افتتاح المرحلة الأولى من مشروع ترميم الكباش خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بالكرنك
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
افتتح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، اليوم السبت، أعمال المرحلة الأولى من مشروع ترميم مجموعة من تماثيل الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك بمدینة الأقصر.
وتضمنت الأعمال الانتهاء من ترميم ٢٩ تمثالًا بالمنطقة الجنوبية، وتم إعطاء إشارة البدء في تنفيذ أعمال المرحلة الثانية؛ والتي تتضمن ترميم باقي مجموعة التماثيل الموجودة بالمنطقة الشمالية، وعددها ١٩ تمثالًا.
وشرح الأثري صلاح الماسخ، خلال الافتتاح، الأعمال التي تمت لترميم تماثيل الكباش.
أوضح وزير الآثار أن مبادرة "شتِّي في مصر" التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الطيران المدني وغرفة المنشآت الفندقية، ستعمل على إنعاش السياحة الداخلية؛ ليزور المصريون آثار بلادهم الجميلة من خلال منح تخفيض على أسعار تذاكر الطيران الداخلي إلى المدن السياحية، لتتراوح بين ١٥٠٠ و٢٠٠٠ جنيه مصري، بالإضافة إلى تخفيض أسعار الفنادق ومنح تخفيض ٥٠٪ على تذاكر دخول المتاحف والمواقع الأثرية.
وحضر هذه الجولة عدد من أعضاء مجلس النواب بمدينة الأقصر، ومحمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالصعيد.
وتفقد الحضور أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية برئاسة مصطفى الصغير، مدير معابد الكرنك، بطريق المواكب الكبرى؛ حيث تم اكتشاف أساسات البوابة الخاصة بمعبد خنسو، وهي عبارة عن أعتاب ضخمة من حجر الجرانيت معاد استخدامها من عصر الملك تحتمس الثالث، بالإضافة إلى تفقد أعمال الترميم ببهو الأعمدة الكبرى.
وأشار محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالصعيد، إلى أن اللجنة قامت بوضع أعمال الحفائر بموكب الاحتفالات الكبرى على برامج الرحلات السياحية؛ لإطلاع السائحين على ما يقوم به الأثريون من أعمال لاكتشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة.
وقام الوزير، خلال جولته، بزيارة السوق السياحية؛ حيث التقى عددًا من العاملين بالبازارات، واستمع إلى مشكلاتهم، وحدثهم عن مبادرة "شتِّي في مصر" وأهميتها في تنشيط السياحة الداخلية.
وأوضح لهم العناني بعض الاستفسارات الخاصة بمواعيد غلق البازارات؛ حيث كان لديهم اعتقاد خاطئ لهذه المواعيد؛ حيث أشار الوزير إلى أنه طبقًا لقرار مجلس الوزراء، يتم غلق البازارات يوميًّا الساعة الثانية عشرة صباحًا عدا يومَي الخميس والجمعة الساعة الواحدة صباحًا.
وتحدث العاملون مع الوزير عن رسوم تراخيص البازارات السياحية؛ حيث أشار الوزير إلى أنه تم تخفيض ٥٠% على رسوم تراخيص البازارات السياحية، مؤكدًا لهم أهمية أن تكون مرخصة سياحيًّا.
وأعرب العاملون بالبازارات، خلال اللقاء، عن ترحيبهم بزيارة وزير السياحة والآثار، وسعادتهم باستماعه إلى مشكلاتهم ووعده لهم بالعمل على حلها.
جدير بالذكر أن أعمال مشروع ترميم الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع، تعتبر من أكبر مشروعات الترميم التي يتم تنفيذها منذ قرابة خمسة عقود، والذي بدأ في ديسمبر ٢٠١٩، بعد عملية نقل ٤ تماثيل من هذه الكباش إلى ميدان التحرير كجزء من خطة الحكومة لتطوير الميدان، حيث تبين أثناء عملية النقل أن تلك الكباش في حالة سيئة من الحفظ، وأنها تعاني انهيارًا وفقدًا لبعض من أجزائها، وأنه على الفور صدر قرار اللجنة الدائمة للآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار بالبدء الفوري في مشروع ترميم شامل لها.
وأثبتت أعمال الفحص والدراسات العلمية أن السبب المباشر في سوء حالة حفظ تلك الكباش هو تعرضها إلى أعمال ترميم خاطئة بمواد غير مناسبة في أوائل سبعينيات القرن الماضي عند إنشاء مشروع الصوت والضوء بمعابد الكرنك؛ حيث تم ترميم ورفع هذه الكباش على طبقة من الرديم الحديث المغطى بمونة من الأسمنت والطوب الأحمر وقطع صغيرة من الأحجار، الأمر الذي أثر سلبًا عليها وسمح بتسرب المياه الجوفية في ما بين الجزء السفلي لها والوصول إلى القواعد الحجرية الأصلية للكباش، والتي أدت إلى تحويل بعض من أجزائها إلى بودرة رملية؛ مما ساعد في إحداث ميل لبعض من هذه التماثيل وهبوط في البعض الآخر، بالإضافة إلى انفصال بعض الأجزاء من التماثيل نفسها. بالإضافة إلى نمو الحشائش والفطریات داخل الحجر.
وقال سعيد زكي، رئيس قسم الترميم بمعابد الكرنك، إن أعمال ترميم المرحلة الأولى شملت طرق التوثيق المختلفة من تصوير فوتوغرافي ورسم توثيقي؛ لإظهار مظاهر التلف الموجودة بالتماثيل، كما تم تحريك كل كبش على حدة على مخدات مستوية للبدء في إجراءات ترميمه بالكامل، حيث تم التنظيف الميكانيكي لكل كبش لإزالة الأتربة، وتقوية الأجزاء الضعيفة منها باستعمال المواد المخصصة لها والمتعارف عليها عالميًّا، أما الأجزاء الكبيرة فتم استعمال الاستانلس المقاوم للصدأ لتجميعها.
وبعد الانتهاء من أعمال الترميم، تم وضع تلك الكباش على مصاطب بلغ حجم كل واحدة منها ٣٨م x ٤م، لتتحمل ثقل كل كبش والذي يتراوح وزنه ما بين ٥ و٧ أطنان.
وبعد رفع الكباش، قام فريق العمل بإجراء حفائر حول صف الكباش وأسفل المصطبة المفرغة؛ مما أسفر الكشف عن مجموعة من الفخار والكتل الحجرية المعاد استخدامها، ويعكف أعضاء فريق العمل الآن على دراستها لمعرفة التاريخ الصحيح لنقل تلك الكباش من مكانها الأصلي بوسط الفناء المفتوح إلى مكانها الحالي، وذلك خلال العصور المصرية القديمة.
تنتمي كباش الصف الجنوبي التي تصور رأس كبش وجسم أسد إلى الملك رمسیس الثاني (١٣٠٤- ١٢٣٧ق.م).
وكانت تلك الكباش موجودة أمام الصرح الثاني، والذي كان الصرح الأول في عهد الملك رمسيس الثاني؛ لكن الملك طاھرقا (٦٩٠- ٦٦٤ ق.م) قام بنقلها إلى ھذا المكان لبناء معبده وسط الفناء المفتوح.
واكتشف عالم الآثار الفرنسي جورج لاجران، ما بين أعوام ١٨٩٥- ١٩١٠م، عدد ٩ تماثیل من الناحية الشرقیة، ثم اكتشف شفیریه عام ١٩٢٦-١٩٤٠م عدد ١٠ أخرى، وفي عام ١٩٤٢م اكتشف مفتش الآثار المصري عبد الله عبد العلیم، عدد ١١ تمثالًا آخر.
فيديو قد يعجبك: