إعلان

الوفاة حدثت بصورة مفاجئة.. خبيرة ترميم: "المومياء الحامل" حالة نادرة

10:29 ص الإثنين 03 مايو 2021

المومياء الحامل

القاهرة- (أ ش أ):

اتجهت أنظار علماء الآثار من كل أنحاء العالم إلى المتحف الوطني البولندي، بعد إعلان علماء آثار بولنديين مؤخرًا اكتشاف أول مومياء مصرية حامل محنطة، وهي المومياء التي تبرع بها تجار آثار إلى جامعة وارسو في عام 1826 بعد العثور عليها في مقابر ملكية بالأقصر، وكان يعتقد أنها ترجع لكاهن يدعى "حور جيهوتي"، لكن بعد أكثر من 95 عامًا اكتشف الباحثون عبر تقنية المسح الضوئي أنها مومياء أنثى وضعت في "التابوت الخطأ".

وكشفت خبيرة المومياوات الدكتورة رانيا أحمد علي، مدير إدارة ترميم مومياوات المخازن المتحفية بوزارة السياحة والآثار، في تصريحات صحفية- أن تلك المومياء ليست الوحيدة، حيث كشفت البعثة الإيطالية الأمريكية في كوم أمبو بأسوان عام ٢٠١٨ عن هيكل عظمي والجنين عند منطقة الحوض في وضع الولادة، ويعود لامرأة حامل في شهورها الاخيرة، وكانت تبلغ من العمر 25 عاما.

وقالت إن تلك المومياء المصرية بالمتحف الوطني البولندي والتي تم العثور عليها وهي حامل بعد إجراء أعمال فحص ودراسة لها باستخدام الأشعة المقطعية تعد (حالة نادرة).

وأعربت خبيرة المومياوات عن اعتقادها بأن الوفاة في تلك الحالة حدثت بصورة مفاجئة ولذلك عملية التحنيط تمت على عجالة، لافتة الى وجود عدد من الادلة التي تكشف عن استخراج الجنين من رحم الام عند وفاتها في مصر القديمة ووضعه بجانب مومياء الأم.

وقالت: "أحيانا كان يتم تحنيط الأجنة مثل أجنة بنات الملك توت عنخ آمون، وفي حالات أخرى لا يتم فيها تحنيط الأجنة ووضعها بجوار الأم".

وأكدت أن وضعية هذه المومياء تعد من الحالات المهمة المميزة ،خاصة وأنه نادر الكشف عن مثل هذه الوضعيات والتي تسمح لنا بدراسة الحالة الصحية للأشخاص في هذه الفترة التي ترجع اليها، الى جانب الصحة العامة للنساء و أيضا الأطفال.

وقالت إن مثل هذه الحالات يجب أن تحظى بأهمية قصوى ودراسة علمية وافية للمومياء والجنين باستخدام العلوم الحديثة المتاحة وطرق الفحص و التحليل .

وعن أجنة (اطفال سقط) بنات الملك توت عنخ آمون والموجودة حاليا بالمتحف المصري الكبير، قالت الدكتورة رانيا إنهما اثنين، واحدة عمرها ٥ أشهر والأخرى ٧ اشهر، مؤكدة أن المميز والنادر في هذا الكشف أن الأجنة كانت محنطة .

وأضافت أن العالم هوارد كارتر، مكتشف مقبرة توت عنخ آمون ، كان قد عثر على صندوق خشبي في الركن الشمالي الشرقي من حجرة الخزانة بالمقبرة ، وأعطاه رقم 317 في سجلات آثار المقبرة.

وتابعت " أن كارتر وجد داخل الصندوق تابوتين بجوار بعضهما ولكن أحدهما عكس الأخر، ووجد أن نهاية التابوت الأكبر كان مكسورا، و كان بداخل كل تابوت يوجد تابوت أصغر منه".

وأوضحت أن هذه التوابيت الأربعة أخذت شكل الجسم وصممت بطريقة تشبه التوابيت المجسمة في النصف الثاني من عصر الأسرة الثامنة عشرة، وعثر «كارتر» بداخل التوابيت على مومياوات جنينين حديثي الولادة، ويعد ذلك حدثاً فريداً لأنه لم يعثر على مومياوات الأجنة في أي من المقابر الملكية، ولم يعثر «كارتر» علي أي نصوص مسجلة علي الصندوق أو التوابيت أو اللفائف تلقي الضوء على هوية الجنينين ولم يسجل علي التوابيت الخارجية سوي كلمة "أوزير" والتي تعني "المرحوم".

وكان عالم المصريات الدكتور زاهي حواس قد كشف مؤخرًا، عقب إعلان أثريين بولنديين اكتشاف أول مومياء مصرية حامل، عن أن الحالة الأولى والأقدم لـ"مومياء حامل" كانت عبارة عن هيكل عظمي لـ"قزمة" في مقابر العمال بناة الأهرام، ويعود عمرها إلى 4600 عام، تم العثور عليها عام ٢٠١٠، قائلا "إنه بالتالي الكشف الذي أعلنه العلماء البولنديين ليس جديدًا علينا".​

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان