برلماني يطالب مؤسسات المجتمع المدني بمساعدة الدولة في القضاء على الأمية
مصراوي
طالب خالد مشهور، نائب منيا القمح، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني العمل على محو الأمية من خلال توفير الإمكانيات المادية، وإنشاء مدارس جديدة، وحل مشكلة تكدس الفصول، لاسيما و إن زيادة عدد الأميين خطر على المجتمع.
وأوضح "مشهور"، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن تعليم الكبار فى ستينيات القرن الماضي كانت له برامجه الواضحة، حيث كان الكبار يذهبون إلى المدارس المسائية، ولهم مناهج منضبطة وهيئة تُشرف عليهم، لكن هذا النظام لم يعد قائمًا، فأصبحت الجهود المبذولة فردية لا قيمة لها، أما السبب الرئيسي في استمرار الأمية حتى الآن فهو المشكلة السكانية، التي تعتبر الآفة الكبرى التي تعاني منها مصر منذ مئات السنين.
وأشار البرلماني، إلى أن معدل الأمية في مصر بلغ 25.8% وفقًا لتعداد عام 2017، حيث وصل عدد الأميين إلى 18.4 مليون "للأفراد 10 سنوات فأكثر"، موضحًا أن هناك 4 أسباب رئيسية لعدم التحاق الأميين بالتعليم، وهي: عدم رغبة الأسرة (34.2%)، الظروف المادية للأسرة (27%)، عدم رغبة الفرد (23.2%)، وصعوبة الوصول للمدرسة (8%)، ويعد تكرار الرسوب سبباٌ لتسرب نحو 13.2% من إجمالي المتسربين.
وأضاف، أن الفقر ينتج عنه عدم التعليم "الأمية" مما يؤدي إلى الجهل، وعمالة الأطفال، ويترتب عليه الزيادة السكانية بعد اكتشاف الأب أن الطفل لن يكلفه شيئًا بل أنه مصدر دخل له، لافتًا إلى أن الأمية خاصةً بين الإناث تعد من الروافد الأساسية للزيادة السكانية، وبالنظر لموضوع الزواج المبكر بين الإناث، نجد أن الأمية سببًا رئيسيًا في ذلك لعدم إدراك الفتاة بمخاطر هذا الزواج.
واقترح "مشهور"، بعض المحاور للقضاء على الأمية، مثل إنشاء أقسام تعليم الكبار في كليات التربية أو شعب مثل التعليم الأساسي، وتوزيع مقررات تعليم الكبار على السنوات الدراسية الأربع بكليات التربية، مؤكدًا ضرورة توفير حوافز مادية للمُعلمين بفصول محو الأمية، وفتح أفرع لمركز تعليم الكبار الموجودة على مستوى الجامعات فى كليات التربية، وإعداد قاعدة بيانات عن العاملين في مجال تعليم الكبار من معلمين ومشرفين ومديرين وعمال وغيره.
فيديو قد يعجبك: