قبيل تطويرها.. تعرف على تاريخ مدينة الفسطاط وتاريخ الحفائر فيها
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
(مصراوي):
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، ساحة مسجد عمرو بن العاص، ضمن مخطط مشروع حديقة الفسطاط، الذي يستهدف تطوير منطقة القاهرة التاريخية.
وللتعرف على تاريخ مدينة الفسطاط وتاريخ الحفائر بها منذ نشأتها على يد عمرو بن العاص وحتى الآن، قال الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية: إن مدينة الفسطاط تعد أول وأقدم العواصم الإسلامية إذ بنيت بعد الفتح العربي الإسلامي لمصر في عام 20 هجرية 641 ميلادية.
وأضاف طلعت في بيان صحفي: لتأسيس العاصمة الجديدة، اختار عمرو بن العاص هذا الموقع الذي كان خاليا من البناء والعمارة فيما عدا الحصن الروماني المعروف بحصن بابيلون، وأطلق على العاصمة الجديدة اسم "الفسطاط" أي الخيمة، وتعرف حاليا باسم "حي مصر القديمة"، وهو من أعرق الأحياء بالقاهرة الكبري، حيث يضم العديد من المواقع الأثرية منها جامع عمرو بن العاص، الذي كان أول مبني يتم إقامته بالمدينة، بالاضافة إلى عدد من الكنائس منها الكنيسة المعلقة وكنيسة ابي سرجة التي بنيت فوق المغارة التي احتمت فيها العائلة المقدسة أثناء رحلتها في مصر، وكذلك معبد بن عزرا اليهودي، وحفائر أطلال مدينة الفسطاط، ومقياس النيل بجزيرة الروضة، وقصر المانسترلي، وقصر محمد علي بالمنيل.
تخطيط مدينة الفسطاط
تشير المصادر التاريخية إلى أن أول ما تم إنشاؤه في المدينة كان مسجد عمرو بن العاص فهو أول بناء اختط في المدينة تلاه إنشاء دار الإمارة والتي جرت العاده على إنشائها لسكن الولاه منذ العصر الإسلامي المبكر، ثم شيدت البيوت حوله، وسرعان ما اتخذت الفسطاط مظهر المدينة بجامعها الكبير وبأسواقها التجارية التي أحاطت به، وبدور السكن وكثرت بها الحارات والأزقة والدروب، التي تعتبر مظهًرا من مظاهر التوسع العمراني والإزدهار الإقتصادي.
وفي أواخر العصر الفاطمي تعرضت المدينة لحريق ضخم أدي إلى احتراق نصف المدينة الشرقي و بمرور الوقت تحول هذا النصف الشرقي الى تلال وظلت هكذا حتي عام 1912م، حين بدأت أولى الحفائر الأثرية بها.
تاريخ الحفائر الأثرية بالمدينة:
- حفائر ما بين أعوام 1912 – 1920
بدأت الحفائر الأثرية والعلمية في مدينة الفسطاط خلال القرن العشرين عن طريق مصلحة الأثار المصرية حينذاك والتي قام بها عالم الآثار المصري علي بهجت والمهندس الفرنسي ألبرت جبرائيل حيث قاما بعمل حفائر منظمة نتج عنها الكشف عن بعض بيوت ومنشآت مدينة الفسطاط ترجع لفترات متلاحقة بدءًا من العصر الطولوني وحتى العصر الفاطمي أي منذ القرن 9 وحتى القرن 12 الميلادي.
وتعرف هذه البيوت "ببيوت الفسطاط" وقد تم بنائها من الطوب الأحمر وتتكون من صحن مكشوف وقاعة رئيسية ومجموعة من الحجرات علاوة علي حديقة، وكان يصل ارتفاع هذه البيوت إلى أربعة طوابق. ولا تزال بقايا هذه البيوت موجودة حتي الآن ولكن يتراوح ارتفاع بقاياها ما بين 50 سم وحتى 2.50 متر كما لايزال أغلبها محتفظًا بوسائل تزويد وتصريف المياه حتى الآن.
أما التحف الأثرية التي تم الكشف عنها أثناء الحفائر فتم حفظها وعرضها بمتحف الفن الإسلامي ومنها برديات و نسيج وعملات وخزف وغيرها.
- حفائر عام 1932 على يد عالم الآثار حسن الهواري
قام حسن الهواري باستكمال أعمال الحفائر التي بدأها علي بهجت حيث اكتشف بقايا البيت الطولوني والذي يعود تاريخه للقرن الثالث الهجري حين تولى أحمد بن طولون ولاية مصر واستقل عن الخلافة العباسية، وكذلك بقايا الحمام الفاطمي.
ثم توالت أعمال الحفائر بالمدينة وهي حفائر د. جمال محرز سنة 1964م، ثم حفائر كلية الآثار جامعة القاهرة برئاسة د سعاد ماهر فيما بين عامي 1973-1975 في منطقة جامع الأولياء، وحفائر البعثة المصرية الأمريكية خلف جامع ابو السعود علي يد العالمان جورج اسكانلون وكوبياك، وحفائر المعهد الفرنسي بمنطقة اسطبل عنتر، بالإضافة الى حفائر البعثة المشتركة ما بين مركز دراسات الشرق الأوسط الياباني مع تفتيش آثار الفسطاط ومركز البحوث الأمريكي بمنطقة الفواخير خلف جامع عمرو بن العاص.
فيديو قد يعجبك: