أقلها 10 جنيهات.. الإفتاء توضح قيمة فدية إفطار أصحاب الأعذار في رمضان

كتب - محمود مصطفى:

قال الشيخ عويضة عثمان مدير الفتاوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أمين الفتوى، إن الشرع الشريف أعطى رخصة لأصحاب الأعذار للإفطار في شهر رمضان، طالما كانوا غير قادرين على الصيام.

وأضاف عثمان في تصريحات لمصراوي، الأربعاء، أنه يجب على المرضى تنفيذ تعليمات الأطباء والاستجابة لهم، حال مطالبتهم بالإفطار في شهر رمضان، خوفاً على صحتهم، مشيراً إلى أن صحة النفس والحفاظ عليها من مقاصد الشريعة الإسلامية.

وأشار مدير الفتاوى الشفوية بدار الإفتاء، إلى أن الدين الإسلامي كله يسر، وأعطى رخصة لمن يعاني من مرض مزمن، ولا يقوى على الصيام أن يفطر في شهر رمضان، مقابل أن يخرج فدية عن كل يوم لا يصومه.

وقال عثمان، إن المولى عز وجل قال في كتابه الكريم قاصدا مقدار الفيدية "من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم"، بمعنى أنه يجب على أصحاب الأعذار أن تكون الفدية من أوسط ما يتناوله ويرتديه داخل بيته".

وأشار إلى أن العلماء قدروا الفيدية بمبلغ من10 إلى 15 جنيها وهو الحد الأدنى لها، ويمكن أن تتم الزيادة على ذلك طالما كان الشخص قادرا على ذلك.

وقال مدير الفتاوى الشفوية بدار الإفتاء: "هذا الوقت تضرر فيه الكثير من العمالة غير المنتظمة، بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، ومن ثم يستحب إعطاؤهم الفيدية وأموال الزكاة".

في الوقت نفسه، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية عقد اجتماعا مع لجنة طبية الأسبوع الماضي، وأكدت اللجنة أن فيروس "كورونا" لا يؤثر على الصوم.

وأوضحت دار الإفتاء"، أن اللجنة الطبية أكدت أن الصوم يقوي المناعة في مواجهة فيروس "كورونا".

وقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: "اجتمعت في الأسبوع الماضي مع لجنة طبية عالية المستوى في دار الإفتاء المصرية في كافة التخصصات التي تتعلق بفيروس كورونا، والمفاجأة أن هذه اللجنة أجمعت على أن هذا الفيروس يحتاج إلى مناعة والصوم يؤدي إلى تقوية المناعة".

وأضاف علام في بيان له، أن الصوم في حد ذاته مطلوب شرعًا، وهو ركن من أركان الإسلام لا يسقط بحال من الأحوال إلا بعذر شرعي من مرض أو سفر أو حيض، وغيره من الأعذار الشرعية.

وأشار إلى أنه فيما يخص المصابين بالفيروس فإننا في هذه الحالة نسأل الأطباء، فإذا رأوا أن الصوم يضره، فإنه يجب عليه أن ينصاع لأمر الطبيب وهو أمر واجب حتى يحافظ على نفسه لأن حفظ النفس في هذه الحالة مقدم على الصيام.