"الري" تعلن حالة الاستنفار.. 3 سيناريوهات للتعامل مع الفيضان والسيول
كتب -أحمد مسعد:
تواصل وزارة الموارد المائية والري، الاستعدادات الخاصة بموسم الفيضان والتعامل مع حالات الجرف الخاصة بـ"الفيضان"، التي تسببت في ارتفاع مناسيب نهر النيل بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية.
وقالت الدكتور إيمان السيد رئيس قطاع التخطيط ورئيس مركز التنبؤ بوزارة الري، إن المركز يعمل على حساب معدلات الأمطار التي تتساقط علي دول أعالي نهر النيل حتى وصولها للبلاد بشكل يومي، مشيرة إلى الاستعانة بأحدث التقنيات لالتقاط صور الأقمار الصناعية وتحميل النماذج الرياضية لتحديد كمية الأمطار المتساقطة وموعود سقوطها.
وأضافت "السيد" لمصراوي، أن وزارة الري تعقد اجتماعين كل أسبوع لبحث المستجدات الخاصة بموسم الفيضان التي أكدنا أكثر من مرة ارتفاعه بشكل كبير، مرة خلال اجتماع لجنة إيراد نهر النيل، والأخرى خلال اجتماع لجنة القيادات، لافتة إلي وضع 3 سيناريوهات للتعامل حال جاء بقوة متزايدة بنسبة 10% سوف يتم التصريف المائي كالعادة، وحال جاء أقوى بنسبة 50% كما هو متوقع سوف يتم تصريف كل الزيادات عبر المصارف والمجاري المائية وفتح مفيض توشكي، وحال جاء أقوى من ذلك سوف يتم رفع حالة الطوارئ.
وتستعد وزارة الموارد والري، بكافة قطاعاتها وهيئاتها، لمجابهة السيول والأمطار المتوقع حدوثها خلال مواسم الخريف والشتاء، من خلال تجهيز بحيرة ناصر، الواقعة خلف السد العالي، والتي تعد من أهم النقاط الاستراتيجية في احتواء كميات المياه القادمة من الهضبة الإثيوبية.
وقال المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن أجهزة الوزارة ترفع درجة الاستعداد لموسم الفيضان الذي بدأ في أول أغسطس لمدة 3 أشهر، مشيرًا إلى أن هناك متابعة لموقف الفيضان على مدار الساعة ووضع سيناريوهات التعامل معه.
وأضاف "السباعي"، لمصراوي، أن السد العالى وبحيرة ناصر يستطيعان استيعاب المياه الواردة، ونستطيع إدارة الفيضان بشكل أمثل، وأن الفيضان يختلف حجمه ونوعه كل عام، وكل المؤشرات تقول إنه فوق معدلات المتوسط هذا العام، لافتاً إلى أن منسوب المياه تتم متابعته ساعة بساعة.
وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن منشآت السد العالي قادرة على التعامل مع كميات المياه والتعامل مع مناسيب المياه، من خلال خفض المنصرف من السد حسب الاحتياج.
وفي ذات السياق أكد المهندس سيد سركيس رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الري، أنه تم تنفيذ بحيرات وأعمال صناعية وتأهيل سدود وادى الجرافي والعديد من الأعمال المقترحة، علاوة على الأعمال المقترحة لحماية المناطق المعرضة للسيول، بقيمة إجمالية 927.5 مليون جنيه، وكذلك أعمال الحماية المقترح تنفيذها ضمن المرحلة الثالثة للحماية من أخطار السيول بقيمة تقديرية مليار جنيه.
وقال "سركيس"، لمصراوي، إنه تم تطهير 14 مخر سيل، والتأكيد على هيئة الصرف بسرعة الانتهاء من كافة إجراءات الاستعداد لمجابهة مخاطر السيول، وكذلك التأكيد على جاهزية قطاعات وجسور المصارف لمجابهة أي طارئ، مشيرًا إلي عمل التنسيق اللازم للتأكد من الحماية من مخاطر السيول والتأكد من جاهزيتها لاستقبال الأمطار.
وكان قد تواصل الدكتور مصطفى مدبولي، في اجتماع مجلس الوزراء، أمس، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"؛ مع الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية، استعدادًا لمواجهة السيول التي يمكن أن تتعرض لها البلاد خلال الفترة المقبلة.
فيديو قد يعجبك: