وكيل "الشيوخ": أتوقع عقد أولى جلسات المجلس 7 مارس.. وفتح باب تشكيل هيئات المكاتب
كتب- مصراوي:
قال المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، إنه من المتوقع أن يعقد المجلس جلساته يوم 7 مارس المقبل، عقب توقيع رئيس الجمهورية على مشروع القانون، ونشره في الجريدة الرسمية.
وأضاف أبو شقة، في بيان له اليوم الإثنين، أنه سوف يتم انتخاب هيئات مكاتب 14 لجنة نوعية، عقب ذلك، وتتكون كل لجنة من رئيس ووكيلين وأمين سر، ثم يبدأ المجلس عمله طبقًا للاختصاصات المقررة في الدستور وفي قانون مجلس الشيوخ واللائحة الداخلية للمجلس؛ لنحقق ما نصبو إليه من ديمقراطية حقيقية بصورتها المثلى التي تتمثل في وجود برلمان من غرفتَين، وهو نظام استقرت عليه معظم الدول العميقة في الديمقراطية والتي أخذت به 78 دولة؛ كي تواصل مصر مسيرتها البرلمانية كدولة لها تاريخ عريق في مجال العمل البرلماني.
وقال وكيل أول مجلس الشيوخ إن مصر كانت أسبق الدول في ترسيخ نظام برلماني رفيع، وقد تجلى ذلك في دستور سنة 1923، الذي أخذ بنظام الغرفتين مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وكان بينهما تعاون كبير ثبت دعائم الديمقراطية، لافتًا إلى أنه يمكننا التحقق من ذلك بالرجوع إلى مضابط جلسات مجلسي النواب والشيوخ، والتي تؤكد أن النظام البرلماني في مصر بنظام الغرفتين بدأ قويًّا وراسخًا، وتلك عظمة المصريين؛ وهو ما يبشر بأن نكون أمام نهضة برلمانية ديمقراطية في ظل نظام البرلمان على غرفتَين؛ النواب والشيوخ.
وتحدث رئيس حزب الوفد عن استعدادات حزب الوفد للمحليات، قائلًا: "نحن على استعداد كامل؛ حيث وجهنا لجان المحافظات للاستعداد التام ورفع جاهزيتها لخوض انتخابات المحليات"، مضيفًا أنه عندما يعرض قانون المحليات بالجلسة العامة في مجلس النواب، سوف تقدم الهيئة البرلمانية للحزب داخل المجلس برئاسة سليمان وهدان، رأي الحزب القائم على أساس علمي ممنهج يتعامل مع أرض الواقع، ومعبرًا عن حزب سياسي وشاملًا لكل آراء المواطنين والمتخصصين في هذا المجال.
وأشار أبو شقة إلى أنه تم عقد لقاءات بشباب الحزب في كل المحافظات، تم خلالها مناقشة آليات العمل المرتبطة بالمحليات خلال المرحلة المقبلة، والوضع الأمثل للعمل في المحافظات والمراكز والأقسام والأحياء والقرى.
ونوه رئيس حزب الوفد إلى أنه تم أيضًا تصميم استمارة لتسجيل بيانات الشباب من أعضاء هيئات مكاتب المحافظات والمراكز كبداية للحصول على بيانات دقيقة حول الشباب الذي يبدي رغبته في الترشح للانتخابات؛ للوقوف على رأيهم حتى نكون أمام الرأي الأمثل والأفضل للنظام الانتخابي للمحليات، وتلك هي ديمقراطية حزب الوفد في استطلاع رأي القواعد الجماهيرية في أي مشروع قانون أو أي قرار أو رأي يهم المواطن، والإصرار على مطلب "الوفد" بضرورة تمثيل المرأة والشباب بنسبة لا تقل عن 50%، موضحًا أن اللجنة النوعية للشباب تقوم الآن بتجميع الاستمارات الخاصة بشباب الوفد من مختلف المحافظات.
ولفت أبو شقة إلى أنه سوف توجه الدعوة قريبًا إلى لجان المرأة في المحافظات لعقد اجتماع موسع برئاسة رئيس الحزب، يتم خلاله سماع رؤيتهن حول قانون المحليات واستعدادهن لخوض سباق الانتخابات.
وتابع رئيس حزب الوفد: بالنسبة إلى الإنجازات والمشروعات التي نفذتها الدولة في الفترة السابقة، إذا كان هناك حديث عن المشروعات الوطنية وإنجازها في وقت قصير، فإنه نوع من أنواع الخيال أن نجد كل هذه المشروعات العملاقة التي يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء دولة عصرية حديثة في كل النواحي، وما أنجز على أرض الواقع وتم إنجازه في أوقات قياسية إعجاز حقيقي بكل مقاييس ومفهوم الإعجاز، ونحتاج في الظروف الطبيعة وفي دول كبرى إلى 10 أضعاف هذا الوقت، خصوصًا أن الرئيس يتابع بنفسه تنفيذ هذه المشروعات، ومنها على سبيل المثال مشروع الطاقة الشمسية في أسوان والطرق وربط الجمهورية بالقطار السريع والتوسع في استصلاح الأراضي الزراعية ومبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصري خلال 3 سنوات، وستصل إلى كل المواطنين، والتوسع في غزو الصحراء والمزارع السمكية ومبادرة 100 مليون صحة التي استهدفت كل المصريين والقضاء على فيروس سي والقضاء على العشوائيات وتوفير مسكن آمن لكل مواطن، ويكفي أنه رغم أزمة كورونا التي أرهقت اقتصاديات دول كبرى؛ فإن الاقتصاد المصري متماسك والمشروعات العملاقة في تزايد يومي.
وقال أبو شقة إن كل ذلك يؤكد أننا أمام معجزة حقيقية.. وكان هذا توقعي منذ البداية أن الشعب المصري بتاريخه المشرف الذي يمتد إلى 7 آلاف عام وبخبرته وحنكته السياسية خلال هذا التاريخ الطويل إذا وجد الزعامة الحقيقية يحقق المعجزة؛ وهو ما حدث بالفعل عندما أتى المصريون بمحمد على باشا عام 1805.. وهو ما يحدث الآن على أرض الواقع، كل هذا يؤكد أننا أمام زعيم حقيقي واستقرار حقيقي أمني وسياسي واقتصادي.
وأشار وكيل أول مجلس الشيوخ إلى أن يوم السبت المقبل 27 فبراير سيعقد اجتماع يضم شيوخ "الوفد" وأعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد والهيئة البرلمانية بمجلسي النواب والشيوخ، ورؤساء وسكرتيري عموم لجان المحافظات ورؤساء وسكرتيري عموم لجان الشباب والمرأة ومساعدي رئيس الحزب ورؤساء اللجان النوعية؛ لعرض كل القرارات التي استوجبتها ضرورة حماية الحزب ومؤسساته والإجراءات الضرورية التي صدر بها قرار سابق من رئيس الحزب.
ونوه أبو شقة بأن هذه اللجان تعد هيئة وفدية مصغرة؛ وهي ذات اللجان التي سبق لها الإعلان عبر وسائل الإعلام عن موافقتها على هذه القرارات، إلا أننا في إطار المؤسسية سنجتمع بهم لعرض الأمر كاملًا عليهم، وذلك نهج حزب الوفد الديمقراطي في أن أي قرارات تصدر من مؤسسات الحزب لا تصدر بصفة فردية، وهو قمة الديمقراطية في أن يكون القرار مؤسسيًّا.
فيديو قد يعجبك: