إعلان

تعرف عليها.. استحداث حزم خدمات صحية للمنتفعين بمنظومة التأمين الشامل

06:12 م الأربعاء 17 مارس 2021

التأمين الصحي الشامل


كتب- أحمد جمعة:

أكد الدكتور أحمد السبكي رئيس مجلس إدارة هيئة الرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، على استحداث حزم الخدمات الصحية التأمينية للمنتفعين المنتفعين بمنظومة التأمين الصحي الشامل منذ شهر يوليو وحتى نهاية ديسمبر 2020.

ومن بين هذه الخدمات المسح البرويتزوني PET CT، والعلاج الإشعاعي، والغسيل الكلوي للأطفال، والأشعة التداخلية والحقن الكيماوي للأورام، والقسطرة المخية ورعاية السكتة الدماغية، وتغيير الصمام الأورطي للقلب بتقنية التافي، والقسطرة القلبية CTO، وفصل البلازما، وعلاج أورام البنكرياس، بالإضافة إلى إنشاء بنوك دم تابعة للهيئة وذلك لتوفير الدم ومشتقاته بشكل آمن.

واستعرض رئيس هيئة الرعاية الصحية -خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء- تقرير الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن أداء الأعمال النصف سنوي للهيئة خلال الفترة من أول يوليو 2020 حتى 31 ديسمبر 2020.

وأوضح رئيس الهيئة -في بداية عرضه للتقرير- آليات بناء الهيكل التنظيمي للهيئة العامة للرعاية الصحية باعتبارها أولى خطوات البناء المؤسسي، والذي لم يتسن استكماله إلا بعد قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2257 الصادر في نوفمبر 2020، والخاص بنقل 26 أصلا في نطاق محافظة الأقصر، ما يعد خطوة كبيرة نحو إجراءات التحول المؤسسي، إلى جانب الإجراءات التي تم اتخاذها لاستكمال القوى البشرية إما عن طريق الندب أو التعاقد أو الانتداب سواء بالمقر الرئيسي للهيئة بالقاهرة أو فرعيها بمحافظتي بورسعيد أو الأقصر.

وتناول السبكي آلية تسجيل واعتماد المنشآت الصحية بالهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بعد استيفاء كافة شروط الجودة، فضلًا عن إنجازات محاور التحول الرقمي وميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل، والتي تحقق مستهدفات الهيئة في أن تكون الهيئة العامة للرعاية الصحية هيئة رقمية ذكية لا ورقية، بما يسمح بتقديم نظام صحي قادر على تحسين المؤشرات الصحية وبيئة ذكية لتحول رقمي فعال.

كما تناول مدخلات الخدمة الصحية بهدف تقديم خدمة عالية الجودة والذي يعتمد على معرفة الشرائح السكانية والديموجرافية للمنتفعين ويتحدد بناء عليها آليات وطبيعة الخدمة الطبية المقدمة للمنتفعين والتي وصلت خلال تلك الفترة إلى أكثر من 3.5مليون خدمة صحية تم تقديمها للمنتفعين بمحافظة بورسعيد باعتبارها أولى محافظات المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل منهم 1.6مليون خدمة من خلال مراكز ووحدات طب الأسرة، إلى جانب الخدمات الطبية ذات المستوى الأعلى والمقدمة من خلال المستشفيات الثمانية التابعة للهيئة بمحافظة بورسعيد.

وركز السبكي -خلال عرض التقرير- على استحداث نظام جدول لأجور العاملين بهدف جذب القوى البشرية للعمل داخل الهيئة العامة للرعاية الصحية بكافة منشآتها وفروعها طبقًا للامتداد المرحلي لمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، وهو ما يعد أحد أولويات الهيئة في الاستثمار في العنصر البشري، باعتباره من أهم تطور البناء المؤسسي، لافتًا إلى أن لائحة الأجور التي أقرتها الهيئة أصبحت من أهم عوامل الجذب للكفاءات الطبية المهاجرة خارج مصر، للعودة والعمل بداخل مصر ، وهو ما تصبو إليه الهيئة لتصل إن تكون مستقبل صحة مصر.

واستعرض رئيس هيئة الرعاية الصحية دور التعليم المستمر والتطوير المهني للعناصر البشرية من العاملين بالهيئة، وأكد أن عدد البرامج التدريبية خلال النصف الإول من العام المالي 2020/2021 بلغ ألفين و25 برنامجا استفاد منها 6 آلاف و262 متدربا بهدف الاستثمار في العنصر البشري، مشيرًا إلى تصميم جميع برامج التطوير المهني المستمر بما يتوافق مع المبادرات الاستراتيجية التي تتبناها الهيئة والهادفة إلى سلامة المرضى وتحسين جودة وسلامة المرضى بأعلى مستوى من الجودة والكفاءة في تقديم الرعاية الصحية.

ولفت إلى أن التدريبات من خلال المنصات التدريبية الإلكترونية الخاصة بالهيئة العامة للرعاية الصحية لم تتوقف في ظل تحديات (كورونا)، وكان ذلك اختبارًا حقيقيًا لقدرة الهيئة العامة للرعاية الصحية بكافة منشآتها وإداراتها وفروعها المختلفة على التفاعل مع الوضع الوبائي، حيث أصبحت الهيئة بعد هذه الفترة أكثر قدرة على النهوض بمستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين كجزء من استراتيجية الدولة المصرية للارتقاء بالموارد البشرية التي تعد من أهم مكونات التنمية الاقتصادية لبناء مصر الحديثة.

كما استعرض السبكي برنامج السياحة العلاجية والمبادرة التي أطلقتها الهيئة لاستقدام الوافدين من الخارج تحت شعار (نرعاك في مصر) ، حيث تضع الهيئة برنامج السياحة العلاجية كأحد أهم الموارد الذاتية لتعظيم المركز المالي للهيئة ومستشفياتها الأمر الذي حدا بالهيئة إلى استقطاب أفضل الكوادر البشرية الطبية والإدارية سواء برئاسة الهيئة أو منشآتها الصحية للعمل وفق منهجية عمل مختلفة تسهم في تحقيق إنجاز هذا الملف الاستراتيجي الذي سيسهم بشكل كبير في زيادة التدفق الأجنبي للدولة بشكل عام ويعزز موارد الهيئة بشكل خاص.

وأشار إلى أنه خلال الفترة من يوليو وحتى ديسمبر 2020، تردد بعض المرضى من مختلف الجنسيات وافدين للعلاج في المستشفيات التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية ببورسعيد، حيث وفد إلينا وافدين من 7 دول وهم [نيجيريا- زامبيا- السودان- السعودية- اليمن -النرويج- الفلبين] وذلك بمستشفيي النصر التخصصي للأطفال والرمد التخصصي التابعين للهيئة ببورسعيد، وهو ما يعد انعكاس لنجاح تجربة التأمين الصحي الشامل في مصر، ودليل على المستوى المتطور من الخدمات الفندقية المقدمة داخل منشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية.

ولفت إلى وصول الهيئة العامة للرعاية الصحية لمرحلة من النضج في نظام إدارة المطالبات وإدارة النظم المالية بهدف تحقيق استدامة الملاءة المالية تضمن رعاية صحية شاملة، وذلك من خلال الإدارة الرشيدة للمال العام ، لافتًا إلى الاستعانة بسياسات وأنظمة مالية متطورة تدعم التمويل المستدام ، لأن استدامة تمويل الخدمة هو أمان استمرارها، ويدلل على ذلك ارتفاع قيمة المطالبات من 13.546مليون في نوفمبر/ديسمبر 2019 ليصل إلى 44.458 مليون جنيه خلال نفس الفترة لعام 2020.

وفي ختام عرض التقرير، لفت السبكي إلى السعي الدائم للهيئة في إنشاء قنوات اتصال جديدة للوصول إلى كافة المنتفعين باختلاف الشرائح المجتمعية، بما يحقق قياس رضاهم عن مستوى الخدمة المقدمة ويسمح برصد كافة الشكاوى ومتابعة تقديم الحلول لإزالة المعوقات التي تحول دون حصول المنتفعين على أفضل خدمة طبية ؛ مشيرًا إلى تخطي نسبة رضاء المنتفعين 92%.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان