البابا تواضروس يوجه نصائح بشأن كورونا.. ويؤكد: قرأت التاريخ قبل قرار غلق الكنائس

كتب - مصطفى علي:

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن الله ضابط الكل، ولم يتخل عن الإنسان مطلقا، لذلك هو خلق البشر، ما يعني أن الله ما زال يحب العالم، لكنه لا يحب الشر الذي يصنعه المال.

وأضاف في كلمة له اليوم: "محبة المال هي أصل كل الشرور، وإذ نواجه هذا الفيروس، نحمد الله أن بلادنا إجراءاتها على ما يرام، فهناك بلاد تعاني من الفيروس بصورة كبيرة جدا، وإننا ننتهز هذه الفرصة لندعو الله لرفع الوباء عنا".

وتابع: "كل البشر الموجودين في العالم لم يعتادوا ظهور مثل هذا الوباء، فدول العالم تتخذ إجراءات موسعة، وبلادنا اتخذت إجراءات وقائية موسعة ومهمة، وإنني أنتهز الفرصة لشكر الأطباء والفرق الطبية والتمريض".

وواصل: "أؤكد على الجميع: اجلس في البيت، وابتعد عن التجمعات لأنها كفيلة بنشر العدوى، والمشكلة أنه لا توجد مستشفيات وأطباء لكافة المرضى، فضلا عن وجود أمراض أخرى.. فمن فضلك اكسر دائرة العدوى.. واغسل يدك بالماء والصابون باستمرار مع استخدام مطهرات بحكمة، لكن الماء والصابون آمن وسيلة دفاعية ضد الفيروس، واجعل هناك مسافة كافية بينك وبين أي شخص أثناء شراء أي شيء".

وواصل البابا تواضروس: "انتبه وكن بعيدا عن مجال نفَس الآخر، لأن فيروس كورونا لا يظهر، ومن حكمة الله أنه جعل انتصارنا على الفيروس بهذه الأمور البسيطة".

وأكد: "يا إخوتي الأحباء، لا توجد فائدة من المرض.. أطلب لكم جميعا الصحة، ونشكر الله أننا في زمن به وسائل تكنولوجيا حديثة، ورغم أن قرار غلق الكنائس صعب وشديد علينا كلنا، وقرأت في كتب التاريخ عن ماذا كان يحدث في أوقات الأوبئة، وكانت الكنائس تغلق لفترات طويلة.. وأدعو جميع الآباء الكهنة في الكنائس بالالتزام بالقرار وتفقد الأسر وإقامة دروس روحية".

واختتم: "بنقول بك يارب إننا في عاصفة كبيرة، لكننا واثقون بوعد الله، ولن ننسى وعده بقوله (مبارك شعبي مصر).. الله يحفظكم جميعا وينهي هذه الأزمة، واثقين به، ونصلي من أجل المسؤولين والأطباء والمستشفيات، ودورنا مساندتهم بجلوسنا في البيت".