إعلان

لليوم الثاني| مؤتمر العمل العربي يواصل أعماله.. ومقترح بمشروع عربي يدعم الاقتصاد الفلسطيني

01:43 م الإثنين 06 سبتمبر 2021

مؤتمر العمل العربي

كتب- مصراوي:

واصل مؤتمر العمل العربي أعمال دورته الـ47، في جلسته العامة، اليوم الإثنين، لليوم الثاني على التوالي، والتي تعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، برئاسة محمد سعفان وزير القوي العاملة، ويشارك فيه 21 دولة عربية يمثلها 16 وزير عمل عربيًّا، و4 رؤساء وفود و415 من الأعضاء المشاركين من وفود منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية والنوعية والمهنية، وممثلو الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، واتحاد الغرف التجارية العربية ومنظمة العمل الدولية، وعدد من السفراء والشخصيات البارزة.

وألقى وزير القوي العاملة كلمة، تعليقًا على تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري، للدورة الحالية، تحت عنوان: "ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة.. الطريق نحو التنمية المُستدامة والتمكين"، مشيرًا إلى أن هذا العنوان يعتبر حقيقة واقعية أثبتتها التجارب العربية والدولية، وليس عنواناً للتقرير فحسب؛ حيث اكتسبت ريادة الأعمال أهمية عالمية متصاعدة خلال العقود الأخيرة على خلفية التقدم التكنولوجي والثورة الرقمية.

وقال سعفان: إن التقرير نجح في أن يربط بين ريادة الأعمال وتحقيق النمو الاقتصادي لبلداننا العربية، فضلًا عن ربط ريادة الأعمال بوظائف المستقبل، وربطها بالنهوض بمنظومة التعليم والتدريب المهني، وتنمية مهارات الشباب.

وأشار وزير القوى العاملة: "دعونا نتفق اليوم على صياغة جديدة لنتائج مؤتمرنا هذا، صياغة واقعية يَشعُر بها المواطن العربي البسيط، صياغة تجعل لكلماتنا نوراً يضيء مستقبل الأجيال القادمة، دعونا نستحدث اليوم آليات تضمن لمؤتمرنا هذا صناعة التغيير".

ولفت سعفان إلى أن التقرير انتهى إلى "توصيات سبع" تستحق منا أن نقدم لمكتب العمل العربي الدعم اللازم ليقوم بترجمتها إلى خطة تنفيذية، تكون محاورها الرئيسية "إعداد الاستراتيجية العربية لريادة الأعمال، وإنشاء الصندوق العربي للأزمات والطوارئ لدعم المشروعات الصغيرة والمؤسسات المتعثرة، وإنشاء البوابة العربية للمعارف في الأنشطة الريادية.

واقترح الوزير أن يتبنى المؤتمر إصدار أداة معيارية جديدة لريادة الأعمال في الوطن العربي، تضاف إلى معايير العمل العربية، سواء أكانت هذه الأداة اتفاقية أو توصية، والتوجيه بالبدء على الفور في اتخاذ إجراءات إصدارها.

وقال سعفان: إن قطاع ريادة الأعمال يعتبر بمثابة العمود الفقري للاقتصاد المصري، حيث بلغ عدد المنشآت القائمة نحو 1,7 مليون منشأة، وتمثل ما نسبته 44.6% من إجمالي أعداد المنشآت الرسمية في القطاع الخاص، علاوة على وصول عدد العاملين في هذا القطاع إلى نحو 5.8 مليون عامل.

وتدرك مصر منذ فترة أهمية الاستثمار في ريادة الأعمال وأثره على زيادة معدلات النمو، وزيادة الدخل القومي، وخلق فرص عمل جديدة.

وأشار وزير القوي العاملة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، شدد على ضرورة الاهتمام برواد الأعمال، وأعلن ضمن توصيات منتدى شباب العالم إطلاق مبادرة دولية لتدريب عشرة آلاف شاب مصري وإفريقي على ريادة الأعمال، وإنشاء مئة شركة متخصصة في مصر وإفريقيا بهذا المجال، وتوجيه مؤسسات الدولة لإنشاء مركز إقليمي لريادة الأعمال .

وأوضح سعفان أنه على المستوى التشريعي قد نص صراحة قانون الاستثمار الجديد على إلزام الدولة بدعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، لتمكين الشباب وصغار المستثمرين، مشيرًا إلى أنه صدر قرار رئيس مجلس الوزراء بإنشاء جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ويعمل الجهاز على توفير البيئة المناسبة لمساندة هذه المشروعات عن طريق تقديم أنواع مختلفة للتمويل تناسب الاحتياجات، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني والتسويقي، والاهتمام بالمشروعات الابتكارية والتكنولوجية على نحو خاص.

وأشار وزير القوي العاملة إلى أنه في عام 2020 صدر قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وهو قانون حديث ومتطور، يضع تعريفاً لريادة الأعمال، وحاضنات الأعمال، ويهدف إلى تقليل المخاطر، وإزالة المخاوف، وتقديم حزمة غير مسبوقة من الامتيازات والإعفاءات، وتنويع مصادر التمويل، والعديد من الحوافز الأخرى.

وأطلقت الحكومة عددًا من البرامج والمشروعات للنهوض بريادة الأعمال، ومنها حملة المليون مشروع لتأهيل مليون رائد أعمال بحلول عام 2030، وتقوم مكاتب العمل على مستوى الجمهورية بتوجيه الشباب وإرشادهم إلى العمل الحر، وتوجيههم إلى فرص التمويل بدعم من جهاز تنمية المشروعات، والبنوك المصرية.

وقال سعفان: إنه على غرار ملتقيات التوظيف فقد تم تنظيم ملتقيات لريادة الأعمال بهدف التشبيك بين المستثمرين والممولين والشباب، كما قامت الحكومة بتنويع وتطوير أدواتها؛ فقد تم تأسيس شركة مصر لريادة الأعمال، وهي شركة حكومية تهدف إلى الاستثمار في الشركات الصغيرة الناشئة، وتمويلها لدعم النمو والتنمية الاقتصادية في مصر، وزيادة تنافسية الاقتصاد المصري .

وأضاف سعفان أن الوزارة تقوم بالتنسيق بين كل الجهات الحكومية، وشركات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والجامعات المصرية، والمراكز البحثية، من خلال اتفاقيات متعددة الأطراف لنشر ثقافة العمل الحر، والتعريف بفرص التمويل وتعزيزها، وتدريب الشباب وتأهيلهم، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، لإقامة مشروعاتهم الخاصة، ومساندتهم في كل مراحلها، وتقديم الدعم اللازم لهم، وإزالة كل المخاوف، وتذليل العقبات.

وسخرت الوزارة كل مراكز التدريب المهني التابعة لها سواء أكانت ثابتة أو متنقلة لتنفيذ هذه البرامج وإعداد وتأهيل الشباب لممارسة المهن الحرة وإعداد كوادر شبابية رواد أعمال، فضلًا عن التوسع في حاضنات الأعمال في الجامعات والمدارس الفنية، وتم تأسيس أول حاضنة متخصصة للذكاء الاصطناعي بجامعة الإسكندرية، وأول حاضنات تكنولوجية بجامعات المنيا وطنطا وقنا.

وأكد وزير القوى العاملة أنه لا شك أن كل هذه الإجراءات وغيرها من سياسات الإصلاح الاقتصادي الذي قامت به مصر في السنوات الأخيرة، ساعد على انخفاض معدل البطالة إلى أن وصل إلى 7.3%.

وتابع سعفان: إن مصر احتلت خلال عام 2020 المركز الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ من حيث عدد الصفقات التمويلية والاستثمارية الموجهة إلى الشركات الناشئة بالمنطقة، وذلك وفقًا لتقرير مؤسسة دولية متخصصة، كما ارتفع ترتيب مصر في العديد من المؤشرات، خصوصًا من حيث إتاحة التمويل لتلك المشروعات، والبيئة التشريعية، والحوافز الضريبية وغير الضريبية، كذلك فرص التدريب والابتكار.

وأكد وزير القوى العاملة أن التطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة الفلسطينية واستمرار التضييق على الاقتصاد الفلسطيني، يفرض علينا جميعاً تطوير آليات الدعم تجاه شعبنا الفلسطيني، مقترحًا تنفيذ مشروع عربي تنموي متكامل يستهدف خلق فرص عمل للأسر الفلسطينية، ودعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني من خلال تنمية مهارات وقدرات الشباب الفلسطيني وتمكينهم من القيام بممارسة مهن حرة، أو تأهيلهم لسوق العمل، أو إقامة مشروعاتهم الخاصة، ونتطلع أن تتبنى منظمة العمل العربية هذا المشروع، وأن يحظى برعاية جامعة الدول العربية، وأن يشارك في تنفيذه وتمويله، وزارات العمل بالدول العربية، واتحادات العُمال، أصحاب الأعمال، كل قدر استطاعته .

وقدم وزير القوى العاملة الشكر والتقدير لمدير عام منظمة العمل العربية وفريق عمله على ما بذلوه من جُهد، ومواصلة الليل بالنهار من أجل أن تخرج هذه الدورة على نحو ما هي عليه الآن .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان