في الذكرى الثالثة لمقتله.. مَن هو الأنبا إبيفانيوس رئيس دير أبو مقار الراحل؟
كتب- مينا غالي:
أحيا دير القديس أبو مقار بوادي النطرون، اليوم الخميس، الذكرى الثالثة لرحيل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس الدير الراحل، الذي قُتل في 29 يوليو 2018، حيث أقيمت صلوات القداس الإلهي بمقر الدير بوادي النطرون، بحضور رهبان الدير فقط.
واتُهم بقتل الأسقف الراحل راهبان بالدير هما إشعياء المقاري (وائل سعد)، وفلتاؤس المقاري (ريمون رسمي)، وتم تنفيذ حكم الإعدام في وائل سعد، فيما تم تخفيف الحكم على فلتاؤس للمؤبد.
وينشر مصراوي أبرز المعلومات عن الأنبا إبيفانيوس الراحل الذي تحيي الكنيسة ذكراه على النحو التالي:
- وُلد الأنبا إبيفانيوس في طنطا بمحافظة الغربية في 27 يونيو 1954.
- درس الطب، والتحق بالدير في 17 فبراير 1984.
- رُسِمَ قسًا في 17 أكتوبر 2002.
- كان يشرف على مكتبة المخطوطات والمراجع بكل اللغات في الدير وهو من الباحثين النشيطين بالدير وقد نشرت له مطبعة الدير أوائل إنتاجه العلمي، ترجمة من اليونانية القديمة للعربية: سفر التكوين، والقداس الباسيلي، وحينها كان جاري نشر سفر الخروج، والقداس الغريغوري، والكتاب التاريخي القديم بستان الرهبان.
- انتُخب أسقفا ورئيسا لدير الأنبا مقار في مارس 2013، حيث أبدى المطران الأنبا ميخائيل رئيس دير الأنبا مقار، للبابا تواضروس بعد تنصيبه بطريركاً رغبته في الإعفاء من رئاسة الدير، ورسامة قداسة البابا أحد رهبان الدير أسقفاً على الدير، وذلك نظراً لتقدُّمه في السن وبسبب صحته، وتم عمل اقتراع سري في بطاقة مختومة بخاتم الدير، وتم فرز أصوات الآباء الرهبان بدير أبو مقار، والذين أدلوا بها في الدير يوم الأحد 3 فبراير 2013 لانتخاب رئيس للدير من بينهم. وجاءت نتيجة الفرز اختيار الرهبان للأب الراهب القس إبيفانيوس المقاري بأغلبية الأصوات، حسب بيان قداسة البابا.
- أيَّد هذا الاختيار صاحب النيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط ورئيس الدير منذ حوالي 65 عامًا، بتزكية مكتوبة استلمها الراهب إبيفانيوس باليد من نيافته، وسَلَّمها بدوره إلى البابا تواضروس.
- في المقابلة الأولى للراهب إبيفانيوس المقاري مع قداسة البابا تواضروس الثاني يوم الثلاثاء 26 فبراير 2013 (ثاني أيام صوم يونان) بعد إبلاغه باختياره لرئاسة دير القديس أنبا مقار بناءً على حصوله على أغلبية أصوات الرهبان، أوصاه وصية محددة: أن يعيد لدير القديس أنبا مقار صورته المُشرقة الأولى، ويلمَّ شمل الدير.
- صباح يوم 29 يوليو من العام الماضي.. كان الهدوء يحيط بمحيط دير أبومقار بمدينة وادي النطرون في البحيرة، كان البعض نائما، والآخر متجهًا للصلاة في الكنيسة، وفي أثناء سير أحد الرهبان في ممر مظلم اصطدم بقدم أحد الأشخاص، فاستعان بالحرس وعدد من البرهان المقيمين بالدير.
وتبين أن الشخص المسجيّ على وجهه غارقا في بركة من الدماء، وجزء من المخ خارج الرأس هو الأنبا أبيفانيوس رئيس الدير، وبسرعة أخطر رجال الشرطة التي انتقلت لإجراء معاينة لمكان الواقعة.
- كانت المحطة الأولى فى نظر أول جلسة بتاريخ 22 سبتمبر لعام 2018، حيث طالب دفاع المتهم الأول بتفريغ المكالمات بين موكله والمتهم الثانى، كما طلب دفاع المتهم الثانى فلتاؤس المقارى، التصريح من المحكمة بالحصول على بيان من الكنيسة المصرية، عما إذا كان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أصدر قرارا بتجريد موكله من الرهبنة من عدمه، ومناقشة 27 شاهدا من شهود الإثبات بينهم ضباط شرطة ورهبان فى دير الأنبا مقار في وادى النطرون، وتفريغ المكالمات بين المتهمين، مع عرض المتهم الثانى على الطب النفسى لبيان حالته النفسية وتم تأجيلها المحاكمة لسماع شهادة الشهود فى جلسة 27 من شهر سبتمبر لعام 2018.
- تواصلت جلسات محاكمة المتهمين ، حتى فبراير من العام الماضى 2019 ، قررت محكمة جنايات دمنهور "الدائرة الثانية"، إحالة أوراق الراهبين، المشلوح أشعياء المقاري، واسمه المدني "وائل سعد تواضروس"، وفلتاؤوس المقاري، المتهمين بقتل الأنبا ابيفانيوس رئيس دير الأنبا أبو مقار في وادي النطرون، إلى فضيلة المفتي.
- تقدم المتهمان بطعن أمام محكمة النقض على الأحكام الصادرة ضدهم ، حتى أسدلت المحكمة الستار على القضية بتأييد حكم الإعدام علي وائل سعد تواضرس "أشعياء المقاري"، وتخفيف الإعدام للمؤبد للراهب فلتاؤس المقاري فى القضية.
- في 9 مايو الماضي، نفذت مصلحة السجون حكم الإعدام على إشعياء المقاري وتم تسليم جثته لأسرته بعد تدخل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، وتم توفير سيارة إسعاف لنقل جثته وأقيمت صلاة تجنيز له حضرها عدد كبير من أبناء بلدته.
فيديو قد يعجبك: