"من إخناتون إلى موسى".. كتاب جديد يكشف حقيقة خروج بني إسرائيل من مصر
كتب محمد عاطف
أصدرت المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، كتابا تحت عنوان "من إخناتون إلى موسى.. مصر القديمة والتغيير الديني"، للمؤلف يان أسمان، وهو من علماء المصريات في عالمنا المعاصر، وترجم الكتاب الدكتور وحيد شعيب أستاذ الآثار وتاريخ مصر والشرق الأدنى القديم بكلية الآداب جامعة دمياط.
ويتناول الكتاب تعريف وهوية وفكر الديانة المصرية القديمة والسمات المحددة له وذلك في إطار تعريف عام للدين المصري القديم.
ويضم الكتاب بعض النصوص الدينية التي ذكرها الملك إخناتون للمعبود آتون والأحداث التي تم ذكرها في التوراة حول خروج بني إسرائيل من مصر، والفكر الجوهري للتحولات الدينية عبر العصور التاريخية، ومناقشة الثورة الدينية في عهد إخناتون والتساؤل بأن الفكر الديني هل كان تطوراً أم ثورة.
ويتناول الكتاب عرض ذاكرة وتاريخ ما بين إخناتون وسيدنا موسي عليه السلام وأما عن مصر القديمة ونظرية العصر المحوري فيرى أنه التحول الكبير الذي غير العالم القديم وأوجد الأسس الدينية والفكرية للعالم الذي ما زلنا نعيش فيه.
وحول الفصل الأخير، فهو يعرض الدين الشمولي والتغييرات التي تظهر بين السياسة والدين.
وقال الدكتور حسين الشافعي، رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، إن هذا الكتاب يعتبر من أهم الكتب التي تتناول التغييرات والتطورات الدينية في مصر وخصوصا في فترة العمارنة، والأحداث التي قام بها الملك إخناتون وعصر سيدنا موسى عليه السلام، وتعتبر هذه الفترات من أهم الفترات في التاريخ المصري القديم والتي يناقشها الكتاب من خلال البحث عن الأفكار والسمات المحددة للديانة المصرية القديمة ويعتبر هذا الكتاب إضافة جديدة لسلسة علم المصريات.
وقال الدكتور وحيد شعيب، مترجم الكتاب، إن هذا الكتب له مكانة علمية كبيرة نظرا لأن مؤلفه هو يان أسمان، من طرح الفكر التاريخي الإنساني واكتسف وبحث عن دور مصر القديمة في عدد من الأمور الجوهرية التي تعبر عن الفكر الديني للمصري القديم ومعرفة الحدث الجلل الكبير عن قصة الخروج التوراتية بمصر.
كما يكشف الكتاب عن دور الريادة المصرية في الثقافة والديانة والمؤدية إلى التأويل والتقديس، وعلى الرغم من أراء وفرضيات أسمان الجريئة والمثيرة للجدل فهي لم تخلوا من أراء ولكن تم الأجماع على تميزه وقوة كتاباته واستنارة وعمق أفكاره وتفرد قدراته العلمية والفكرية.
فيديو قد يعجبك: