انطلاق موسم جني القطن.. ومخاوف من نظام التسويق الحر
كتب- أحمد مسعد:
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بدء حصاد محصول الذهب الأبيض "القطن" من محافظة الغربية، مرورًا بمحافظة البحيرة والشرقية، وسط آلية جديدة تدعى "تداول".
ويقول الدكتور هشام مسعد مدير معهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية، إنه في أوائل شهر سبتمبر يتم جني محصول القطن، بكافة محافظات مصر بوجهي القبلي والبحري، مشيرًا إلى أن الموسم مبشر، حيث يتجاوز الإنتاج مليون ونصف ألف قنطار زهر.
وأضاف مسعد لـ"مصراوي"، أن المعهد استطاع إنتاج مجموعة من الأصناف ذات الجودة العالية في الإنتاج والمقاومة للأمراض ودرجات الحرارة، لافتًا إلى أن إجمالي المساحة المنزرعة حوالي 183 ألف فدان.
وتابع: "متوسط إنتاجية الفدان تبلغ 8 قنطارات"، مؤكدًا أن المساحات تنقسم إلى 170 ألف فدان بالوجه البحري والباقي وجه قبلي.
وأشار مدير معهد بحوث القطن، إلي أنه يتم البدء في تطبيق منظومة التسويق الجديدة بمحافظات الفيوم وبني سويف بالوجه القبلي بمحافظتي البحيرة والشرقية بالوجه البحري، مع تطبيق نظام التسويق الحر في باقي محافظات الجمهورية.
وأعلنت مديرية الزراعة في محافظة الغربية، بدء موسم جني القطن في المحافظة، ولا يزال الذهب الأبيض المحصول الأشهر من بين المحاصيل المصرية، إلا أن هناك خطة تقوم بها وزارة الزراعة لعودة القطن لما كان عليه من قبل.
وفي ذات السياق أكد محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إنهاء كافة الاستعداد لبدء موسم جني موسم القطن في الأراضي الزراعية، موضحًا أن دور وزارة الزراعة مراقبة المحصول من الزراعة حتى الحصاد على أن تتولى وزارة قطاع الأعمال عملية البيع ومتابعة منظومة تداول القطن من الفلاحين للتجار.
وقال القرش لـ"مصراوي"، إن وزارة الزراعة تولي أهمية كبرى بمحصول القطن باعتباره المحصول الاقتصادي الاستراتيجي، لافتًا إلى أن الوزارة أطلقت مبادرة لإعطاء شهادة تؤكد أن القطن المصري خالٍ من أي ملوثات وجودته عالية.
ولفت المتحدث الرسمي باسم الزراعة، إلى أن وزارة الزراعة تعمل على المتابعة اليومية للتعليمات الخاصة بالقطن وأسعاره، من خلال اجتماعات الجمعية العامة لمنتجي الأقطان في مصر التي تحدد آليات البيع والشراء وجمعه من الفلاحين"، بالإضافة إلى اللجنة الثلاثية التي تعد وزارة الزراعة أحد جوانبها.
وانطلقت مزايدات استلام الأقطان اليوم، بسعر الأساس لفتح المزاد وهو متوسط السعر العالمي بين القطن الأمريكي (البيما) طويل التيلة والقطن قصير التيلة طبقًا للشركات القابضة التابعة لوزارة قطاع الأعمال.
وعلى الجانب الآخر، قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن زراعة القطن المصري تراجعت عن الموسم الماضي بأكثر من 50 ألف فدان، لافتًا إلى أن مساحة زراعة القطن في تراجع مستمر، حيث زرعت مصر عام 2018 مساحة 336 ألف فدان، وتراجعت المساحة عام 2019 لنحو 236 ألف فدان، فيما وصلت الموسم الحالي 2020 إلى 183 ألف فدان فقط.
وأوضح نقيب الفلاحين لـ"مصراوي"، أن أسباب تراجع مساحات زراعة الأقطان في مصر وعزوف المزارعين عن زراعته ترجع إلى فشل أنظمة تسويق الأقطان، وتدني أسعارها العام تلو العام، إلى جانب تدني إنتاجية الفدان من القطن وإحجام المغازل المحلية عن استخدام القطن المصري، وعدم الجدية في تحويل ماكينات المغازل المحلية لإمكانية تصنيع القطن المصري طويل التيلة.
وأشار صدام، إلي أن البيع سيكون في صالح التجار على حساب المزارعين، ولا بد من رجوع نظام تحديد سعر ضمان للقطن قبل الزراعة، إلى جانب تطبيق قانون الزراعات التعاقدية لتشجيع المزارعين على العودة لزراعة القطن.
فيديو قد يعجبك: