الخسائر كثيرة.. نائب رئيس "شركات السياحة" السابق يعلق على قرار السعودية قصر الحج على الداخل
كتب- يوسف عفيفي:
علَّق باسل السيسي، نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق، على قرار المملكة العربية السعودية قصر الحج لهذا العام على المواطنين والمقيمين في الداخل بإجمالي 60 ألف حاج؛ نظرًا لاستمرار تطورات جائحة فيروس كورونا، وظهور تحورات جديدة له في العالم.
وقال باسل السيسي، خلال حديثه إلى "مصراوي"، إن القرار كان متوقعاً؛ نظرًا لتأخره نتيجة وباء كورونا، لافتاً إلى أن شركات السياحة تتفهم هذا القرار ومن حق المملكة أن تتخذ قرارها بالشكل المناسب لموسم الحج؛ حفاظًا على سلامة وأمن الحجاج.
وأكد نائب رئيس غرفة الشركات السابق أن أي قرارات أو إجراءات تتخذها المملكة في هذا الملف هي مقبولة وصحيحة؛ كونها هي المسؤولة عن الحج.
وأوضح باسل السيسي أن القرار له تأثير نفسي ومادي كبير على العاملين بالقطاع السياحي الديني؛ لكن الجميع متفهم للقرار ويؤيده حفاظًا على سلامة الحجاج في ظل التطورات التي تحدث من تحورات "كورونا".
وتابع نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق في ما يخص اقتصار التأشيرات على المقيمين بالمملكة وتشمل (المصريين): المسؤول عن تنظيمهم هو الحكومة السعودية ولا دخل لأية دولة لتنظيمهم أبناءهم هناك، وهو تنظيم داخلي سعودي؛ لأنه خارج نطاق الحصص، مشيراً إلى أن تأخر رد وزارة السياحة المصرية على القرار طبيعي، ولن تعلق قبل تلقيها خطابًا رسميًّا بذلك.
وقال باسل السيسي في ما يخص حال شركات السياحة، قائلا: "الله يكون في عونهم؛ لأن النعمة لا تُعرف إلا بعد فقدها، كما أنه لم يحدث في التاريخ إلغاء موسم الحج مرتَين على التوالي، وهذا يشير إلى أن الجميع كان في خيرات ونعمة كبيرة لم ندركها إلا الآن".
واستطرد نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق: علينا تجهيز عقولنا لرؤية حديثة متوقعة؛ لأن الحج والعمرة ستكون لهما رؤية مختلفة ومتطورة بشكل كبير وسيكون لها تأثير مباشر على المعتمرين والحجاج والعاملين في القطاع الديني بشكل كامل.
وقال باسل السيسي عن حج الخسائر: إن الخسائر كثيرة وصعب تقديرها الآن؛ لأن الحج جزء من السياحة والقطاع دخل على استهلاك أصول السياحة، مشيرًا إلى أن أهم عنصر في السياحة هم العاملون الذين فقدوا عملهم بشكل كامل وأصبح الجميع يغير طبيعة عمله؛ مما أدى إلى فقدان السياحة كثيرًا من الخبرات الكبيرة.
وأعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية قصر إتاحة التسجيل للراغبين في أداء مناسك الحج لعام 1442هـ على المواطنين والمقيمين داخل المملكة فقط بإجمالي 60 ألف حاج، وذلك في ظل ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا وظهور تحورات جديدة له، مشددة على ضرورة أن تكون الحالة الصحية للراغبين في أداء مناسك الحج خالية من الأمراض المزمنة، وأن تكون ضمن الفئات العمرية من (18 إلى 65 عاماً) للحاصلين على اللقاح، وفق الضوابط والآليات المتبعة في المملكة لفئات التحصين، حسب وكالة "واس" السعودية.
وقررت قصر إتاحة التسجيل للراغبين في أداء مناسك الحج لعام 1442هـ للمواطنين والمقيمين داخل المملكة العربية السعودية فقط، وذلك من خلال المسار الإلكتروني للحجاج الذي ستطلقه وزارة الحج والعمرة، بما يضمن أداء الشعائر في صحة وأمن وسلامة، مع الالتزام بالضوابط التنظيمية والمعايير الصحية والمتطلبات الأمنية في جميع مراحل أداء الفريضة، وذلك على النحو الآتي:
- إجمالي أعداد الحجاج لعام 1442هـ هو (60 ألف حاج)، للمقيمين من جميع الجنسيات والمواطنين في المملكة العربية السعودية.
- ضرورة أن تكون الحالة الصحية للراغبين في أداء مناسك الحج لعام 1442هـ خالية من الأمراض المزمنة.
- أداء مناسك الحج لهذا العام 1442هـ سيقتصر على الفئات العمرية من (18 إلى 65 عاماً) للحاصلين على اللقاح، وفق الضوابط والآليات المتبعة في المملكة لفئات التحصين (محصن، أو محصن أكمل جرعة واحدة وأمضى 14 يومًا، أو محصن متعافٍ من الإصابة).
يأتي ذلك من منطلق حرص المملكة الدائم على صحة الحجاج وسلامتهم وأمنهم وسلامة بلدانهم أيضًا، ولذا فقد حرصت على وضع الخطط التنفيذية لتحقيق جميع الاشتراطات وتوافر جميع المعايير الصحية، والتي سيتم إعلانها من خلال المؤتمر الصحفي الذي سيعقد هذا اليوم، مع تأكيد ضرورة اتباع جميع الإجراءات الاحترازية وتطبيقها أثناء تأدية الحاج للمناسك.
اقرأ أيضاً:
"فريضة بأعداد رمزية".. شركات سياحة تكشف ملامح موسم حج 2021
فيديو قد يعجبك: