مصدر يكشف دور الطب النووي في مكافحة كورونا
كتب- محمد صلاح:
قال الدكتور أشرف محمود، رئيس قسم الطب النووي في المركز الطبي العالمي، إنه في إطار إعلان منظمة الصحة العالمية عن انتشار وباء "فيروس كورونا المستجد"، تلعب الطاقة النووية دور هام في طمأنة الناس وسط انتشار هذا الوباء حول العالم، حيث تم من خلالها تمكن الأطباء من الكشف عن الفيروس وتحديده بدقة في خلال ساعات في البشر، وكذلك في الحيوانات التي تحتضنه.
وأضاف، في تصريحات لمصراوي، أن هناك بعض الدول حول العالم اتجهت مؤخرًا إلى تطوير واعتماد التكنولوجيا النووية، حيث لم يقتصر اهتمامها فقط على تعزيز قطاع الطاقة وضمان إمدادات كافية من الطاقة، ولكن أيضًا تطوير مجالات مهمة أخرى مثل القطاع الطبي.
وأوضح أن قطاع الطب النووي يعد قسم من التشخيص الطبي العام، حيث تُستخدم فيه النظائر المشعة لتصوير وظائف أعضاء الجسم وتقييمها، حيث يتم استخدام أكثر من 40 مليون إجراء للطب النووي سنويًا، ويزداد الطلب على النظائر المشعة بما يقرب من 5٪ في كل عام، حيث وصلت نسبة استخدام الطب النووي في البلدان المتقدمة إلى شخص من بين 50 شخصًا يستخدم الطب النووي التشخيصي سنويًا.
وصرح الدكتور أشرف محمود، رئيس قسم الطب النووي في المركز الطبي العالمي، إنه بالنسبة للتقنيات النووية للتشخيص فهي تستخدم في عمليات التحاليل الدقيقة التي تحتاج لدقة فائقة تزيد عن دقة أي أشعة أو تحاليل، حيث تقوم بدور حيوي في تحسين نتائج التحاليل".
وتابع: "هناك مصطلح يطلق عليه "الطب النووي" وهو الذي يتمثل في وجود بعض أعضاء الجسم التي تحتاج لفحص فيمكن من خلاله حقن المريض دون إجراء أي عمليات جراحية من خلال استخدام مادة مشعة قصيرة العمر الإشعاعي، ثم يقوم الطبيب بتتبع الإشعاع الخارج من الجسم.
وأكد "محمود" فى تصريح لمصراوي، أن ذلك يجنب المريض مخاطر العمليات الجراحية من خلال توزيع المادة المشعة داخل المناطق المراد فحصها بجسم المريض، منوهًا أنه يستخدم لمعرفة أسباب في بعض الأعضاء مثل الكلى والكبد وينطبق ذلك على اشعة القلب والعظام أيضًا.
وأوضح أن النسب العالمية أثبتت أن 65٪ من إجمالي الوفيات تظهر بسبب الأمراض المزمنة في جميع أنحاء العالم، موضحًا أن السبب وراء هذه الأنواع من الأمراض في الجمع بين العوامل الوراثية والفسيولوجية والبيئية والسلوكية؛ وتتضمن أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والاضطرابات العصبية، كما ان هناك زيادة حديثة في معدل الوفيات، في البلدان النامية، تتعلق بهذه الأمراض المزمنة.
وأشار إلى أن علوم الطب النووي تعتبر بمثابة ٱداة لمعالجة الأمراض المزمنة في البلدان النامية، ولذلك فإنه يجب زيادة استخدام الطب النووي، إذا ثبت أنه فعال وإذا كان له نتائج أفضل، حيث سيكون هذا المجال في حاجة ماسة لأطباء الطب النووي، حتى يتمكنوا من القضاء على الخوف من تلك الأمراض الغير المعدية.
وأضاف: "يستخدم العلاج النووي أو الإشعاعي لمعالجة مرضى الأورام عقب خضوعهم ومعالجتهم بالجراحة، حيث تأتي مرحلة العلاج النووي لإزالة أي رواسب موجودة فيكون التأكد من شفائها عبر العلاج الإشعاعي أو النووي"، كما يتم حاليا الاعتماد عليه في تعقيم كافة الأجهزة والأدوات الطبية المستخدمة في الكشف على المرضى من خلال استخدام الإشعاع لتطهيرها بدلاً من التعقيم والمواد الكيماوية، ويستخدم أيضاً الاشعاع في تعقيم علب الدواء المختلفة.
يذكر أن مصر تدخل عصر صناعة الطاقة النووية من خلال مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية والتي تعتبر الأولى من نوعها في إفريقيا، وتساهم في توليد الطاقة النظيفة في البلاد علاوة على ذلك، فإنه يستلزم تعزيز البنية التحتية للمنطقة وسيكون دافعا لتطوير البحث العلمي.
فيديو قد يعجبك: