61 شهيدًا خلال أبريل.. بيان رسمي من "الأطباء" للرد على وزيرة الصحة
كتب - أحمد جمعة:
قالت نقابة الأطباء، إنها تساند كل الجهود المبذولة من الدولة والحكومة المصرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ولكن عندما تظهر بعض الأزمات فمن منطلق دورها في حماية أطبائها المرابطين على جبهات المعركة ضد كورونا، فإنها تدق ناقوس الخطر للتنبيه كنوع من المشاركة الإيجابية.
وأضافت النقابة في بيان اليوم الاثنين، إنها لا تعتمد فى نهجها على التهويل أو الإثارة، وإنما على توضيح الأزمة وهي توالي سقوط الشهداء بين من الأطباء منذ بداية الجائحة والذي اقترب من 500 شهيد وليس 115، كما أعلنت وزيرة الصحة هالة زايد على خلفية احتسابها الشهداء العاملين في مستشفيات العزل فقط.
يأتي هذا البيان للرد على تصريحات وزيرة الصحة التي قالت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته، يوم السبت، إن عدد الأطباء المُسجل وفاتهم لدى الوزارة خلال التصدي للجائحة أثناء أداء عملهم بمستشفيات العزل يبلغ 115 طبيبًا، وليس أكثر من 500 طبيب كما ذكرت نقابة الأطباء.
وتساءلت نقابة الأطباء: ماذا عن باقي الأطباء في باقي المستشفيات الجامعية والخاصة والطوارئ الذين يستقبلون آلاف المرضى ممن يحتمل إصابتهم بفيروس كورونا، وماذا عن أطباء النساء والتوليد الذين يباشرون توليد سيدات لديهن كورونا، فأطباء هذا التخصص يحصدون أعلى نسبة وفيات في قائمة الشهداء.
وأشارت إلى أن عدد الشهداء بلغ خلال شهر أبريل الحالي 61 شهيدًا بما يعنى تضاعف أعداد شهداء الأطباء عن الشهور الماضية.
وأكدت النقابة حرصها على التعاون مع كل الجهات المسئولة وأولها وزارة الصحة.
وقالت: "يكفى أن عدد المراسلات والمخاطبات التي تم إرسالها الى وزارة الصحة خلال الفترة الأخيرة من 3 مارس وحتى 18 أبريل الحالي وصلت إلى 5 مراسلات، إلا أنه لم تكن هناك أي استجابة أو رد".
وبحسب النقابة، فإن المخاطبة الأخيرة بتاريخ 18 ابريل، اقترحت النقابة على الوزارة التعاون فى مسألة تقديم اللقاح للأطباء بكل السبل من أجل حماية الأطباء ومن أجل تقديمهم لخدمة طبية أفضل للشعب المصري.
ورفضت وزيرة الصحة، الدعوة التي وجهتها نقابة الأطباء لتطعيم الأطقم الطبية بلقاح كورونا في مقراتها المنتشرة على مستوى محافظات الجمهورية، للمساعدة في حملة تطعيم الأطباء ومواجهة الجائحة.
وخلال مؤتمرها الصحفي، تجاهلت وزيرة الصحة الحديث عن أي دور إيجابي لنقابة الأطباء خلال التصدي لجائحة كورونا، واقتصر تقديم الشكر على نقابات: التمريض والأسنان والصيادلة والعلاج الطبيعي.
وعادت نقابة الأطباء للتأكيد على أنها "لم تُقصر في القيام بدورها في توعية المجتمع بخطورة الفيروس وسبل الوقاية منه، حيث نظمت العديد من الدورات العلمية عن بُعد للمساهمة في مد الأطباء بكل ما هو جديد عن الفيروس الغامض، كما قامت النقابة بشراء بعض مستلزمات الوقاية الشخصية وتوزيعها على المستشفيات، هذا بالإضافة لمساندة ودعم أسر الشهداء بدعم مالي، وكذلك جهدها الكبير فى تسهيل إجراءات حصولهم على مستندات الوفاة الإصابية ليحصلوا على بعض حقوقهم القانونية من التأمينات الإجتماعية".
وأضافت أنها كانت تنتظر من وزيرة الصحة أن تشاركها في دعم الأطباء وأسر الشهداء معنويًا وماديًا، وأن تتقدم الوزيرة بطلب إلى مجلس الوزراء، لضم كافة الشهداء لصندوق تكريم الشهداء المنشأ بالقانون رقم 16 لسنة 2018، وليس بمحاولة استبعاد معظم أسر الشهداء من التعويضات والحقوق القانونية المقررة لهم.
وطالبت النقابة وزارة الصحة الحرص على التعاون الحقيقي لما فيه مصلحة الأطباء والمرضى، مع ضرورة تجنب ما يثير المشكلات في ظل هذا الظرف الدقيق، فإن مصلحة الوطن تقتضي تكاتف الجميع للعبور من هذا الوباء اللعين.
اقرأ أيضًا:
بعد الحديث عن دورهم وعدد الشهداء.. "الأطباء" يهاجمون وزيرة الصحة
فيديو قد يعجبك: