الرواتب وقصر المسافة.. "عمال مصر" يكشف أسباب اختيار المصريين لإعمار ليبيا
كتب - يوسف عفيفي:
كشف مجدي البدوي، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، عن أسباب اختيار دولة ليبيا الشقيقة للعمالة المصرية، لبدء إعمار بلادها من جديد.
جاء ذلك عقب إعلان وزير العمل الليبي، علي العابد، أن نحو مليون عامل مصري سيبدؤون دخول بلاده مطلع شهر أكتوبر المقبل 2021.
وأوضح البدوي، لمصراوي، أن الأسباب ترجع إلى "قصر المسافة بين البدلين -قريبة- وحصول العمالة المصرية على خبرات كبيرة في إعادة بناء الدولة المصرية، وبالتالي هم يبحثون عن كيفية الاستفادة منها، ورواتب العمالة المصرية قريبة من الظروف المعيشية الخاصة بليبيا، وأقل من العمالة الأخرى.
وتابع: "الجانب الليبي اتفق مع شركة مصرية لبداية إعادة الإعمار كمرحلة أولى، وهذه الشركات ستذهب هناك بعمالها، على أن تكون وزارة القوى العاملة هي الجهة المسؤولة عن هذه الشكرات وترعى العمالة هناك".
وعن آلية الدخول، أشار البدوي إلى أن هناك شركات مصرية متخصصة بهذا الأمر، على أن تتجه الشركات خاصة إلى ليبيا للعمل في إعادة الإعمار، لافتا إلى أن اتفاقهم مع الشركات المصرية، سيفتح الباب أمام كافة المهن المعمارية الأخرى، والبعض لهم مصالح هناك وسيعودون للعمل ومتابعة أعمالهم مرة أخرى.
وعن ضوابط الدخول واللقاحات، أكد نائب رئيس اتحاد عمال مصر أن أي دولة لن تسمح بدخول أحد إلى أراضيها، إلا بعد تلقي لقاحات كورونا، والحصول على التطعيم الكامل حفاظا على أرواح المواطنين.
وعن الرواتب، أكد البدوي أن ملف رواتب العمالة المصرية، يخص الشركات المصرية وليس الجانب الليبي، حيث أن الجانب الليبي يعطي للشركة المشروع وهي تتفق مع عمالها على الرواتب.
وأكد البدوي أن "اتحاد عمال مصر" سيتواصل مع "اتحاد عمال ليبيا" من أجل رعاية هذه العمالة في التوقيت الحالي، موجها رسالة إلى الراغبين في السفر للعمل في ليبيا، قائلا: "خليكم خير سفير للعمالة المصرية على اعتبار أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في عدد العمال المصريين في ليبيا، كون مصر دولة مصدرة للعمالة".
ويتوقع البدوي أن يرتفع عدد العمالة المصرية مطلع العام المقبل إلى 3 ملايين عامل، ما يؤدي إلى زيادة موارد الدولة وارتفاع تحويلات المصريين من الخارج، ما يصب في مصلحة الاقتصاد المصري.
وكان وزير العمل الليبي صرح عقب عودته من زيارة مصر ضمن وفد حكومي مؤخرا: "وقعنا مع مصر عقودا بقيمة 19 مليار دينار ليبي (4.24 مليارات دولار)"، مضيفا: "هذه المشروعات تحتاج إلى مليون عامل مصري لتنفيذها، وسيبدؤون دخول ليبيا مطلع أكتوبر".
جدير بالذكر، أن الأشهر الأخيرة، شهدت علاقات طرابلس والقاهرة تطورا إيجابيا عقب زيارة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إلى ليبيا، في 20 أبريل الماضي، وفي أكثر من مناسبة، أعربت مصر عن دعمها لحكومة الوحدة الوطنية الحالية في ليبيا.
فيديو قد يعجبك: