وزير الأوقاف: مبادرة "حياة كريمة" مشروع إنساني وطني بامتياز
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتب - محمود مصطفى:
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن مبادرة "حياة كريمة" مشروع إنساني وطني بامتياز ودعوة مجبور الخاطر ليس بينها وبين الله حجاب، موجها حديثه للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا "إن هناك مائة مليون مصري في ظهرك يا سيادة الرئيس داعمين لك وخطوط إمداد لقواتنا المسلحة، ونحن معك على المنشط والمكره والسراء والضراء والسعة والشدة.. أعانك الله فصدقت ووفيت، فسر على بركة الله".
جاء ذلك في خطبة وصلاة الجمعة بمسجد "عمرو بن العاص بمحافظة القاهرة والتي أداه وزير الأوقاف تحت عنوان "الحقوق والواجبات في خطبة حجة الوداع"، وذلك في إطار دور الوزارة التنويري والتثقيفي ومحاربة الأفكار المتطرفة وغرس القيم الإيمانية والوطنية الصحيحة، بحضور الدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية والدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضةـ وخالد عبد العال محافظ القاهرة، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والشيخ عبد الهادي القصبي رئيس ائتلاف دعم مصر بمجلس النواب، وعدد من النواب بمجلسي النواب والشيوخ، وجمع من القيادات الدعوية والتنفيذية والشعبية بمحافظة القاهرة، مع مراعاة الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية اللازمة والتباعد الاجتماعي.
وقال وزير الأوقاف "إن ديننا دين عظيم، هو دين الفضيلة ودين القيم الإنسانية السامية الراقية، وأن تحقيق أمن الناس بكل جوانبه الأمنية والعسكرية والنفسية والمجتمعية هدف أصيل ومقصد من أهم مقاصد الشرع الحنيف، لذا فإن أول ما طالعنا به نبينا (صلى الله عليه وسلم) في خطبته الجامعة في حجة الوداع أن قال النبي الكريم: "أَيُّهَا النَّاسُ إنَّ دِماءَكم، وأمْوالَكم، وأعْراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرْمةِ يَومِكم هذا، في بَلدِكم هذا، في شَهرِكم هذا"، ثم قال (صلى الله عليه وسلم): "ألَا هلْ بَلَّغْتُ قالوا: نَعَمْ، قالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ"، فكل الدماء معصومة وكل الأعراض مصانة وكل الأموال محفوظة، ففي حرمة الدماء يقول الحق سبحانه وتعالى "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ"، كما يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ في فُسْحَةٍ مِن دِينِهِ، ما لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا"، وفي حرمة الأموال يقول الحق سبحانه: "وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ"، وفي حرمة الأعراض يقول سبحانه: "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا"، كما يقول سبحانه: "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا"، سواء أكان ذلك الأذى بالقول أو بالغيبة أو النميمة أو الغمز أو اللمز قولًا أو كتابةً أو مشاركةً للفحش بأي وسيلة من الوسائل.
وأوضح وزير الأوقاف الفرق بين مجتمعين أحدهما يعيش فيه الإنسان آمنًا على دمه ودم من يحب.. وعلى نفسه ونفس من يحب.. وعرضه وعرض من يحب.. وماله ومال من يحب، ومجتمع آخر لا أمن فيه لا على النفس ولا على المال ولا على العرض، ولذا كان تشديد نبينا (صلى الله عليه وسلم) في خطبته الجامعة على حرمة الدماء والأموال والأعراض حتى يتحقق الأمن للمجتمع بأكمله، فكما تحافظ أنت وأنت شخص واحد على دماء الآخرين وأموالهم وأعراضهم، يحافظ ملايين البشر على دمك ومالك وعرضك، وكما قال نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "افْعَلْ ما شِئْت، كَما تَدينُ تُدان".
وأكد وزير الأوقاف أنه ليس ببعيد عن الحقوق والواجبات ما أطلقته الدولة المصرية أمس من مشروع "حياة كريمة" كواحد من أهم وأول مبادرات "الجمهورية الجديدة".. لافتا إلى أن الحديث عن ذلك من جانبين: الأول هو حق الفقراء على الأغنياء وحق الضعفاء على الأقوياء، وإذا كان ديننا قد علمنا أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، فقد علمنا أيضًا أن دعوة مجبور الخاطر ليس بينها وبين الله حجاب، وإذا كانت دعوة المظلوم لا تخطئ طريقها فإن دعوة من يجبر خاطر الفقراء والمساكين والضعفاء والمستحقين تكون بابًا واسعًا من الرحمة على كل من سعى في جبر هذا الخاطر، فمن فرج عن إنسان كُربةً مِن كُربِ الدُّنيا نفَّسَ اللَّهُ عنهُ كربةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومن يسَّرَ على مُعسرٍ في الدُّنيا يسَّرَ اللَّهُ عليهِ في الدُّنيا والآخرةِ ومن أدخل السرور على إنسان كان حقًا على الله (عز وجل) أن يرضيه يوم القيامة، فإنَّ لله (عز وجل) عبادًا اختصهم بقضاء حوائج الناس، حبَّبهم للخير وحبب الخير إليهم، إنهم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة.
وأضاف:"أما الأمر الثاني والأخير وهو شكر واجب، حيث علمنا النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه "لَا يَشْكُرُ اللهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ"، ويجب أن لا ننسى ونعترف بالحق لأهله كلون من الوفاء، يوم أن وقف رئيس الجمهورية قبل ما يزيد على سبع سنوات ووجه كلامه للمصريين جميعًا وقال "لن نسمح لأحد أن يروع الشعب المصري ونحن على قيد الحياة، وإن الرصاص الذي يمكن أن يوجه إلى صدور المصريين سنتلقاه عنهم نحن بصدورنا".. وتابع "أعانه الله (عز وجل) على الوفاء، وأعان معه رجالًا عظامًا، "فصَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ"، واندحر الإرهاب الأسود وانقشع الظلام الدامس، لكن التحديات لا تزال كثيرة".
وأشاد وزير الأوقاف بكلمة الرئيس السيسي أمس في إطلاق المبادرة الأولى في الجمهورية الجديدة مبادرة "حياة كريمة"، داعيا المصريين قائلا "علينا أن نقوي عزيمتنا وأن نوحد صفنا، وبهذه المناسبة ونحن نهنئ الشعب المصري كله بإطلاق الجمهورية الجديدة والمبادرة الإنسانية الوطنية العظيمة مبادرة "حياة كريمة" للريف المصري، نهنئ محافظة القاهرة بعيدها القومي"، مؤكدين "أن الدولة المصرية يد تحمي ويد تبني، جانب في الريف وآخر في العواصم والمدن، وليس ما يحدث في العاصمة الإدارية ولا في القاهرة التاريخية عنا ببعيد".
فيديو قد يعجبك: