إعلان

رجائي عطية يوجه كلمة إلى نقباء المحامين العرب.. ويكشف عن خطابه لوزير الخارجية وتفاصيل لقائه أبو الغيط

05:01 م السبت 05 ديسمبر 2020

كتب- مصراوي:

وجه رجائي عطية رئيس اتحاد المحامين العرب، نقيب محامي مصر، اليوم السبت، كلمة من مقر الاتحاد إلى كل نقباء المحاماة في كل الأقطار العربية من أعضاء الاتحاد، وكل المحامين العرب، والمحامين المصريين.

وقال عطية: "أتحدث إليكم من القلب بصدق وإخلاص من مقر اتحاد المحامين العرب، راجيًا إلى أن أنوه في البداية بأنني رسول خير وسلام، وأن مقصدي لم الشمل والتوحد في ظل الاتحاد، لننهض بالمهام الجسيمة، ونباشر القضايا والمعضلات العربية التي تحتاج إلى علاج ومواجهة، فلعل قيمة اتحاد المحامين العرب إلى أنه يملك في الحركة والقول أكثر مما تملكه جامعة الدول العربية، لأن الدول أحيانًا تكون لها رؤى قد تختلف عن أحلام الشعوب، أما المحامي فطاقة حرة يطلق كل ما يراه في سبيل الحق والحرية والإنصاف والعدالة ونهضة الأقطار العربية كافة"، مؤكدًا أنه لا نهضة بغير وحدة، ذاكرًا قول الله تعالى: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا"، داعيًا الجميع إلى الاعتصام بحبل الله، والاتحاد، ونبذ الفرقة.

وذكر رجائي عطية أن المادة 12 في النظام الأساسي للاتحاد تنص على "أنه ينعقد المكتب الدائم مرتين على الأقل كل سنة في دورة عادية في مقر الاتحاد أو في أحد الأقطار العربية، بدعوة من الأمين العام"، معلقًا على ذلك أنه عندما تصدر الدعوة من غير الأمين العام للاتحاد تكون معدومة لا قيمة لها، ويكون الداعي هادمًا لقانون ونظام الاتحاد، مشددًا على أنه للحفاظ على الوحدة يجب الالتزام بالقانون الأساسي.

وكشف عطية عن أنه قد أجرى العديد من الاتصالات الهاتفية عقب هذا الخطاب، بنقيب الدار البيضاء، والأستاذ مكاوي بن عيسى، وقال: "لشرح وتوضيح ما يعز شرحه في الخطابات المكتوبة، ولأن الوقت لم يكن مسعفًا، وأهم ما أخبرتهما به أنني أوضحت لهما أنه ممنوع الاقتراب من مقاعد مصر، وأني أعلم جيدًا أن هناك من يدبر لإلحاق من يرتضيهم في انعقاد ديسمبر، وأن نقيب محامي مصر فقط هو من له الحق في ترشيح مقاعد مصر، والترشح على منصب الأمين العام يجب أن يتاح لكل الأقطار العربية".

وأكد عطية أنه ليس منحازًا لأحد، ومن حق الأغلبية في الاتحاد أن تتخذ ما تشاء، ولكن طبقًا لإجراءات مشروعة شفافة، ولا يمكن أن تتم في غير لقاء عيني، وأنه لم يطلب من نقيب الدار البيضاء أو "ابن عيسى" إلغاء المؤتمر، ولكن أخبرهم بحقيقة ما يحدث، مشيرًا إلى أن اتصالًا آخر ورد إليه منهما أخبراه خلاله أنهما قررا بعد التباحث إلغاء المؤتمر، الذي لم يطلب هو إلغاءه، بل كان الأمر والقرار عن اقتناع بصحة ما قاله لهما في حديثه معهما مسبقًا.

وقال رئيس اتحاد المحامين العرب: "ليس لدي أي عداء بين أحد في الاتحاد ولكنني أتحدث عن الإجراءات والمشروعية، وعندما أتناول فأنا أتناول الإجراءات الخاطئة وليس الأشخاص".

وتناول رجائي عطية ما كان من ترتيب اتفق عليه نقيب الأردن وسامح عاشور، النقيب السابق ورئيس الاتحاد السابق، وآخرون، عرض خلاله سحب الثقة من الأمين العام ناصر الكريوين، وجدد لخمس أعضاء عن مصر في عضوية الاتحاد، مشيرًا إلى أن الشيء الذي لا يختلف عليه أنه عندما يكون هناك طرح لمقاعد عن مصر لابد أن يعلن رئيس الاتحاد، حتى يرشح من تراه نقابة محامي مصر، معلقًا : "كيف يستقيم هذا ويتم في مؤتمر عن بعد في صورة لا يمكن أن يرضى بها أي من يحترم الأصول والتقاليد، فالمشهد الذي رأيناه مشهد عبثي لا يليق، فلا يملك أحد حق المصادرة في الترشح لأي محام، أو مصادرة حق نقابة مصر في طرح ما تراه، وأنا لم أرشح وأنا لم أوافق على ما حدث".

وأشار عطية إلى أنه يقدر الأستاذ مكاوي بن عيسى، ولكن هناك مشروعية وقواعد إجرائية، إذا غض الطرف عن الخطأ في هذه الإجراءات، فهناك تساؤلات هل الأمين العام يفرض أم ينتخب؟ فحق الدول العربية جميعًا أن ترشح أمينًا عامًّا، معلنًا رفضه لما كان منه حينما قرر أن يدخل مصر واتحاد المحامين العرب، موجهًا إليه سؤالًا: "هل من الممكن أن يدخل شخص لبيت أحد دون الاستئذان قبل الدخول؟!".

وتابع نقيب المحامين قائلًا: "لقد صبرت وليس معنى ذلك التقاعس، والرضاء بما لا يقبل أو يجوز، ولكن الرسالة أنني إذا قمت بالرد وهذا واجبي سيترتب على ذلك تصوير صراع سيستغل يقينًا في سحب مقر الاتحاد من مصر، وأبيت أن أرد للحفاظ على مصر ومصالحها العليا، وقد أعلنت أكثر من مرة بحصافة أنني وإن كنت صابرًا أو متصبرًا على الوضع لاعتبارات عليا تتصل بمصلحة مصر، إلى أنني لن أصبر إلى الأبد".

وكشف رئيس اتحاد المحامين العرب عن أنه أرسل خطابًا إلى وزير الخارجية في 2 ديسمبر الجاري نوه فيه بالاتفاقية المعقودة مع مصر بالنسبة للمقر الموقعة في 3 يونيو 2000، والتي تلزم مصر بأنها تؤمن وتحمي المقر، وأخبره أن المقر تعرض ولا يزال يتعرض لاعتداءات غاشمة متوالية أفقدت الشرعية، وهذا وضع يسيء لمصر، داعيًا إياه لاستخدام سلطاته وحماية المقر.

وقال نقيب محامي مصر إنه مسؤول مسؤولية مباشرة أيضًا عن حماية المقر، كونه نقيب دولة المقر، ورئيس الاتحاد، مؤكدًا أنه يستهدف من خطابه بمقر الاتحاد إعادة الوئام والصفاء بين الجميع، ويمد يده دائمًا للسلام ومصلحة الاتحاد.

وختامًا، كشف عطية عن لقاء جمعه مؤخرًا مع السفير أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، امتد أكثر من ساعة ونصف الساعة، وكان موجزه أنه طلب من الأخير معلومات حول أولويات القضايا التي يجب أن ينظرها الاتحاد، وثانيًا الرؤية السليمة لتناولها، فما كان من الأخير إلى أنه استدعى سفيرًا مشهودًا له بالخبرة العريضة، وتناقشوا جميعًا في عدة مسائل عربية ودولية بمصداقية بالغة، ووعده أبو الغيط بأن تعد للاتحاد أوراق لدراستها، للمساهمة الفعلية الحقيقية في خدمة القضايا العربية، وهو ما حدث بالفعل.

وأنهى رجائي عطية حديثه، قائلًا : "أولاً وأخيرًا أنا ابن العروبة والمحاماة، وانتمائي لهما يجُب أي انتماء آخر، وإنني لم آتِ لعتاب، وإنما لأعيد الوئام والأخوة والصفاء بين كل النقباء العرب وأعضاء المكتب الدائم، وأقبل أن أتعاون مع جميع الزملاء. عاشت القدس عاصمة فلسطين حرة من النهر إلى البحر، وعاشت الأمة العربية لشعوبها الحرة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان