إعلان

نشاط السيسي في أسبوع: افتتاح مصنع "300 الحربي".. وتوجيهات جديدة للحكومة

01:35 م الجمعة 21 فبراير 2020

السيسى يفتتح مصانع حربية جديدة

القاهرة - أ ش أ:

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث عقد اجتماعات لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع المتحف المصري الكبير، ومستجدات إصلاح وتطوير شركات قطاع الأعمال العام، ومراجعة موقف تقنين واسترداد أراضي الدولة بالمحافظات، وتقدم الجنازة العسكرية للفريق أحمد نصر قائد القوات الجوية الأسبق، وافتتح عددًا من المشروعات الجديدة بالمصانع الحربية، وأجرى مباحثات مع الرئيس البيلاروسي بقصر الاتحادية.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، واللواء عاطف مفتاح مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تناول متابعة الموقف التنفيذي لمشروع المتحف المصري الكبير، ومعدلات الإنجاز وتطورات مراحل الأعمال الإنشائية بالمتحف، وتجهيزات نقل وعرض القطع الأثرية.

ووجه الرئيس بضرورة مراعاة الانتهاء من تجهيزات المتحف على أكمل وجه، وإبراز عظمة وتفرد وعراقة الحضارة المصرية القديمة عبر العرض المتحفي، فضلا عن التكامل مع منطقة الأهرامات بمحيط المتحف بما يتواكب مع قيمته وأهميته كأكبر متاحف العالم، ويساهم في جعله ليس فقط واجهةً للحضارة المصرية وإنما الإنسانية جمعاء، وعلى نحو يعكس المكانة اللائقة بمصر للعالم، ومن ثم أهمية العمل على تناغمه مع جهود الدولة الأخرى في مختلف أوجه الثقافة، خاصةً مدينة الثقافة والفنون الجاري إنشاؤها بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي ستشكل أكبر منارة للإبداع الفني والفكري والثقافي بالشرق الأوسط.

كما تناول الاجتماع مجمل أنشطة ومشروعات وزارة السياحة والآثار، حيث وجه الرئيس السيسي بتذليل كافة العقبات التي تواجه المستثمرين بقطاع السياحة، فضلا عن الارتقاء بالخدمات والمواقع الأثرية على مستوي الجمهورية، وذلك اتساقا مع جهود التنمية الشاملة على مختلف الأصعدة في الدولة.

وعرض الدكتور خالد العناني جهود تطوير قطاع السياحة بالتنسيق مع مختلف جهات الدولة ذات الاختصاص؛ خاصةً الأنشطة التي يتم الاضطلاع بها على المستوى الدولي للترويج للسياحة في مصر كالمعارض والمؤتمرات، بالإضافة إلى الجولات التي تتم في مختلف الأقاليم والمحافظات السياحية بالجمهورية للوقوف على أهم شواغل المستثمرين.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، حيث وجه الرئيس بمواصلة جهود تطوير شركات قطاع الأعمال العام، وتحديث الآلات والمعدات، وميكنة إجراءات العمل، فضلا عن التركيز على الاستثمار في الطاقة البشرية وتأهيل وتدريب العنصر البشري، لا سيما في ظل أهمية تطوير قطاع الأعمال العام للمساهمة في عملية التنمية الشاملة بالدولة، ومن ثم القيمة التي يمكن أن يضيفها إلى الاقتصاد الوطني.

وعرض الوزير جهود تطوير شركة الملاحة الوطنية، وكذا الشركات الخاصة بإعادة إحياء صناعة الورق المحلية، وشركات الأدوية.

وتقدم الرئيس السيسي الجنازة العسكرية التي أقيمت للفريق أحمد عبدالرحمن نصر قائد القوات الجوية الأسبق ، بمنطقة المراسم العسكرية بمسجد المشير طنطاوي ، بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من قدامى القادة.

وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم العزاء لأسرة الفقيد الذي يعد أحد الرموز المضيئة في تاريخ العسكرية المصرية عبر مسيرة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن والقوات المسلحة.

وافتتح الرئيس السيسي، عددًا من المشروعات الجديدة بالمصانع الحربية، ومصنع "300 الحربي"، التابع لوزارة الإنتاج الحربي، بشركة أبو زعبل للصناعات المتخصصة في ذخائر الأسلحة المتعددة الصغيرة والمتوسطة والقذائف.

وتفقد الرئيس عددا من خطوط الإنتاج وتحدث مع المهندسين المشرفين على الصناعة، كما افتتح عددا آخر من المشروعات الجديدة للإنتاج الحربي عبر الفيديو كونفريس بالمصانع الحربية 144 ببنها، و 270 بقها، و 999 بحلوان.

وشهد الرئيسي السيسي، الاحتفالية التي أقامتها وزارة الإنتاج الحربي بشركة أبو زعبل للصناعات المتخصصة، كما افتتح أيضا مصنعا لمشتقات الألواح الشمسية بشركة بنها للصناعات الإلكترونية (م/144)، ومصنع البطاريات التابع لشركة قها للصناعات الكيماوية، كما تفقد الرئيس اللودر المصري الجديد.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء اللجنة العليا لاسترداد أراضي الدولة برئاسة المهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، ووزراء الموارد المائية والري، والمالية، والتنمية المحلية، والداخلية، والزراعة واستصلاح الأراضي، بالإضافة إلى محافظي الوادي الجديد، والجيزة، والبحيرة، وأسيوط، وسوهاج، والإسكندرية، وقنا، والمنيا، والدقهلية، ومستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، وذلك بحضور عدد من القيادات العسكرية والشرطية ومسئولي الجهات المعنية.

وتناول الاجتماع مراجعة موقف تقنين واسترداد أراضي الدولة بالمحافظات، طبقا للقانون رقم 144 لسنة 2017 بشأن قواعد التصرف لواضعي اليد على أراضي الدولة، حيث يعد هذا الاجتماع هو الأول ضمن سلسلة لقاءات ستعقد مع مختلف المحافظات على التوالي.

وتوجه الرئيس السيسي بالشكر لأجهزة الحكومة المختصة والمحافظين والمسئولين المعنيين على الجهد المبذول، مؤكدا أن الهدف من هذا الجهد لا يقتصر فقط على الشق الاقتصادي والمادي واستعادة الدولة لأصولها وحقوقها، وإنما يتخطى ذلك لترسيخ هيبة الدولة وفرض سيادة القانون والانضباط، وهي المبادئ التي دائماً ما تعكس مدى تقدم وتحضر الدول.

كما وجه الرئيس بالمتابعة اليومية الدقيقة من قبل المحافظين ومنح أولوية لهذا الملف بهدف تقنين الأوضاع القانونية للمواطنين وإنهاء ممارسات الاستيلاء على أراضي الدولة وحصر كافة الأوضاع غير القانونية للتعامل معها بكل جدية، مشددا في هذا الصدد على ضرورة منع المزيد من التعديات بالتوازي مع سرعة الانتهاء من إجراءات التقنين، وكذا مراعاة ظروف المواطنين الجادين في موضوع التقنين لتحقيق العدل والسلام الاجتماعي.

كما وجه الرئيس بضرورة التنسيق بين كافة الجهات المعنية بملف الأراضي في نطاق مختلف المحافظات، والتعامل الحاسم مع كل الحالات التي يثبت عدم جديتها وضمها لموجات الإزالة، وذلك بهدف تحقيق الأهداف المرجوة من خلال تكثيف العمل وتوفير كل الإمكانيات المطلوبة للجان التقنين بالمحافظات، مؤكدا أن الإزالات يتعين أن تتم وفق ضوابط حاسمة وتطبق على جميع المخالفين دون استثناء من أجل تطبيق دولة القانون، فضلا عن ضرورة ضمان دقة المعلومات والبيانات لكل محافظة للوقوف على كافة التفاصيل ذات الصلة، ليس فقط فيما يتعلق برقعة الأراضي ومتحصلاتها التعاقدية، وإنما أيضا تفاصيل ما تحتويه من موارد طبيعية، على أن يتم العمل على تنمية تلك الموارد من خلال طرح مبادرات وأفكار من قبل المحافظين المعنيين بشكل أساسي بهذا الملف.

واطلع الرئيس على الآليات والخطوات التنفيذية لعمل اللجنة العليا لاسترداد الأراضي على أرض الواقع، كما استعرض الاجتماع معدلات الأداء في تقنين واسترداد أراضي الدولة بعدد من المحافظات.

واستقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية، نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حيث أجرى الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية تلتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين.

وأكد الرئيس السيسي ،خلال المباحثات ،الحرص على دفع التعاون بين الجانبين في شتى المجالات، فضلا عن تعويل مصر على بيلاروس في إطار تعميق العلاقات المصرية مع الاتحاد الاقتصادي الأورو-آسيوي.

وتناولت المباحثات بين الجانبين استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي، حيث أكد الرئيسان الحرص على استمرار الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين، بما يعزز فرص التنسيق المشترك وتبادل الرؤى حول الملفات الثنائية والإقليمية والدولية محل الاهتمام، لاسيما من خلال اللجنة رفيعة المستوى المزمع إنشاؤها للتعاون الثنائي والحوار السياسي بين مصر وبيلاروس، والتي من شأنها أن تحافظ على زخم التعاون الثنائي.

كما رحب الرئيسان بانعقاد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصري البيلاروسي على هامش الزيارة، خاصةً في ظل الدور الذي سيقوم به هذا المجلس في تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة، بما يسمح بتعظيم الاستفادة من الشراكة الاستراتيجية بين مصر وبيلاروس، لا سيما على صعيد دعم الإنتاج المشترك وتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، وكذا التعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية والميزات التنافسية لدى الجانبين، بما فيها المناطق الصناعية الجديدة في مصر، خاصةً المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وما تتيحه من إمكانية تصدير المنتجات إلى أسواق خارجية تتمتع فيها مصر بإعفاءات للتجارة الحرة في العالم العربي والقارة الأفريقية.

وتناولت المباحثات كذلك عددا من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الرئيسان أهمية التواصل والتنسيق المستمر بشأن مختلف تلك القضايا، كما استعرض الرئيس السيسي وجهة النظر المصرية حيال أهم الأزمات الإقليمية، والتي تستند إلى الحفاظ على استقرار ووحدة أراضي دول المنطقة، وأولوية التسوية السياسية السلمية لتلك المشاكل.

وأشاد الرئيس البيلاروسي في هذا الصدد بالدور الإيجابي الذي تقوم به مصر في إطار العمل على التسوية السياسية لمجمل الأزمات القائمة في محيطها الإقليمي، كما ثمن الجهود المصرية في مجالي الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مؤكدا الحرص على تكثيف التعاون مع مصر في هذا الإطار.

كما هنأ الرئيس البيلاروسي ، الرئيس السيسي على الرئاسة الناجحة للاتحاد الأفريقي خلال العام الماضي، والتي عكست حضور مصر البارز على الساحة الدولية، وأكدت مكانتها الرائدة على المستوى الإقليمي.

وشهد الرئيسان ،في ختام المباحثات، التوقيع على عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم المشتركة بين الجهات الحكومية المعنية في البلدين، لإنشاء لجنة رفيعة المستوى للتعاون الثنائي والحوار السياسي، وكذا التعاون بين البنك المركزي المصري والبنك الوطني البيلاروسي، إلى جانب الدعم المتبادل في موضوعات الجمارك، فضلا عن التعاون في مجال التعليم العالي والتعليم ما بعد الجامعي.

واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي باصطحاب نظيره البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكو في جولة تفقدية بالعاصمة الإدارية الجديدة، شملت مدينة الثقافة والفنون ومنشآت المدينة الرياضية والصالة المغطاة بها، وكنيسة ميلاد السيد المسيح، والحي الحكومي وما به من منشآت للوزارات والمؤسسات الحكومية المختلفة، ومنطقة مجلس النواب ومجلس الوزراء.

كما تفقد الرئيس السيسي وضيفه، المعرض المقام بمناسبة انعقاد مجلس الأعمال المصري-البيلاروسي، بالعاصمة الإدارية بفندق الماسة كابيتال، وذلك بمشاركة الشركات البيلاروسية والمصرية، حيث ضم المعرض بعض إنتاج بيلاروسيا في قطاعات مختلفة، بالإضافة إلى عدد من المعدات التي تم إنتاجها في مصر بشكل مشترك بين الجانبين خاصة في مجالات التكنولوجيا الفائقة والآلات كبيرة الحجم.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان