إعلان

بسبب قانون الإفتاء.. كبار العلماء: اختلاف الرأي بين الأزهر والبرلمان لا يعني صراع مؤسسات

09:20 م السبت 25 يوليه 2020

هيئة كبار العلماء

كتب- محمود مصطفى:

أعلنت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء متابعة ردود الأفعال المختلفة على رأي الأزهر الشريف في مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء في إطار التقاليد البرلمانية التي أوجبها الدستور من ضرورة أخذ رأي الأزهر؛ كونه المرجع الأساسَ في العلوم الدينية والشؤون الإسلامية.

وأكدت الأمانة العامة للهيئة، في بيان لها، السبت، أن إبداء الرأي في المشروع، وحرص مجلس النواب على الاستماع لرأي الأزهر - إنما يعبر عن نضج الحوار الداخلي بين المؤسسات المصرية الوطنية الكبرى، ولا يمكن بأي حال تصوير الخلاف في الرأي على أنه صراع بين المؤسسات، كما تصوره بعض النوافذ المغرضة التي تحمل أجندات ضد الوطن ومؤسساته.

وأكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن التباين في الآراء حول مشروع دار الإفتاء يأتي في إطار المصالح العليا للوطن، وتشدد على أن دار الإفتاء كانت دائما إحدى أذرع الأزهر المهمة، ووجودها تحت مظلة الأزهر أمر مفروغ منه منهجيا وفكريا، وكان منصب المفتي ولا يزال، وسيبقي من أبناء الأزهر الشريف، مؤكدة أن رأي الأزهر جاء من أجل حسن تنظيم شؤون الإفتاء وضمان اتساق عملها مع هيئات الأزهر الأخرى.

و استنكرت الهيئة المحاولات المتعمدة لإظهار تحفظ الأزهر المنسجم مع الدستور والتقاليد البرلمانية في صورة خلاف بين الأزهر ومجلس النواب، بل تسعي إلى الزج بمؤسسة الرئاسة في هذا الأمر، وكأن رئاسة الجمهورية- التي تبذل كل الجهد لرعاية كافة مؤسسات الدولة بما فيها الأزهر- في صراع مع المؤسسة الأزهرية التي طالما حظيت بدعم الرئيس السيسي واهتمامه وتقديره الكامل للأزهر وشيخه في كل وقت.

ودعت هيئة كبار العلماء جموع المواطنين إلى عدم الانسياق وراء تصورات صناع الفتن الراغبين في إشعال الصراع وتصدير صورة سلبية عن الأوضاع الداخلية المصرية، وتأويل الموقف؛ بما يغذي أجنداتهم المتربصة بمصر والتي تترجم بوضوح طبيعة نواياهم السيئة التي تختلق الفتن، وتحرص على إشعالها بين الحين والآخر.

ودعت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف المصريين جميعا للاصطفاف الكامل خلف الوطن وقيادته وقواته المسلحة في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه مصرنا العزيزة؛ مؤكدة ثقة الأزهر وشيخه الإمام الأكبر وعلمائه بتقدير السيد الرئيس للأزهر الشريف وحرصه على قيامه بدوره ورسالته العالمية، داعية الله- تعالى- أن يحفظ مصر ورئيسها وأهلها وجيشها وأزهرها من شر الفتن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان