اعتمدن على الفكر الوهابي.. رسوب 150 طالبة بأزهر الدقهلية بسبب بحث مادة العقيدة

كتب- محمود مصطفى:
أعلنت كلية التجارة بنات جامعة الأزهر بتفهنا الأشراف بمحافظة الدقهلية، عدم قبول أبحاث مادة العقيدة والأخلاق لـ150 طالبة بالفرقة الأولى، بسبب اعتمادهن على مراجع، مخالفة للمراجع التي وضعها أستاذ المادة.

وكان السؤال الموجه للطالبات، تمثل في كتابة بحث مفصل عن العقيدة وتعريفها ومسائلها، والنهي عن الاختلاف وأدلة وجود الله وشبهات الملحدين، والصفات الإلهية وصفات المعاني، الإيمان والأسماء والأحكام وقضايا الكفر والتكفير وضبطها بميزان الإسلام.

وبدأت الواقعة، بتعليقات الطالبات عبر صفحاتهن بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بأن معظم الطالبات رسبن في مادة العقيدة دون سبب واضح.

ومن جانبه، قال الدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر، إن واقعة رسوب 150 طالبة، تؤكد أن الأبحاث يتم تصحيحها بشكل علمي سليم، ويعد نقطة إيحابية، أن يرسب الطالب في بحث كتب فيه معلومات غير صحيحة وتخالف الدين الإسلامي، على عكس ما درسه في المنهج الدراسي لمادة البحث.

وأضاف عامر، في تصريحات لمصراوي، أن الطالبات نقلوا من مواقع غير آمنة وغير صحيحة في معلوماتها، وما حدث يعد تقييما صحيحا للطالب، ودليل على أن جامعة الأزهر تتابع طلابها ولا تتركهم عرضة للمواقع التي تنشر فكرا غير صحيح.

ووجه نائب رئيس جامعة الأزهر رسالة طمأنة لأولياء أمور الطالبات الراسبات قائلا:" بناتكم في أيد أمينة، والجامعة تتابعهن أولأ بأول".

وأشار، إلى أن نسبة النجاح في المادة التي رسبت فيها الطالبات وصلت إلى 88%، مشيرا إلى أن الطالب الذي يرسب في البحث، إما أن يكون كتب معلومات غير صحيحة تخالف ما درسه، أو أعده بشكل غير علمي.

ونوه إلى أنه سيتم منح الطالبات فرصة أخرى لإعداد البحث، على أن يقوم أستاذ المادة بتصحيحها مرة أخرى، لافتا إلى أن الدكتور محمد المحرصاوي وجه بعقد لقاء مع الطالبات الراسبات لبحث سبب اعتمادهم على مواقع غير معتمدة، والتحاور معهن.

في الوقت نفسه، قالت الدكتورة ألفت ابراهيم، عميد كلية التجارة للبنات بتفهنا الأشراف، إنها تواصلت مع أستاذ مادة العقيدة والأخلاق، وأكد أن الطالبات أعدوا الأبحاث من خارج المقرر، وابتعدوا عن الوسطية، واعتمدن على مناهج عن الفكر الوهابي.

وأضافت، أنه تم منح الطالبات فرصة ثانية لإعداد البحث معتمدين على الكتاب الجامعي، مشددة على أن الأزهر الشريف فكره وسطي غير متشدد.