدار العام.
وأضافت الخلالي، أنه يجب على الجميع أن يحتفي ويحتفل باللغة العربية دائمًا، وأن تتعلم الأجيال قيمة ومكانة اللغة العربية لأنها حارثة الثقافة العربية والعالمية، مشيرة إلى أنه من غير اللائق أن يعمل البعض على إعلاء لغات أخرى على اللغة العربية.
وأشارت إلى وجود العديد من الكتب التي تعمل على تبسيط اللغة العربية، وأن تعمل الأسرة على توفير معاجم عربية لتبسيط اللغة للأطفال.
وأوضحت أن قرأة القرآن الكريم كنص اعجازي وابداعي تزيد من اتقان اللغة العربية، باعتبار أن القرآن الكريم الكتاب صاحب الإعجاز اللغوي، لافتا إلى أن اللغة العربية بها كل جماليات الحياة والإنسانية والإبداع البشري.
فيديو قد يعجبك: