إعلان

أبو الغيط: أرفض مصطلح الشرق الأوسط.. ووزراء الخارجية لا يصنعون سياسة

02:25 م الإثنين 07 ديسمبر 2020

كتب- مصراوي:

قال أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق، كاشفًا عن محتوى كتابه "شهادتي"، إنه يحكي كيف تلقى تبديل تعيينه وزيرًا للخارجية المصرية عام 2004، والكتاب في 13 فصلًا؛ بعضه فصول نظرية، وتناول خلاله نظرته الاستراتيجية لإدارة منظومة الدبلوماسية المصرية، ورفضه مصطلح الشرق الأوسط؛ لأنه يخدم مصالح دول أخرى، والأصح أننا هنا نمثل الإقليم العربي.

وأضاف أبو الغيط، خلال ندوة "قصة كتابَين" التي تستضيفها جامعة القاهرة، اليوم الإثنين، لمناقشة كتابَيه "شهادتي" و"شاهد على الحرب والسلام": عندما بدأت عملي في السلك الدبلوماسي عام 1965 وأنا لديّ خطة ومسار ومهمة لتحقيق ذاتي وخدمة بلدي.

ولفت أمين عام جامعة الدول العربية إلى أن وزراء الخارجية لا يصنعون سياسة وإنما ينفذون سياسة الرئيس؛ فوزير الخارجية بمثابة المستشار الأول للعلاقات الدولية، وحاولت الاستفادة من كل التجارب التي مرت على مصر؛ بدايةً من محمد علي باشا، وانتهاء بالرئيس جمال عبد الناصر، ودرست أسباب تكالب الدول على التجربتَين وسعيها لضرب المشروعَين، وحاولت تجنب الوقوع في نفس الفخ.

وتابع أبو الغيط: في أحد فصول الكتاب تناولت علاقة المؤسسات المصرية وكيف تُدار الدولة، ووضعت هذا الفصل نظرًا لعدم فهم البعض بطبيعة عمل وزير الخارجية أو رئيس المخابرات أو علاقة رئيس الوزراء بباقي المؤسسات، وحتى مفهوم الأمن القومي وجدته مشوهًا عند البعض، ففضلت تفصيل دور كل مؤسسة وطنية من هذه المؤسسات على حدة.

وواصل أمين عام جامعة الدول العربية: تناولت في أحد فصول الكتاب مسألة توسيع مجلس الأمن، كما قدمت فصلًا آخر حول مياه النيل، مؤكدًا أن ما تفعله إثيوبيا اليوم فعلته معنا قبل 15 عامًا، وفعلته قبل 100 عام أيضًا، ويجب أن يقرأ هذا الفصل جيدًا لأن كل شيء موثق، والنهر يمثل الحياة لنا ومن دونه لن تكون مصر، مشددًا على العلاقات المصرية- السودانية.

وتأتي هذه الندوة ضمن فعاليات الموسم الثقافي للجامعة، وتفعيل مبادئ وثيقة جامعة القاهرة للثقافة والتنوير، وفتح حوار مع الطلاب وتعريفهم بالتجارب الناجحة للشخصيات المؤثرة في تاريخ مصر؛ للاقتداء بها، ولتغيير طرق تفكير الطلاب لإحداث نهضة حقيقية في مستقبل الدولة الوطنية.

كما تستهدف استضافة جامعة القاهرة أمينَ عام جامعة الدول العربية، نقل تجربته وخبراته في العمل السياسي إلى طلاب الجامعة، ومد جسور التواصل بين الأجيال.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان