البابا تواضروس: لابد أن نستفيد من كورونا لنعيش جو الأسرة
كتب- مينا غالي:
خصص البابا تواضروس الثاني، عظته الأسبوعية للحديث عن "الأسرة والحوار الأسري"، قائلا: ونحن في زمن كورونا يجب أن يكون لديك تفاؤل وأمل أن يرفع الله الوباء، فربما أرسله لتحفيز الناس على التوبة، ورغم أن كورونا له جوانب سلبية إلا أن من أحد جوانبه الإيجابية أنه وفر وقتا للجلوس في الأسرة فنجلس مع بعضنا البعض ونستفيد من خبراتنا ونعيش في جو الأسرة.
وأضاف البابا في عظته التي ألقاها بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بدون حضور شعبي: عندما يهمل أب أو أم مشاعر أبنائهم، المنزل يكون في حالة روتينية، والإنسان هنا يعجب بما هو خارج أسرته ولا يعجب بالنعمة الموجودة في الأسرة، لذا فالأسرة والحوار والتفاهم أمر هام، كيف كل طرف في المنزل يتفنن في إسعاد باقي الأطراف.
وتابع البطريرك: الوقت حين توفر يجب أن نعيش في جو الحوار فدائما يقال على الإنسان عالم صغير والحياة هي العالم الكبير لذا فكل كيان فينا كأنه عالم منفصل تماما مثل شخص يذهب لبلد جديدة ولا يعرف شيئا، والتفاهم في أي منزل من خلال الألفاظ أي الكلام سواء بشكل مباشر أو غير مباشر أي غير لفظي، فالتواصل اللفظي يجب أن يكون صادقا أما التواصل غير اللفظي لا نستخدم الكلمات بل أشياء أخرى مثل العين، وملامح الوجة مثل الغضب أو الحزن أو الابتسامة.
واستطرد البابا: ما الذي يجعل المنزل لا يوجد به تفاهم؟، أولا عدم الكلام، وأحيانا في المنزل يكون هناك عدم وضوح للكلام يقول شيئا ولم يقصد ذلك فيكون كلام غير واضح، وهناك أشخاص لا يقدرون على التعبير عن مشاعرهم، لذا علموا أولادكم أن يعبروا عن مشاعرهم بأمان واحترموها، لذا عليك أن تتجنب عدم الاستماع، فيجب أن تسمع جيدا لما يقال فلا تستعجل السماع فهذا يغلق روح الحوار، إن لم تعطي وقتا كافيا للآخر للتعبير عن ما بداخله فمن يعطيه ذلك الوقت هل تنتظر من هو خارج المنزل، لذا استماعك الجيد يساهم في حل المشكلات بسرعة.
وفند البابا باقي أسباب عدم وجود التفاهم بالمنزل قائلا: أحيانا يتم تأويل الكلام فشخص يقول كلام معين واضح والطرف الأخر يؤل معناه، فيجب أن تجعل قلبك متسعا وأرقى أنواع التفاهم هي روح التشجيع أو تكون مشجع في المنزل لزوجتك وأبنائك وليس "كسر المقدايف" أو تحطيم المعنويات أو روح الفشل، كن إنسانا مشجعا وكلامك به نوع من الانفتاحية والبناء، شجع على كل كبيرة وصغيرة.
فيديو قد يعجبك: