إعلان

​​​في ظل تمسك مصر والسودان باتفاق شامل.. هل تنجح أمريكا في حل أزمة سد النهضة؟

09:00 ص الثلاثاء 18 مايو 2021

سد النهضة

كتب- أحمد مسعد:

يعول الكثيرون على جهود الولايات المتحدة الأمريكية في حل أزمة سد النهضة، في ظل اقتراب موعد الملء الثاني للسد يوليو المقبل، وسط تحركات دبلوماسية وسياسية من جانب القاهرة والخرطوم.

في التقرير التالي يعلق عدد من خبراء المياه والعلاقات الدولية، على مدى تأثير التدخل الأمريكي في الأزمة، وماذا يمكن أن تقدم واشنطن في المفاوضات المستمرة منذ 10 سنوات.

يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المبعوث الأمريكي جيفري فلتمان للقرن الأفريقي، سيعود مرة أخرى بحلول للقضايا العالقة أبرزها قضية سد النهضة، من خلال حلول جزئية للأزمة، موضحًا أن الحلول الجزئية لن تنال قبول مصر أو السودان.

وأضاف فهمي في تصريح خاص لـ"مصراوي"، أن الحلول المرحلية لا تعطي اتفاقًا نهائيًا شاملًا، لافتًا إلى أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية مع التهدئة.

ولفت إلى أن مصر أمام خيارين لا ثالث لهما، الأول رفض المقترح الأمريكي أيًا كان، ثانيًا الموافقة على تطبيق حلول مرحلية مع بشرط ضمانات وتوقيع اتفاق شامل فيما بعد.

وانتهت زيارة المبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان يوم 13 مايو الماضي، بعد جولة دامت لمدة 10 أيام زار فيها الدول الثلاث، حيث طالبت الخارجية الأمريكية بضرورة استئناف مفاوضات السد في أسرع وقت.

وقال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدور الأمريكي تحول من مجرد رعاية للمفاوضات إلى وسيط، والدليل عرض بعض المقترحات على الدول الثلاث، موضحًا أن الولايات المتحدة اقترحت توقيع اتفاق جزئي للملء الثاني وهو أمر رفضته مصر والسودان.

وأضاف حليمة في تصريح لـ"مصراوي"، أن موقف الولايات المتحدة في عهد بايدن ليس كما كان في عهد دونالد ترامب الذي عرض اتفاق قانوني فني مع البنك الدولي ومتفق مع القانون الدولي، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تحاول شرعنة الملء الثاني للسد.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن انحياز الولايات المتحدة إلى الطرف الإثيوبي يعقد الملف أكثر، مضيفًا: "الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك أوراق عديدة حال قررت التعامل مع الملف بجدية".

وفي ذات السياق أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائبة بجامعة القاهرة، إن أمريكا تستطيع حل مشكلة سد النهضة في أيام قليلة إذا توفرت لديها الإرادة، وإذا توافقت القيادات السياسية في مصر وأمريكا التي تسعى الآن بصورة عاجلة إلى تجنب تفاقم الموقف بسبب مضي إثيوبيا في طريقها نحو الملء الثاني.

وأوضح شراقي لـ"مصراوي"، أنه في نفس الوقت يسعى الاتحاد الأفريقي لاستئناف المفاوضات بعد زيارة رئيس الاتحاد إلى الدول الثلاث، مضيفًا: "إثيوبيا والاتحاد الأفريقي وأمريكا اقترحوا الاتفاق على الملء الثاني في الوقت الراهن، لكن مصر والسودان يرفضان الحل الجزئي ويصران على اتفاق شامل وملزم.

وقال شراقي، إنه أمام الإصرار المصري السوداني على توقيع اتفاق شامل سيعدل الاتحاد الأفريقي وأمريكا من عرضهما الأيام المقبلة، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات سريعة والتنسيق مع شركاء إقليمين ودولين، حتى لا نتفاجئ بتحركات إثيوبية مباغتة.

وتوقفت المفاوضات المباشرة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بين مصر والسودان وإثيوبيا منذ 6 أبريل الماضي، في العاصمة الكونغولية كينشاسا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان