تنخفض 17 مترًا عن سطح البحر.. الري تكشف خطة إنقاذ واحة سيوة من الغرق (صور)

كتب- أحمد مسعد:

تسابق وزارة الموارد المائية والري، الزمن للانتهاء من تأهيل وتطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة، كواحدة من أخطر مشكلات الصرف الزراعي في مصر؛ لأنها تهدد جميع أراضي سيوة بما في ذلك المواقع الأثرية، حيث تنخفض الواحة بـ17.5 متر عن سطح البحر.

وقال الشيخ عمر راجح شيخ مشايخ سيوة، إن المصرف الزراعي يهدد الواحة منذ التسعينيات، حيث أن أراضي الواحة تعاني من الملوحة المرتفعة والعيون المتفجرة العذبة التي تختلط بمياه الصرف الزراعي والتي تهدد الكثير من الأراضي.

وأضاف راجح في تصريح خاص لـ"مصراوي"، أن جسر الصرف قارب على السقوط بسب ارتفاع كمية المياه المخزنة خلفه، لافتًا إلى أن الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الري، زار الجسر والمصرف ووعد بحل جذري لهذه الأزمة.

وتفقد وزير الري الواحة شهر أكتوبر الماضي، وعقد اجتماعًا مع شيوخ القبائل، وبحث معهم مشكلات الواحة، وتلا ذلك وضع خطة لتطوير منظومة الري والصرف بالواحة تحت مسمى مشروع "تطوير منظومة الآبار والمياه والصرف بواحة سيوة"، كما تم عمل إصلاح هيكلي لإدارات الري في الواحة بدمجها في إدارة واحدة متكاملة، الإدارة منظومة الري والصرف بشكل متكامل.

وعلى الجانب الآخر أكد المهندس محمد غانم المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، أن الوزارة اتخذت إجراءات لتطوير منظومة الري والصرف بالواحة تهدف لوضع حلول جذرية لمشكلة زيادة الملوحة ومياه الصرف الزراعي.

وقال غانم، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي"، إن الوزارة بدأت في تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من بحيرات وآبار وعيون طبيعية للمياه للحفاظ على الإنتاج الزراعي بالواحة والتي تشتهر بزراعة محاصيل "الزيتون والنخيل"، مشيرًا إلى البدء في أعمال تعلية (الجسر المشترك بين مصرف المجمع الشرقي وبركة سيوة) و(الجسر المشترك بين مصرف بهي الدين وبركة بهي الدين)، في إطار عملية حماية جسور المصارف المشتركة مع بركة سيوة.

ونوه المتحدث باسم الري، إلى الانتهاء من تنفيذ بئر (الطبو) وجاري تنفيذ 2 بئر هما (مشندت) و(الشحايم 2).

وأشار غانم، إلى أن الوزارة تتعاون مع الهيئة الهندسية المسلحة بأعمال تنفيذ تعلية الجسر ووضع أعمال حماية من دبش وخرسانة لتقليل عملية تحت الجسر مثلما تطبق في أعمال حماية الشواطئ، مضيفًا: "الواحة ضمن خطة تطوير الوزارة".

​