"البحوث الإسلامية": تعمّد الإساءة للإسلام ونبيه الكريم يرسخ لخطاب الكراهية
كتب - محمود مصطفى:
استنكرت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ما قامت به صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية من إعادة نشر رسوم مسيئة للنبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم.
وأكدت اللجنة في بيان لها، الخميس، أن هذه الجرائم تعدُّ استفزازًا صريحًا لمشاعر ما يقارب ملياري مسلم حول العالم، مما يرسخ لخطاب الكراهية بين أصحاب الملل المتعددة، وتقف حائلًا أمام لغة الحوار البنَّاء والتواصل الحضاري الذي يسعى إليه المخلصون من جميع الديانات.
وأشارت إلى أن تلك الجرائم تتنافى مع الجهود التي يقوم بها الأزهر الشريف مع غيره من رموز الأديان الأخرى، لتحقيق التعايش السلمي في أرقى صوره واحترام الأديان وتقديرها.
وأكدت اللجنة على ما ذكره فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بأن هذه الجرائم النكراء هي وقود لنيران الإرهاب الذي يعاني منه الشرقُ والغربُ، وأنها تؤجِّج مشاعر الكراهية، وتقوِّض أمن المجتمعات، وتهدِّد الآمال التي يبعثها حوار الأديان والحضارات، وأن نبينا صلى الله عليه وسلم أغلى علينا من أنفسنا، والإساءةُ لجنابه الأعظم ليست حريةَ رأيٍ، بل دعوة صريحة للكراهية والعنف، وانفلات من كل القيم الإنسانية والحضارية، وتبرير ذلك بدعوى حماية حرية التعبير هو فهمٌ قاصرٌ للفرق بين الحق الإنساني في الحرية والجريمة في حق الإنسانية باسم حماية الحريات.
ودعت لجنة الفتوى حكومات العالم إلى القيام بواجبها تجاه هذه الجرائم التي تسيء إلى الأديان والعقائد باستصدار القوانين التي تجرم الإساءة إلى المعتقدات والرموز والمقدسات الدينية، وبما يهدف لقيام التعايش السلمي بين الشعوب، ويقضي على العنصرية والتطرف.
فيديو قد يعجبك: