السيسي يعلق على أزمة مقال نيوتن: الكلام اللى اتقال عن سيناء مُقدر

كتب- محمد عبدالناصر:

في أول تعليق له على مقالات "نيوتن" في صحيفة المصري اليوم عن شبه جزيرة سيناء، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه كان يتمنى ممن يتحدث عن سيناء أن يكون على دراية بما قامت به الدولة المصرية لتعمير أرض الفيروز، مضيفًا أن الدولة أنفقت 600 مليار جنية في تطوير سيناء.

وأضاف السيسي: "أنا عايز أوضح لكم، كان حصل نقاش في الأيام اللي فاتت، في مقال اتكلم عن سيناء، وكل الكلام اللي اتقال مقدر، لكن أنا كنت أتمنى إن اللي عايز يرد على أي حاجة يكون على علم بماذا فعلنا في سيناء، نحن صرفنا أرقامًا هائلة".

وقال الرئيس إن الحكومة تعمل على تعمير سيناء التي تبلغ مساحتها 6% من إجمالي مساحة مصر. وأكد أن البنية الأساسية التي عملت عليها الدولة في سيناء بلغت كلفتها 600 مليار جنيه.

وأشار إلى أن التنمية الحقيقية في شبه جزيرة سيناء تحتاج إلى مبالغ "هائلة.... لو أنت عايز تسكن ناس، وتديلهم بيت يليق في إطار مكافحة الإرهاب".

وأوضح أن كلفة إنشاء البيوت البدوية في سيناء، حوالي 6 مليارات جنيه.

وقال "البيوت البدوي الـ5 فدان، تكلفتها تقريبًا 6 مليارات، لما تبص على عدد المستفيدين هنلاقي كل أسرة 3 ملايين جنيه، قولولي مين يعمل كدا، هناخد كام، نص المبلغ دا؟"

ولفت الرئيس السيسي إلى أن الأرقام والبيانات التي ذكرها في تصريحاته "متاحة على موقع الرئاسة"، داعيا من يتحدث عن سيناء ولديه خطط تنموية أخرى إلى عرض ما لديه.

وقال: "اللي عايز يتكلم على سيناء، إحنا بنعرض اللي عملناه، لو عندك زيادة وتقدر تقولي الموارد هتجيبها منين، هبقى سعيد وأسمع منك وأستفيد".

وقال إن عوائد تلك الأموال التي أنفقتها الدولة في سيناء تصب في صالح الأمن القومي المصري. وشدد على أن "الأمن القومي لا يقدر بمال".

ووجه السيسي حديثه إلى رجال الأعمال، متسائلا: "هل في حَد، مع كل احترامي لرجال الأعمال، عمل طريق زي طريق شرم الشيخ أو طريق طابا، وأنفاق السويس اللي بتتكلف مليارات، حتى لو اتعمل محطة رسوم مش هتجيب تكلفة الصيانة".

وقال السيسي إن الباب مفتوح أمام رجال الأعمال للاستثمار في مشروعات للزراعة والثروة السمكية، ومصانع للرخام في شبه جزيرة سيناء.

وأوضح :مش باقول اعمل مشروع، لأ، باقول تعالَ شارك في إدارة المشروع والعوائد اللي جاية منه كمان".

وأكد الرئيس: "بفضل الله منتبهين أوي".

كانت صحيفة المصري اليوم قد نشرت سلسلة مقالات موقعة باسم مستعار -"نيوتن"- اقترح كاتبها تغيير الوضعية الإدارية لسيناء، ما أثار ضجة لدى الرأي العام المصري.

وفرض المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عقوبات على الصحيفة والكاتب الذي نشر اعتذارًا جزئيا في مسعى منه لاحتواء الأزمة.