اليوم إحياء ذكراه الـ٤٦.. من هو القمص ميخائيل إبراهيم أستاذ المطارنة والأساقفة؟

كتب مينا غالي:

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، الذكرى السادسة والأربعين لنياحة الأب الطوباوي القمص ميخائيل إبراهيم، حيث قام نيافة الحبر الجليل الأنبا أنجيلوس أسقف شبرا الشمالية، مساء أمس، بعمل صلاة وتمجيد في عشية هذا التذكار بكنيسة القديس مار مرقس بشبرا، وخلالها قام نيافته بوضع الحنوط والأطياب على الأنبوبة المدشنة التي تحوي جزءاً من شعر أبونا القمص ميخائيل إبراهيم، وقد اشترك آباء الكنيسة الأجلاء مع نيافته..

والقمص ميخائيل إبراهيم أحد مشاهير آباء الكنيسة الأتقياء في القرن العشرين، وتميز بالعديد من الفضائل، وكان أشهر أب اعتراف في جيله، وتتلمذ على يديه الكثير من الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة.

وكانت له علاقة خاصة مع قداسة البابا كيرلس السادس وأيضاً مع قداسة البابا شنوده الثالث الذي زاره في منزله خلف كنيسة مار مرقس عدة مرات.

وقد تنيح القمص ميخائيل إبراهيم فجر الأربعاء ٢٦ مارس ١٩٧٥، ورأس قداسة البابا شنوده الثالث الصلاة على جثمانه الطاهر بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بحضور أصحاب النيافة المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات والمتنيح الأنبا يوأنس أسقف الغربية، ونيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة وبمشاركة جمع كبير من الآباء الكهنة من أبناءه ومحبيه.

وأمر قداسة البابا شنوده الثالث بدفن جثمان القمص ميخائيل إبراهيم في المقبرة المخصصة للآباء البطاركة أسفل الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس بجوار مزار البابا أثناسيوس الرسولي وخلف مزار مار مرقس الرسول لكي يتبارك به محبوه في أي وقت.

وفي الذكرى الأولى لنياحته أعد قداسته كتاباً شاملاً عن سيرته بعنوان: "مثل في الرعاية.. القمص ميخائيل إبراهيم"، وكان يقيم قداسته احتفالاً سنوياً بذكراه في الكاتدرائية، ويلقي كلمة عنه، حتى عام ١٩٨١. واستمر آباء كنيسة مار مرقس بشبرا بعمل الاحتفال السنوي بتذكار رحيله.

ومنذ سيامة نيافة الحبر الجليل الأنبا أنجيلوس أسقفاً عاماً على كنائس شبرا الشمالية في ١ يونيو ٢٠١٤، إلا ويهتم بعمل الاحتفال السنوي بتذكار القمص ميخائيل إبراهيم بالمزار ووضع الأطياب على مقبرته بمشاركة آباء كنيسة مار مرقس بشبرا.

وقد اهتم صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني بتجديد المزار وافتتاحه في ٢٠ نوفمبر ٢٠١٣. ​