خسائر تتعدى المليار جنيه.. سرقات التيار الكهربائي تصل لأعلى معدلاتها على الإطلاق

كتب- محمد صلاح:

قال مصدر مسؤول بالشركة القابضة لكهرباء مصر، إن سرقات التيار الكهربائي سجلت خلال الفترة الماضية أعلى معدل لها نتيجة الموجة الحارة التي شهدتها البلاد بسبب زيادة الاعتماد على المكيفات والمبردات التي تنتشر في المناطق العشوائية والمخالفة، التي لم تقنن أوضاعها من خلال الانتظام في سداد قيمة الممارسات الشهرية إضافة لعدم تركيب عدادات كودية، وكذلك قيام العديد من المواطنين بإجراء توصيلات من خلف عدادات الاستهلاك بالاستعانة بفنيين من داخل وخارج القطاع لضمان عدم زيادة استهلاكهم خاصة في ظل اعتمادهم بشكل كبير على تشغيل التكييفات.

وأضاف المصدر، لـ"مصراوي"، رغم تسجيل الوزارة للمرة الأولى في تاريخها أقصى أحمال بلغت ما يقرب من 34 ألف ميجاوات، فإن ذلك وضع الوزارة وشركات التوزيع التسع على مستوى الجمهورية في مأزق كبير بسبب تزايد معدلات سرقات التيار لأكثر من 25% من حجم الطاقة المباعة، حيث سجلت شركة جنوب القاهرة المرتبة الأولى في عدد سرقات التيار الكهربائي بمناطق حدائق وهضبة الأهرام والمعادي والمنطقة الصناعية بأكتوبر بسبب زيادة الأحمال وارتفاع الاستهلاكات اليومية، إضافة لشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء التي تزايدت معدلات السرقات في بعض المناطق التابعة لها أبرزها مناطق المرج والخصوص والمطرية وعزبة الهجانة.

وأشار المصدر إلى أنه رغم تكثيف شركات الكهرباء بالتنسيق مع شرطة مباحث الكهرباء التفتيش على مختلف المناطق إلا أن ذلك لم يخفض عمليات التعدي على مهمات الشبكة الكهربائية التي شهدت زيادة في المعدلات للمرة الأولى في التاريخ خلال الموجة الحارة، مما عرض الوزارة لخسائر تتعدى المليار جنيه خلال الفترة القليلة الماضية.

وأكد أن ما يحدث حاليًا جعل الوزارة تدرس مقترحًا جديدًا تقدم به أحد رؤساء شركات توزيع الكهرباء يتضمن تركيب العدادات الكودية للمناطق التي توجد بها سرقات كثيرة ما يؤدى لوجود فقد فني وتجاري على شركات الكهرباء، نتيجة إهدار الطاقة الكهربائية دون دفع المعتدين أى مبالغ مالية، حيث يتضمن المقترح تحديد كافة المناطق التي تنتشر فيها سرقات الكهرباء، وفقًا للدراسة التي ستقدمها على كل شركة على حدة والتي تتضمن الأماكن التي تتزايد فيها عمليات سرقة التيار الكهربائي بطريقة كثيفة ولا توجد بها عدادات كودية.

وأكد المصدر، أن المناطق الصناعية بأكتوبر والعاشر من رمضان وبسوس ومنطقة شق التعبان بحلوان والواحات البحرية وقباء بشمال القاهرة لتوزيع الكهرباء كانت أبرز المناطق التي تتزايد فيها عمليات سرقة التيار الكهربائي بطرق غير مشروعة الأمر الذي يكلف الوزارة مليارات الجنيهات سنويًا نتيجة زيادة نسب الفقد الفني والتجاري بمختلف شركات التوزيع.